Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر March 23, 2018
A A A
كيف يستعد اللبنانيون لمواجهة ماليزيا؟
الكاتب: اللواء

جدد رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر تهنئة المنتخب الأول جهازاً إدارياً وفنياً ولاعبين على التأهل لنهائيات كأس آسيا “الإمارات 2019″، مثمّناً جهود الجميع ومشدداً على أن هذه الخطوة الأولى من نوعها، لا تعني أبداً الاستهتار في اللقاء المرتقب أمام ماليزيا الثلثاء المقبل (27 الجاري) على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، الأخير في تصفيات الدور الحاسم ضمن المجموعة الثانية، التي يتصدّرها لبنان بـ13 نقطة.

وأوضح هاشم خلال لقائه اللاعبين قبيل الحصة التدريبية بعد ظهر الخميس على ملعب مجمّع بئر حسن المهني، أن المباراة هي خاتمة هذه التصفيات التي انطلقت قبل عام (28 آذار 2017) بالفوز على هونغ كونغ، والتعامل معها بجدية مطلقة وبعقل احترافي واجب، “وهذا ما أعهده بكم لنحقق الفوز ونمضي قدماً في تعزيز هذا الانجاز”.

ولفت هاشم إلى أن المرحلة الأصعب ستكون أمامنا، وتتمثّل بالتحضير للنهائيات وخوضها وتقديم المأمول، “لنثبت أن كرة القدم اللبنانية تطوّرت”. وأضاف: “سنواجه أقوياء القارة، وعلينا إظهار أن عبورنا إلى النهائيات لم يكن صدفة بل عن جدارة واستحقاق، وألا يكون حضورنا عابراً بل أن نترك بصمة فارقة”.

وأكّد حيدر أن الاتحاد، وعلى رغم الإمكانات المتواضعة لن يقصّر في أي دعم، وما توقيعه اتفاق تعاون مع نظيره القطري أخيراً، أساسه دعم المنتخبات والمنشآت الرياضية، إلا خطوة في هذا الإطار، وستليها خطوات مماثلة مع اتحادات أخرى شقيقة وصديقة.

وأجمع اللاعبون على تصميهم لتسجيل فوز جديد، ما يعزز تصنيف المنتخب دولياً ويُستثمر في قرعة النهائيات المقررة الجمعة 4 أيار (مايو) المقبل في دبي.

وإعتبر قائد المنتخب حسن معتوق أن “روح التعاون التي سادت صفوفنا مستمرة، وأجواء المعسّكر جيدة، وبرنامج الإعداد ينفّذ من دون أي عراقيل خصوصاً بعد إكتمال عقد اللاعبين مع وصول المحترفين المستدعين من الخارج وفراغ لاعبي العهد والأنصار والسلام من المباريات المؤجلة ضمن بطولة الدوري العام. وقال: “التركيز منصب على مباراة الثلثاء وهدفنا إسعاد اللبنانيين الذين لن يبخلوا في مؤازرتنا”.

من جانبه، لفت المدير الفني المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش إلى أن الجمهور مدعو لمؤازرة اللاعبين الثلثاء، فهم يستحقون كل التشجيع والتقدير، وما تحقق ليس بالسهل مطلقاً وهو رصيد يُبنى عليه للمستقبل.

وذكّر رادو بأنه منذ أن وقّع عقده قبل نحو ثلاثة أعوام، أعلن أنه حضر لتسجيل إنجاز يتمثّل بالتأهل، خصوصاً “أنني آمنت بنوعية اللاعبين وخاماتهم”. وأضح أن ورشة الإعداد مستمرة، فبعد “الانتهاء من التصفيات، البرامج مزدحم بخطوات التحضير للنهائيات”. كما أن عناصر عدة محلية وخارجية مؤهلة لتكون في عداد المنتخب في الوقت المناسب، وأفراد الجهاز الفني يرصدون تطورهم. وأضاف: “عندما أنطلق الدور الحاسم أعلنت أننا نحضّر لكل مباراة على حدة، في إطار استراتيجية التركيز ضمن أفق محدد، وفي النهائيات القارية على أرض الإمارات سنستثمر أوراقنا الرابحة ورصيدنا لتكون مشاركتنا على قدر الطموحات”.

وكان رادو إستدعى وليد إسماعيل ليل أول من أمس بدلاً من نصار نصار الذي أصيب خلال مباراة فريقه الأنصار مع الإخاء الأهلي، وشدد على التركيز التام، فـ”المباراة لن تكون سهلة، وأمر ايجابي جداً أن ننهي لقاءنا الـ14 على التوالي من دون خسارة”.

يذكر أن تبديلات كثيرة طرأت على منتخب ماليزيا أخيراً كما تبدّل جهازه الفني وبات بقيادة الصيني تان تشانغ هو، وتضم صفوفه محترفين في دوريات خارجية منها إنكلترا واسبانيا وأستراليا. وسبق أن خاضت ماليزيا النهائيات القارية ثلاث مرات في دورات 1976 و1980 و2007. وسيصل المنتخب الضيف إلى بيروت قبل ظهر الأحد 25 الجاري من طريق دبي.

كما يصل مراقب المباراة الهندي سوفرات سوريش تهاتي، فضلاً عن مراقب الحكام الإيراني حسن عسكري ميلاجردي، وطاقم الحكام الأوزباكستاني المؤلّف من: فالنتين كوفالنكو (حكم ساحة)، روسلان سيرازيتدينوف (مساعد أول)، أليشير عثمانوف (مساعد ثانٍ)، وشرزود قاسيموف (حكم رابع).

ويعقد الإجتماع الإداري الفني الخاص بالمباراة عند الحادية عشرة من قبل ظهر الإثنين 26 الجاري في فندق “راديسون بلو” – فردان، يليه المؤتمران الصحافيان الخاصان بمدرّب وقائد كل من المنتخبين، بدءاً من الساعة الثانية عشرة ظهراً.