Beirut weather 15.21 ° C
تاريخ النشر January 11, 2018
A A A
بالصور: الحقيقة الكاملة للكارثة التي هددت بمحو العراق!
الكاتب: سبوتنيك

روجت السفارة الأميركية منذ أواخر شباط عام 2016، عبر خطابات وبيانات رسمية، لكارثة ستضرب العراق أيام كان تحت سطوة تنظيم “داعش” الإرهابي على مساحات كبيرة شمالاً وغربا.
وتهدد الكارثة التي حذرت منها السفارة الأميركية في بغداد، بانهيار سد الموصل أكبر سدود البلاد في محافظة نينوى، التي كانت تحت سيطرة “داعش” الإرهابي منذ منتصف عام 2014 وخسر وجوده فيها في آب العام الماضي.
وطالبت السفارة ببغداد العراقيين بمغادرة البلاد حال وقع الحدث.

وأكدت البيانات الأميركية قرب انهيار السد الذي يعتبر أكبر السدود لتوليد الطاقة الكهربائية، وأثارت تلك البيانات وقتها هلع ورعب بين المدنيين العراقيين عن موتهم غرقا بوصول المياه إلى أقصى الجنوب بغضون ساعات.
وأخذت صفحات فيسبوك محلية كثيرة تروج للكارثة والخطر، في الوقت الذي كان تنظيم “داعش” يقتل ويذبح ويسفك الدماء في مناطق سيطرته في نينوى والأنبار، ومناطق أخرى في صلاح الدين شمالي بغداد.

ويقول العامل الذي طلب عدم ذكر اسمه: “سد الموصل لن ينهار ولم يكن هناك أي خطر بانهياره أبداً، وما روج عن ذلك كان مجرد تسويق لا أكثر”.
وتابع: “سعة المياه داخل السد تتراوح ما بين (10-12) مليار متر مكعب، وما في داخله سوى 6.5 إلى 7 مليار”.
وأضاف العامل، كان في السد مشاكل فنية، لكن من المستحيل أن تصل إلى الانهيار أبدا، بل ومن سابع المستحيلات..على حد تعبيره.
وبشأن ما قدمته الشركة الإيطالية للسد، قال العامل، أن عملها أفاد السد بشكل كبير جدا، بنسبة تصل إلى 80%، ملمحا إلى تسريبات عن تجديد وتمديد عقد الشركة إلى عام 2019 لكن حتى الآن لا يوجد شيء رسمي بذلك.
وأكمل العامل، أن الشركة الإيطالية مع موظفين أمريكان متعاقدين معها، أصلحوا الجسر المؤدي إلى بوابات السد الرئيسية، إثر تفجيره بعد تفخيخه من قبل تنظيم “داعش” في وقت سابق لعرقلة تقدم القوات العراقية لتحرير الأرض منه.
وتابع: “عندما سيطر تنظيم “داعش” الإرهابي على سد الموصل، قام بتشغيل كل المحطات ليحصل على الطاقة الكهربائية، كما سرق السيارات الخاصة بالسد والبترول المخزن فيه، وممتلكات أخرى”.
ولفت إلى أن العاملين في السد قاموا بتشغيل البوابات وفتحها بعد تحرير السد من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي، للتأكد منها أنها تعمل وسلمية وتم ذلك — ولحسن الحظ أنها لم تخّرب من قبل الدواعش، وحينها كان منسوب المياه لا يشكل 1%، وبعدها أغلقت البوابات.
وكشف العامل، عن ضرر آخر يشهده سد الموصل، بانخفاض منسوب المياه بسبب قلة الأمطار والسدود التي تعمل تركيا على تشييدها ومنها سد “أليسو” الذي أثر سلبا على المياه في العراق.
وألمح العامل إلى أن الانخفاض في منسوب المياه غير طبيعي، وحاليا يتم استخدام البوابة السفلية، داعيا في الوقت نفسه إلى منع المدنيين من الدخول إلى السد.