من يسلك طريق كسروان – جبيل يكتشف فعلياً حماوة المعركة الاعلانية الانتخابية التي تخوضها اللوائح الثلاث التي باتت شبه محسومة، على الاقل بهيكليتها وبرئيسها. من “قلب كسروان” الى “من حقك” وصولا الى “صار بدا” و”شامل كل لبنان”. قد تكون كسروان – جبيل من اكثر المناطق التي ستشهد تنافساً انتخابياً، رغم معرفة معظم اللوائح انه من الصعب جدا ان تفوز لائحة واحدة بكامل اعضائها، وان تمثيل الفريق الآخر أمر محسوم في القانون النسبي. ويلاحظ من خلال الاعلانات المنتشرة ان كل مرشح يسوق لنفسه وليس للائحته، الامر الذي يعزوه البعض الى ما يفرضه الصوت التفضيلي على المعركة الانتخابية.

البون: مستمر في اللائحة
من اللوائح الثلاث المحسومة حتى اللحظة، لائحة العميد المتقاعد شامل روكز المؤلفة من: روكز، نعمة افرام ومنصور غانم البون وزياد بارود وروجيه عازار في كسروان وسيمون ابي رميا ووليد الخوري وربيع عواد في جبيل.

وترددت في الآونة الاخيرة معلومات عن عدم استمرار البون في اللائحة ومحاولة انتقاله الى لائحة أخرى، الامر الذي نفاه جملة وتفصيلا، وقال لـ”النهار”: “أطمئن الغيارى على لائحتنا. أنا باق باق باق فيها ومستمر حتى النهاية لإنجاحها”.

الخازن: لا تباين في اللائحة
في المقلب الثاني، اللائحة التي يشكلها الوزير السابق فريد هيكل الخازن والنائب السابق فارس سعيد وحزب الكتائب، والتي اكتملت في جبيل مع انضمام جان حواط ومصطفى الحسيني اليها، ولم تكتمل بعد في كسروان رغم إعلان النائبة جيلبرت زوين في بيان انضمامها مع زميلها يوسف خليل الى لائحة الخازن لخوض الانتخابات معاً. وتحدثت معلومات أخرى عن رفض كتائبي لانضمام زوين وخليل والمطالبة باعتماد خيار الشباب عدم التحالف مع اي شخص له علاقة بالسلطة الحالية.

إلا أن الخازن نفى وجود أي تباين في الآراء بين القوى التي يشكل معها اللائحة، وأكد لـ”النهار” ان “عملية تطويق “قلب كسروان” لن تنجح، وكل محاولاتهم باءت بالفشل، والشارع الكسرواني يعلم كل شيء وسيحاسب في 6 أيار”.

وعن استكمال اسماء لائحته في كسروان، قال الخازن ان “اللائحة تستكمل بطريقة تؤمن الفوز، وحققنا تقدما كبيراً وشارفنا مرحلة الاعلان”.

لائحة “القوات” اكتملت…
اللائحة الثالثة بقيادة “القوات اللبنانية”، مؤلفة حتى الساعة من شوقي الدكاش وروك مهنا وباتريسيا الياس وزياد خليفة (حزب الوطنيين الاحرار) في كسروان وزياد حواط وفادي روحانا صقر ومحمود عواد في جبيل. وأكد الدكاش لـ”النهار” ان “لائحتنا متصالحة مع مبادئها وتشبهنا، وسنعمل جاهدين على تأمين الفوز في كسروان وجبيل، ونقوم بالجولة الاخيرة قبل اعلانها”. وهل صحيح ما يحكى عن امكان انضمام الكتائب الى اللائحة، أجاب الدكاش: “موقعهم الطبيعي معنا، وفي أي وقت نرحب بهم، فنحن لدينا تاريخ مشترك وشهداء ونضال، وهم لا يشبهون الآخرين ولا يربطهم بهم شيء”.

أمام هذه التطورات، ومع اعلان اللوائح بشكل كامل، تنتقل كسروان – جبيل الى مرحلة من المواجهة السياسية قد تستعمل فيها الاسلحة الانتخابية الثقيلة لتحقيق اهداف سياسية في مرمى الخصم، بهدف حصد المزيد من الاصوات التفضيلية.