Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر February 24, 2018
A A A
«موقعة» زغرتا
الكاتب: عبدالقادر سعد - الأخبار

«موقعة» الأسبوع في زغرتا وحالة طوارئ في البرج الشمالي
*

بدءاً من الأسبوع الثامن عشر من الدوري اللبناني لكرة القدم، ستكون كل مباراة مصيرية على صعيد الهروب من الهبوط. كل مباراة بمثابة نهائي كأس للإصلاح البرج الشمالي والشباب العربي والنبي شيت، وبنسبة أقل لطرابلس والراسينغ. بدءاً من الأسبوع 18، ستبدأ تلك الفرق في مواجهة بعضها البعض. واليوم، ستكون هناك مواجهتان من العيار الثقيل، الأولى تجمع الإصلاح متذيّل الترتيب برصيد 8 نقاط مع ضيفه الراسينغ الثامن بـ 15 نقطة عند الساعة 14.15 على ملعب صور. بالنسبة إلى الإصلاح هي مباراة حياة أو موت، كون الخسارة تعني هبوطه بشكل كبير الى الدرجة الثانية. أمرٌ استدعى إعلان حالة طوارئ في بلدة البرج الشمالي لمعالجة المشكلة المادية التي يمر بها النادي والتي انعكست تأخيراً في رواتب اللاعبين لشهرين ونصف شهر، ما أثّر على نتائج الفريق، إضافة الى اعتكاف مدربه و”الأب الروحي” للاعبين خليل وطفة في الأسبوع الماضي.

أمرٌ جرت معالجته أمس في اجتماع طويل عُقد بين رئيس النادي علي ماضي ووطفة لوضع النقاط على الحروف، وخصوصاً بالنسبة الى رواتب اللاعبين والمكافآت الغائبة عن الفريق حتى بعد الفوز الشهير على الأنصار 3 – 1 في الأسبوع السادس عشر.

وعلى صعيد الرواتب المكسورة، جرى التأكيد للاعبين أنهم سيحصلون على مستحقاتهم المادية إلى آخر قرش، حتى لو هبط الفريق الى الدرجة الثانية بهدف تطمينهم وإراحتهم نفسياً من جهة، ومنح القيمين على النادي فرصة لتأمين الأموال. النقطة الثانية المهمة هي تحديد مكافآت في حال تحقيق نتيجة إيجابية قد لا تقل عن 200 دولار لكل لاعب، كما أفاد وطفة “الأخبار” والذي كشف عن أنه سيكون حاضراً في مباراة اليوم لقيادة الفريق، ولو عن المدرج كونه موقوفاً اتحادياً. اعتكاف مدرب الإصلاح في الأسبوع الماضي كان صرخة في وجه الجميع لإنقاذ الفريق من الغرق. “فلو كنت أريد الهروب لكان هناك أكثر من فرصة لذلك، من توقيفي لستة أشهر اتحادياً، الى عدم تأمين متطلبات العمل، وحتى بعد الفوز على الأنصار. لكن العلاقة بيني وبين النادي بشكل خاص والبرج الشمالي بشكل عام هي كالعلاقة بين السمك والمياه. ما نحتاج إليه هو دعم الإدارة، ليس فقط مادياً بل معنوياً أيضاً. فالعمل الإداري ليس دفع المال فقط، بل الوجود وتحفيز اللاعبين ودعمهم”.

الراسينغ من جهته، يتوجّه الى صور للعودة بنقاط الأمان للاقتراب من المنطقة الدافئة في الترتيب، وهو يملك جميع مقومات الفوز، حتى في ظل غياب لاعبَيه نيكولاس كوفي ومحمد صادق اتحادياً لطرد الأول أمام العهد ونيل الثاني الإنذار الأصفر الثالث المتراكم.

في مكان آخر وفي التوقيت عينه، يحلّ النبي شيت العاشر برصيد 11 نقطة وبمباراة أقل عن باقي الفرق، ضيفاً على طرابلس التاسع بـ 15 نقطة على ملعب طرابلس البلدي في لقاء لا يحمل غير إمكانية الفوز للنبي شيت كي لا يخسر مركزه الآمن حتى الآن لمصلحة الشباب العربي في حال فوز الأخير على التضامن صور غداً عند الساعة 14.15 على ملعب صور البلدي. فالفارق بين النبي شيت والشباب العربي هو الأهداف حالياً، وبالتالي أي تعثّر للبقاعيين وتعادل على الأقل للشباب العربي سيعني أن النبي شيت سيصبح في المركز 11 الذي يسقط صاحبه الى الدرجة الثانية.

أما “أم المعارك” في الأسبوع 18 فستكون على ملعب المرداشية عند الساعة 16.00 بين السلام زغرتا الخامس بـ 28 نقطة مع ضيفه النجمة الثاني بـ 40 نقطة. هي مباراة الصدارة الغالية للنجمة في حال الفوز بعد تعثّر العهد المتصدر الحالي برصيد 42 نقطة. وهي مباراة الخطوة الأولى نحو إحراز اللقب، وبالتالي لن يرضى النجماويون سوى العودة بالنقاط الثلاث.

مهمة صعبة أمام صاحب أرض عنيد على ملعبه، لكن غياب حارسه المتألّق مصطفى مطر ولاعبه عمر زين الدين قد يضعف من قدراته أمام فريق يملك جميع مقومات الفوز.