أظهرت نتائج تحقيق أجرته شبكة “بي بي سي” البريطانية مفاجأة بالكشف عن حقيقة الهاشتاغات التي تعتلي “الترند” في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” في السعودية.

ووفقًا للتحقيق الصحفي الذي نشرته، فإن شركات مختصة بالتلاعب بترتيب “الترند” تقوم بهذا العمل، مقابل مبلغ زهيد لا يتجاوز الـ200 دولار، فقامت بتجربة عملية عبر تصعيد “هاشتاغ” وهمي حمل عنوان “ألف مبروك فهيمة” مقابل المبلغ ذاته وايصاله إلى قائمة “الترند” في مدينة جدة، خلال فترة وجيزة، وسط تساؤلات من المغردين “من هي فهيمة؟”.

وقالت “بي بي سي” إن الهاشتاغ الغريب الذي انتشر مؤخرا بعنوان “#خروف_مشوي_المجمر_0566692222″، هو مثال على التلاعب الحاصل في الترند السعودي.

كما وحذّرت من أن هناك احتمال أن تستخدم تلك الأساليب للترويج لآراء سياسية لأن معظم الهاشتاغات التي يروّج لها بتلك الطريقة هدفها ترويج تجاري.

ونقلت “بي بي سي” عن مارك أوين جونز، محاضر في تاريخ الخليج والجزيرة العربية بجامعة إكستر الإنجليزية، قوله: “لاحظت خلال الأزمة الخليجية بين قطر ودول المقاطعة الأربع حسابات عديدة على تويتر تنشر شائعات ومعلومات خاطئة ويمكنها أن تتلاعب بعقول مستخدمي تلك المواقع الذين لا يعلمون حقيقة تلك الحسابات”.

بدورها، ردّت شركة “تويتر” عبر “بي بي سي” قولها: “محاولات التلاعب بقائمة الترند ليست بالجديدة، ونستثمر بقوة في جهود التصدي لتلك المحاولات، ونعمل على عدم إدراج التغريدات المبرمجة في الحسابات لمعدل انتشار الهاشتاغات، كما نحاول أن نواكب تغيير هؤلاء المتلاعبين لأساليبهم بتطوير قدراتنا التكنولوجية في الكشف عنهم”.