Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر January 13, 2018
A A A
فنيانوس من إقليم التفاح: سأعمل لخدمة الكل

كرم اتحاد بلديات اقليم التفاح وزير الاشغال العامة والنقل المحامي يوسف فنيانوس بعد جولة له في الجنوب، وأولم له في جرجوع – النبطية، في حضور رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في “حزب الله” وفيق صفا، رئيس اتحاد بلديات الإقليم بلال شحاذي، رئيس اتحاد بلديات جبل الريحان باسم شرف الدين، مسؤول مكتب البلديات في حركة “أمل” في الجنوب محمد عواضة، مسؤول وحدة العمل البلدي في الحزب في الجنوب حاتم حرب، رئيس جمعية البر والاحسان في جباع محمد عيسى، مسؤول وحدة الانشطة المركزية في الحزب الشيخ علي ضاهر، مدير الجامعة اللبنانية الدولية – فرع النبطية حسان خشفة ورؤساء مجالس بلدية الإقليم وأعضاء وفاعليات ومخاتير.

بعد كلمة لحسن كركي، ألقى شحاذي كلمة قال فيها: “هذه المنطقة صمدت وتحملت ولم تسقط ارادتها بل كانت مثالا في العيش المشترك، وتجسدت فيها الوحدة الوطنية بأجمل تجلياتها، اهلا بك الى هذا الجيل الذي غدا عنوانا في هذا الوطن وهو يرحب بك وزيرا وعلما وطنيا انمائيا ومقاوما، هذا الانماء الوطني الموحد الذي شكلت فيه مسارا رائدا ملتفتا الى كل المناطق بعين واحدة. هذا الاقليم في حاجة الى رعايتكم والتفاتتكم الدائمة والكريمة لتعويض التقصير الذي دام اعواما ولم تكن الدولة في ذلك الوقت تهتم بأطراف الوطن، وأنتم ايضا من الاطراف وتعلمون حاجات اهلها ولو انكم قلب هذا الوطن وضميره المعطاء، فالمنطقة في حاجة الى حضور وزارة الاشغال بشكل فعال، ومعكم نحلم بتغيير واقعنا الى الافضل ان شاء الله”.
وألقى رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” كلمة قال فيها: “الوزير يوسف فنيانوس يعرف همومنا ويعيشها واقول له ايها الوزير اذا كان هواك جنوبيا فانت تعلم ان قلوبنا شمالية. فكيف وانت اليوم بيننا شعاع من نور عيننا. لست ضيفا انت صاحب المقام الذي نتداول معك شؤوننا ولن نستفيض. كنت في جولة وكنا في لقاءات تحادثنا فيها عن حاجات اقليم التفاح ومشاريعه، وأصبح المشهد كاملا امام ناظريك. نودعك هذا المشهد ويكفينا انه سيكون في صلب اهتماماتك ورعايتك”.
أضاف: “هذه المنطقة لا نبالغ اذا قلنا انها حامية لبنان وهي التي فتحت بوابة العبور للمقاومين من اجل مواجهة الاحتلال، هذه المنطقة التي كانت معسكرا للمتدربين الثابتين على نهج مقاومة الاحتلال، وكانت تفيض مهابة وجمالا مع زغرتا العنفوان والوفاء. هذه المنطقة حظيت بإنماء من الرئيس نبيه بري والمؤسسات التي كانت تعمل بتوجيهه وحظيت برعاية واهتمام من سيد المقاومة السيد حسن نصرالله، ورغم هذه الرعاية لا تزال هناك حاجات لا بد من تلبيتها من اجل ان يكون لهذه المنطقة الموقع والدور المنشود الذي يستجيب لتطلعات اهلها وابنائها. جميلة هذه المنطقة بموقعها الجغرافي وتنوع اهلها، بعيشها الواحد الذي ما خدش ولن يخدش ما دام هناك وطنيون اوفياء ومقاومون شرفاء”.
وتابع: “ما يجمعنا بك معالي الوزير اكثر من اهتمام وتوجه. ما يجمعنا بك رؤية وطنية جامعة ومشتركة وهم وطني مقاوم. زغرتا ليست ظهرا للمقاومين بل هي ذراع العنفوان الذي تستخدمه كل القوى الشريفة والوطنية من اجل حماية العيش المشترك في لبنان والدفاع عن وحدته وعلاقاته المميزة مع جيرانه وبالأخص مع سوريا”.
وختم: “نرحب بك اليوم فرحين بأنك تشهد بالعين اهل هذه المنطقة ومطالبها ولن نعدد. اصبحت جعبتك مترعة وأعانك الله ونحن نعرف حجم القدرات المتاحة ولكن نعرف ان اهتمامك بأهل المقاومة يفوق كل اهتمام”.
