Beirut weather 15.21 ° C
تاريخ النشر March 31, 2018
A A A
البطريرك الراعي في رسالة الفصح: هذا ما نأمله من الإنتخابات

 

أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى أنّه “من المؤسف أنّ الدولة لا تقوم بواجباتها الماليّة تجاه المدارس الكاثوليكية والخاصة كما يجب وتتراكم المشاكل جراء القانون الخاص بسلسلة الرتب والرواتب”، لافتاً إلى أنّ “المدرسة الخاصة تريد الحفاظ على المعلمين وحقوقهم وعلى الأهل وإمكانياتهم وعلى الطلاب وتعليمهم النوعي لأنّها “أمّ الصبي” أي المعلم والطالب والأهل”.
وفي رسالة عيد الفصح، أعلن الراعي أنّ “المدرسة ملتزمة تطبيق سلسلة الرتب والرواتب على أن تتحمّل الدولة تمويل الدرجات الـ6 الاستثنائية عملاً بمبدأ وحدة التشريع والتمويل، فليس بمقدور أيّ مدرسة أن تتحمّل السلسلة والدرجات من دون أن ترفع أقساطها مرغمة وبشكلٍ يفوق طاقة المواطنين، وهذا أمر لا تريده على الإطلاق”، وتابع: “نناضل ونضحّي في سبيل حماية النظام التربوي في لبنان من خلال التعليم الخاص وأيّ مدرسة تُجبر على الإقفال يتحمّل مجلس النواب والحكومة مسؤوليّة ذلك”.
ولفت إلى أنّ “الكنيسة لا تستطيع إهمال رسالتها المميّزة في المجتمع من أجل تحرير الإنسان من كلّ ما يعيق نموّه البشري والثقافي والإجتماعي”، معتبراً أنّ “لبنان يحتاج إلى قيامة من نزيف الكهرباء المتواصل منذ عشرات السنين ومن ديونه المتفاقمة وعجزه المتصاعد ومن الفساد المستشري في المؤسسات العامّة والتهرّب الضّريبي ومن الزيادة في الإنفاق بهدر ومن دون حساب وكثرة التوظيفات من دون إنتاج وحالة الفقر والحرمان”.
أمّا في ملفّ الإنتخابات النيابيّة، فأمل الراعي أن “تأتينا الانتخابات المقبلة برجال دولة مدركين ومسؤولين ومتجرّدين، رغم المخاطر التي يسببها القانون الانتخابي الجديد على صعيد الديموقراطية والميثاقية اللبنانية والتعايش الوطني”.
وشدّد على وجوب “تقوية الدولة والعمل على إصلاحها”، معتبراً أنّ “المؤتمرات الدولية هي علامة رجاء ترتسم في سماء لبنان والدول التي تنظّم هذه المؤتمرات وتشارك فيها وتلتزم توصياتها تبيّن أنها معنيّة “بقيامة” لبنان كي ينعم بالاستقرار الداخلي والازدهار الاقتصادي وبقواه المسلّحة الدستورية”. وشدّد أيضاً على ضرورة “العمل من أجل خفض الشعور الطائفي ورفع الإنتماء الوطني”.
وختم قائلاً: “المسيح قام… حقاً قام”، بهذا الهتاف أقدّم لكم التهاني بالعيد جميعاً. المسيح الحيّ القائم من بين الأموات يجمعنا ويقيمنا من كلّ حالة موت أكان روحياً أو اجتماعياً”.