فاق عدد المرشحين في دائرة الشمال الأولى “عكار” كل التوقعات، وتخطى عتبة الـ 70 مرشحاً، قبل ساعات من انتهاء مهلة تقديم طلبات الترشيح عند منتصف ليل ٦ آذار الجاري. وهذا العدد مرشح للارتفاع. ومن المحتمل استمرار القسم الأكبر منهم للتنافس على 7 مقاعد نيابية في هذه المحافظة (٣سنة، ٢روم أرثوذكس،١ماروني، وعلوي واحد) التي يبلغ تعداد الناخبين فيها حوالى 276 ألفاً. وبالتالي، فإن احتمالات تشكّل 5 لوائح، وربما أكثر، أمر وارد. لأن المرشحين عن كل طائفة كاف لتأليف أكثر من 5 لوائح، إلا إذا أعلن بعضهم الانسحاب خلال الفترة المحددة قانوناً.

وثمة مؤشرات عن حراجة الواقع الانتخابي في هذه الدائرة حيث ترشح الأب وابنه (النائب السابق وجيه البعريني وابنه وليد وجيه البعريني، والشقيقان سامر خضر حدارة عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل، وشقيقه محمود حدارة).

واللافت أيضاً في هذه الانتخابات، هذا الكم الكبير من المرشحين المنتمين إلى تيار المستقبل أو مقربين منه ومحسوبين على خطه السياسي، وكذلك الأمر بالنسبة إلى مرشحي التيار الوطني الحر وان بنسبة أقل. وهذا ما هو الآن قيد التفسير لدى مراقبين متابعين. ذلك أن خوض هذه الانتخابات يقتضي آليات مختلفة عن أي انتخابات سابقة. فالقانون النسبي الذي حد من اللوائح المحادل “كما هو مفترض” لا يمكن له أن يكون عائقاً امام شطارة اللبناني وابتكاراته. وبهذا المعنى فإن هذا العدد الكبير من المرشحين، ربما يكون خطة معتمدة من قبل مشكّلي اللوائح والقوى ذات الثقل الانتخابي فعلياً، بهدف واحد لا غير، وهو الدفع باتجاه تشكيل أكبر عدد من اللوائح الانتخابية بهدف تشتيت الاصوات وحرمان القسم الاكبر من بلوغ الحاصل الانتخابي. وهذا أمر في حال نجاحه، فإنه يعني أمراً واحداً أيضاً: هو ضمان فوز لائحة تيار المستقبل ومن يتحالف معها بغالبية مطلقة بـ 6 مقاعد نيابية على الاقل، إذا لم نقل 7 مقاعد، خاصة إذا ما كان الفائز على اللائحة الثانية على سبيل المثال إما مرشحاً منتمياً إلى تيار المستقبل أو حليفاً له ومقرباً منه.

والسؤال يبقى: ما الضمانات لنجاح هذا التكتيك؟ الجواب بحسب المراقبين تحدده فقط صناديق الاقتراع.

وفي انتظار استقرار عدد المرشحين مع انتهاء مهلة الانسحاب القانونية، يتطلع العكاريون إلى ما ستستقر عليه أيضاً تحالفات تيار المستقبل في هذه الدائرة، والتي على اساسها ستبنى تشكيلات باقي اللوائح وصورة تحالفاتها وانتظامها، استعداداً للمنازلة الانتخابية.

الجميع ينتظر إعلان لائحة تيار المستقبل

ووفق الأحاديث الدائرة في عكار، فإن إمكانية تحالف تيار المستقبل والتيار الوطني الحر وربما القوات اللبنانية لا تزال واردة بقوة رغم كل الانتقادات التي يتم تبادلها على مواقع التواصل الاجتماعي لجهة الاسماء المقترح انضواؤها في هذه اللائحة. وهي أسماء نعرضها مع التأكيد أنها تكهنات لا يمكن الاعتداد بها في انتظار الإعلان الرسمي المفترض أن يكون موعده قريباً.

عن المقاعد السنية الـ 3: محمد سليمان “ابو عبدالله”، وليد وجيه البعريني، محمد طارق طلال المرعبي.

عن المقعدين الأرثوذكسيين: أسعد درغام (تيار حر ثابت)، العميد وهبي قاطيشا (قوات) أو جان موسى.

عن المقعد الماروني: هادي حبيش.

عن المقعد العلوي: لا يزال الاسم غامضاً إلى الآن.

