Beirut weather 14.1 ° C
تاريخ النشر January 12, 2018
A A A
فنيانوس من معلم مليتا: لن اضيع الطريق ولا البوصلة

شدد وزير الاشغال العامة والنقل المحامي يوسف فنيانوس على ضرورة اجراء الانتخابات على اساس قانون النسبية والصوت التفضيلي، واي اصلاح يجب ان لا يتم على حساب تأجيل الانتخابات.
كلام فنيانوس جاء خلال جولته في منطقة الجنوب اليوم بدعوة من “حزب الله”. وكانت محطته الاولى في معلم مليتا حيث كان في استقباله مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، رئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح بلال شحاذي، رئيس اتحاد بلديات الريحان باسم شرف الدين، مسؤول وحدة الانشطة المركزية في الحزب الشيخ علي ضاهر، رئيس بلدية جباع احمد غملوش وشخصيات.
وبعد استراحة في صالون الشرف، ثم عرض وثائقي عن مليتا “حكاية الارض للسماء”، كانت جولة لفنيانوس برفقة صفا في منطقة الهاوية التي تضم دبابات وآليات اسرائيلية مدمرة، ثم عند “دشمة الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد عباس الموسوي” التي كان يرابط فيها ويلتقي المقاومين أثناء توجههم للقيام بعمليات ضد مواقع العدو.
وحرص فنيانوس على العبور في “المسار الجهادي”، وهو عبارة عن ممرات حرجية كان يسلكها المجاهدون في محيط مليتا، مرورا بالنفق الذي حفره المقاومون بأدوات بدائية ويمتد بطول مئتي متر وبعمق 70 مترا عن سطح التلة.
وقال: “تمنيت ان ابدأ بجولتي الجنوبية اليوم في معلم مليتا، حيث كلما ضعف ايماننا قليلا نعود الى مليتا، فكلما ضعف الايمان نعود ونبحث عن سبب للاستمرار لكي نتمسك اكثر فأكثر بسلاح المقاومة، نعود الى مليتا، وانا اليوم في مليتا اقف الى جانب شجرة ارز قدمها سابقا وفد من تيار المرده زار المنطقة، وزرعت هذه الارزة في هذا المكان وهي من اهدن، دليل تكامل بين اهدن وزغرتا ومليتا، مقاومة من الشمال ومقاومة من الجنوب. واليوم امام كل الاحلام التي يرسمها البعض في العالم، تارة بتغيير عاصمة العدو الاسرائيلي وتارة بزرع هذه الانماط المختلفة (نزع سلاح المقاومة) فالرد يكون عليها بالتمسك أكثر بالمقاومة والتمسك بمعالم مليتا وما تعنيه مليتا، وعندما تكون البوصلة في يد اي شخص صحيحة، فلن يضيع الاتجاه، واتجاهنا بإذن الله لن نضيعه لان مليتا هي البوصلة التي تدلنا على الطريق الصحيح بالنسبة الى كل القضايا العربية وبالنسبة الى فلسطين بالدرجة الاولى”.
وأضاف: “كلما أردت الانطلاق بأي عمل انمائي في منطقة الجنوب، أود القول انني مرتكز على بنيان اساسي صحيح هو ما اراه اليوم في معلم مليتا، هذا البنيان الذي حاول العدو الاسرائيلي على مدى اكثر من عشرين عاما تدميره وعجز عن ذلك، وقد تبين لنا جميعا أن بنيان مليتا متين وقوي، وأتمنى أن يكون عملي الانمائي ايضا قويا ومتينا ومنغرسا في ارض الجنوب لانني ايضا قادم من زغرتا”.
وجدد فنيانوس التأكيد “انني لن اضيع الطريق ولا البوصلة، والانماء هو بالاتجاه الصحيح وخصوصا في منطقتي النبطية والجنوب، والامور تتجه الى الاحسن، ولدينا فترة حتى الانتخابات النيابية، وسنستمر بنمط عملنا وبالمنهج نفسه الذي اتبعته منذ تسلمي وزارة الاشغال، ونأمل ان تصل كل المطالب الانمائية الى كل المواطنين”.
وبالحديث عن الزفت الانتخابي قال فنيانوس: “البعض يقول لي اننا نقوم بتوزيع الزفت بطريقة انتخابية، ولكن سؤالي من هنا من مليتا، من البنيان الاساسي لمن يدعي هذا الكلام، هل منطقته تأخذ حصتها اقل من السنة الماضية ام اكثر؟ اعتقد انها تأخذ الكمية نفسها وأكثر، وأريد القول ان الاساس هو الانماء ووصول الحقوق لكل المواطنين، وليس المهم عن طريق من بل المهم ان تصل هذه الحقوق”.
وتناول موضوع الانتخابات النيابية فقال: “في الاجتماع الاخير للجنة الوزارية التي امثل فيها تيار المرده، كان الكلام والجو واضحا، وهو ان كل الاطراف التي كانت على الطاولة لا احد بينهم لديه الجرأة للقول انه يريد تأجيل الانتخابات، ولو كان لديه رغبة، لكنه لا يملك الجرأة. واذا كان هناك طرف ما لا يملك الجرأة ليعلن التأجيل اذا علينا جميعا ان نذهب الى الانتخابات. والثابت في كل ما يحصل من تجاذبات سياسية ان الجميع يريد الانتخابات، واليوم تعديل المادة 84 من الانتخابات بحاجة الى مجلس نواب ام لا؟ هناك وجهتا نظر، كذلك بالنسبة الى البطاقة البيرومترية. والآن حسمت المسألة ولا مجال للبطاقة البيرومترية، كما ان هناك موضوع الميغاسنتر الخلافي، وعلينا ان نضع كل هذه الأمور وراءنا ونذهب الى اجراء الانتخابات النيابية بهذا القانون الجديد الذي يجمع بين النسبية والصوت التفضيلي. هذا اكثر ما يمكن قوله في هذا المجال. واذا قلنا اننا لا نستطيع اجراء الانتخابات دون الميغاسنتر فهذا معناه اننا نريد العرقلة، وربما نجد تطورا اكثر بوجود الميغاسنتر فنسمح لكل مواطن لبناني بالتصويت من اي منطقة، هذا صحيح، ولكن هل هناك امكانية لتطبيقه”.
وختم: “علينا الان اجراء الانتخابات على اساس قانون النسبية والصوت التفضيلي، واي اصلاح يجب ان لا يتم على حساب تأجيل الانتخابات”.
بعد ذلك كتب فنيانوس في سجل الشرف في مليتا، وتسلم “درع مليتا” من الشيخ علي ضاهر، ثم زار “حقل الرماية”.