بدوره ألقى فنيانوس كلمة قال فيها: “تعمدنا ان تكون زيارتي الى اقليم التفاح في هذا الوقت وان تأخرت قليلا، اذ هناك من يقول ان وزير الاشغال تابع لتيار سياسي هو تيار المرده، والآن هناك من يحلل عن سبب مجيء ابن زغرتا على ابواب الانتخابات إلى الاقليم، لا من يصوت هنا لصالح مرشحي زغرتا واهدن والكورة والبترون وبشري، لكي نستطيع ان نستفيد من اصواتهم والعكس، سوى انهم يمدوننا بالدعاء ونحن بحاجة إليه، نحن اليوم في اقليم التفاح لنقول ان هذه الوزارة لا تشتغل سياسة بل انماء، وبالتالي وجودنا الطبيعي ان يكون في اقليم التفاح، ومن غير الطبيعي الا نكون في الاقليم. نحن، إضافة الى ما يقدمه الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله الى منطقة الاقليم، نضع اليوم حجرا اضافيا على ما يقدموه، هذه التقديمات التي تكون “محشورة” احيانا كثيرة بموضوع التلزيمات وأموال معينة مصروفة لوزارة الاشغال، وكل هذه التقديمات التي من الممكن ان نقدمها في الاقليم لا تكفي قطرة دم واحدة بذلت في الاقليم لتحرير هذه الارض، فكيف يمكن ان نوفي اهل الاقليم؟ كنت في زيارة مليتا حيث وجدت الى جانب كل شجرة جرحا من قصف العدو الاسرائيلي، لذا هل اذا قدمنا ما سنقدمه للاقليم يكون عبرة؟ بل نسأل الله ان يقدرنا للقول ان ابن زغرتا يشعر بما تريدونه من خدمات وسيفي ما عليه من تقديمات وسيتصرف هنا كما يتصرف في زغرتا واهدن”.
أضاف: “اطلعت من رئيس الاتحاد ورؤساء البلديات وممثلي حركة “أمل” و”حزب الله” على مطلب ‘عادة تأهيل وصيانة مدخل اقليم التفاح الغربي اي خط سينيق – مغدوشة- صربا- حومين الفوقا- حبوش ، وهناك دراسة مكتملة لذلك وسيتم قريبا المباشرة بهذا المشروع الحيوي، وهذا وعد وسيكون معركتي بمساعدة الاخوان في الحركة والحزب لادراجها على قانون برنامج ليتم اعادة تأهيلها سريعا إذ تفوق تكلفتها 15 مليار ليرة، هذا ليتم انجاز هذا المشروع بشكل صحيح وتام حين يقال انه اتى يوما ما ابن زغرتا واهدن وساهم واطلق هذا المشروع”.
وتابع: “أود الاشادة بالتنوع الذي لمسته خلال جولتي في القرى والبلدات هنا، هذا التنوع المسيحي- الاسلامي، واريد ان اتوجه للمسيحيين الذين هم بيننا اليوم وخصوصا انني آت من هذا الشمال المسيحي من زغرتا، ان هذه المرجعية هنا والمتمثلة بدولة الرئيس نبيه بري وسماحة سيد المقاومة السيد حسن نصرالله هي اكبر غطاء لكي نشتغل في قرانا وبلداتنا ونبقى فيها ونعمل على تحسينها الى الافضل دائما، واي نقصان في الخدمة سأعتبره مطلبا امامي وسأعمل على تحقيقه وسيكون اولوية في هذه الوزارة ولن أتأخر ولن اميز بين قرية واخرى، وسأقول دائما ان هذا الجنوب بجناحيه “حزب الله” وحركة “امل”، واضيف واسمح لنفسي القول انني مع الرئيس نبيه بري بعلاقة اكثر من ممتازة وانا اشكره بكل لحظة حينما يشد على يدي ويقول لي احسنت بعملك، والرئيس بري هنأني هاتفيا بعد موافقتي على مرسوم قبول موظفين في مطار بيروت واعتبر كلامه لي واشادته وساما اضعه على صدري”.
وقال: “نحن في تيار المرده عابرون للمناطق وعابرون للطوائف، لذا اجد نفسي مرتاحا في وزارتي لانني سأرضي كل المناطق وسأعمل لخدمة كل المواطنين وانا اشعر انني بين اهلي هنا، كما لو كنت في طرابلس وصيدا وغيرها من المناطق، ولا يوجد اي عقدة لدينا تجاه اي طرف، نتصرف بحرية وبصراحة، ولا نملك اي شيء نخفيه ولا نتلطى وراءه. ما يحمينا ان كلمتنا نقولها على رأس السطح ونحن مؤمنون دون اي مواربة بهذا النهج، الذي هو نهج المقاومة الذي خطته، اول ما خطته تضحيات وصمود هذا الاقليم واهله وكل الجنوب بوجه العدو الاسرائيلي. نهتدي بممارسة الدولة بالرئيس نبيه بري، لذا لا احد يفكر ان يحشرنا بقول أو موقف”.
وختم: “اشكر لكم هذه اللحظات الحميمة من القلب الى القلب ، واود ان احدثكم عن عبق الرياحين ودماء الشهداء وعن الروابط التي تربط بين زغرتا واقليم التفاح ومن القلب الى القلب، نحن نور العين ، كما قال الحاج محمد رعد ونحن نقول اننا هذا النور المستعد لان ينطفىء امامكم لأنكم تستاهلون كل خير على تضحايتكم لهذا الوطن”.