Beirut weather 14.1 ° C
تاريخ النشر March 6, 2018
A A A
ترقُّب
الكاتب: د. عامر مشموشي - اللواء

منتصف ليل اليوم الثلاثاء يقفل باب الترشيحات للانتخابات النيابية التي ستجري في السادس من شهر أيار المقبل، أي بعد أقل من شهرين من اليوم، ومع الاقفال تبدأ الأحزاب بالإعلان عن أسماء مرشحيها في الدوائر الانتخابية الخمس عشرة التي نص عليها القانون، غير أن صورة التحالفات ما زالت غير واضحة ما عدا تحالف الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل الذي بات واضحاً كما في دوائر الجنوب كذلك في الدوائر الانتخابية الأخرى في جبل لبنان والبقاع – بعلبك وزحلة، وحتى اقفال باب الترشيحات ما زال المشهد الانتخابي بالنسبة إلى بقية الأحزاب والقوى السياسية غامضاً من دون أن تتوقف الاتصالات والمشاورات في ما بينها للوصول الى تحالفات انتخابية شاملة أو على القطعة وفقاً لمقتضيات قانون الانتخاب المعقدة، ولتقاطع المصالح الانتخابية في ظل المنافسة المشروعة التي تشكل عاملاً ايجابياً في دائرة ما، وعاملاً سلبياً في دائرة أو في دوائر أخرى.

وعلى وقع هذا المشهد الضبابي البارز قبل ساعات قليلة من اقفال باب الترشيحات تكثر التكهنات حول التحالفات بين هذه القوى، ومنها ما يتعلق بالتحالف بين تيّار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي في دائرة الشوف – عاليه حيث يُؤكّد الطرفان انه أصبح قائماً ولا رجوع عنه ويشمل دائرة بيروت الثانية، كذلك بالتحالف بينهما وبين القوات اللبنانية حيث يتوقع المراقبون أن تُحل خلال أيام قليلة الاشكالات بين الحزب التقدمي والقوات اللبنانية التي ما زالت تتحفظ على وجود المرشح عن المقعد الماروني في الشوف المحامي ناجي البستاني في اللائحة كونه من بلدة دير القمر التي يترشح عنها نائب رئيس القوات المحامي جورج عدوان، مع الإشارة الى ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط لم يقفل الباب بعد أمام توسيع قاعدة التحالف في هذه الدائرة لتضم التيار الوطني الحر وحزب الكتائب مع استبعاد الوصول إلى نتيجة إيجابية على هذا الصعيد.

أما في الدوائر الأخرى التي فيها وجود انتخابي للتيار الأزرق والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر فما زالت الصورة غامضة، وسط توقعات المراقبين بأن تتوضح خلال الأيام القليلة المقبلة على ضوء نتائج زيارة رئيس التيار الأزرق سعد الحريري إلى المملكة العربية السعودية والتي كما رشحت المعلومات القليلة انها تركزت بشكل أساسي على الانتخابات النيابية وعلى خريطة التحالفات بين التيار الأزرق وقوى الرابع عشر من آذار السابقة ولا سيما مع حزب القوات اللبنانية حيث لا تزال المشاورات تتواصل بين الفريقين للوصول إلى تفاهمات انتخابية تتجاوز تحالفات القطعة إلى التحالف الشامل، كما كان الحال في انتخابات 2009، التي أفرزت أكثر من 72 نائباً لتحالف 14 آذار من أصل 128 نائباً يشكلون مجموع عدد أعضاء مجلس النواب.

الأنظار تتركز على الرئيس الحريري ودوائر الرصد تتابع مواقفه وتحركاته، لتلمّس الخطوات التي سيُقدم عليها ان على صعيد مرشحيه الذين سيخوض بهم الانتخابات أو على صعيد تحالفاته مع القوى والأحزاب التي تتنافس على ربح المعركة الانتخابية المقبلة.