وتشير معطيات إلى أن اللائحة الثانية المدعومة من قوى ٨ آذار، باتت قاب قوسين أو أدنى من الاكتمال، خاصة وأن اتصالات تجرى على غير صعيد بين مكونات وافرقاء هذا التيار لاختيار مرشحيهم في شكل نهائي. وهذه اللائحة ينتظر أن تضم عدداً من النواب السابقين أبرزهم: وجيه البعريني ومخايل ضاهر وكريم الراسي، إلى مرشح ممثل عن الحزب السوري القومي الاجتماعي هو إميل عبود.

وفي اطار المتابعات أيضاً، يقول المراقبون إن الرئيس نجيب ميقاتي وسع من دائرة اتصالاته ولقاءاته في عكار عبر مرشحه الاساسي الدكتور هيثم عزالدين تمهيداً لتظهير صورة اللائحة التي يسعى إلى تشكيلها، وهذا الامر لن يطول، ولكن هناك تكتم على الأسماء.

اما اللائحة المدعومة من اللواء أشرف ريفي والنائب السابق خالد ضاهر، فيبدو أنها تتريث في الإفصاح عن أسماء مرشحيها.

وحتى الآن تبقى الجماعة الإسلامية في عكار التي رشحت محمد شديد إلى أحد المقاعد السنية متريثة في تموضعها أيضاً.

ويشار إلى أن لائحة بعض مكونات حراك المجتمع المدني في عكار والتي تحظى بدعم من الحزب الشيوعي اللبناني وتيار “قاوم” وهي لائحة غير مكتملة، بات بعض اسمائها شبه مستقر منها رئيس تيار “قاوم” علي عمر والعميد المتقاعد جورج نادر في انتظار تسمية أحد قياديي الحزب الشيوعي في المنطقة.

وهناك لائحة نسائية قيد التشكل، ولكن ظروفها لم تنضج بعد، لا سيما وأن عدد المرشحات في عكار بات إلى الآن ٥ سيدات. إضافة إلى عدد كبير من المرشحين قد يسعون أيضاً إلى ترتيب أوضاعهم في لوائح قد يكون بعضها غير مكتمل.

وفي ما يأتي لائحة بأسماء المرشحين الذين تقدموا بترشيحاتهم رسمياً في دائرة الشمال الأولى “عكار” وهم:

مرشحون سنة 40، وهم:
حسن محمد الخطيب، بري عسكر الاسعد، خالد محمد ضاهر، محمد مصطفى سليمان، باسم احمد الخالد، احمد خضر عثمان، كرم أحمد الضاهر، خالد احمد مرعب، هيثم محمد عزالدين، غولاي خالد الأسعد، سعاد حسن صلاح، خالد سويدان البدوي، وسيم غاندي المرعبي، احمد حسن جوهر، احمد محمد الحصني، سمر خليل البيطار، محيي الدين محمود محمود، وليد وجيه البعريني، مصطفى علي علي، محمد يحيه يحيه، حسين محمد ياسر المصري، علي أحمد أسعد، وجيه محمد البعريني، محمد عبد الفتاح شديد، سامر خضرحداره، عبد الرزاق محمود الكيلاني، علي احمد اسبر، ابراهيم مرعب مرعب، محمد طارق طلال المرعبي، علي خضر عمر، سعد حسن الخالد، نصر دياب محمد علي، محمود خضر حداره، مصطفى محمد هاشم بيك محمد هاشم بيك، خالد حسن ضاهر، عدنان محي الدين مرعب، آمال سليمان الحرفوش، رولى محمد المراد، بدر علي اسماعيل، حسين محمود المراد.

مرشحون روم أورثوذكس 12، وهم:
كريم عبداللّه الراسي، أسعد رامز درغام، عبدالله رؤوف حنا، ايلي اسعد سعد، وهبي خليل خليل قاطيشه، عبد الله الياس البيطار، رياض نقولا رحال، هشام الياس شبيب، اميل نعيم عبود، نضال كرم السكاف، جان نقولا موسى، ايلي حميد ديب.

مرشحون علويون 10 وهم:
محمد ابراهيم رستم،علي محمد ماما، أحمد ابراهيم الهضام، حسين محي الدين السلوم، محمد تامر تامر، مصطفى علي حسين، زيد محمد مصطفى، شحاده احمد العلي، خضر منيف حبيب، فواز محمد محمد.

مرشحون موارنة 8، وهم:
مخايل انطونيوس ضاهر، هادي فوزي حبيش، زياد سعود بيطار، جوزف جبرائيل مخايل، ماري سالم الخوري، جورج أنطونيوس نادر، شادي انطوان معربس، جيمي جورج جبور.