Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر December 23, 2017
A A A
قضيّة مسيحيي الشرق… وفرنسا!
الكاتب: الجمهورية

ينظر البعض إلى فرنسا على أنها حامية للمسيحيين في الشرق، وهم يتلقّون بالفعل مساعدات كبيرة من منظّمات فرنسيّة غير حكوميّة. وبعد اندلاع النزاع في سوريا في العام 2011، وبعد نزوح المسيحيين من شمال العراق في العام 2014 هرباً من تنظيم “الدولة الإسلاميّة”، تصاعدت وتيرة العمل الإنساني وجمع التبرّعات.

لكن هذه المبادرات تعود إلى وقت طويل جدّاً، من أقدمها “لوفر دوريان” التي تأسّست في العام 1856، وهي منظّمة تتبع أسقفيّة باريس وتجمع 20 مليون يورو من التبرّعات سنويّاً، يذهب 3 أرباعها إلى بلدان المشرق. وتنشط في هذا المجال جمعيّات عدّة، منها ما يُركّز على مسائل معيّنة، مثل جمعيّة “فراتيرنيتيه” في العراق، التي تعمل منذ تأسيسها في العام 2011 على مساعدة الأقليّات.

ومنها ايضاً، جمعيّة “أس أو أس كريتيان دوريان” (إنقاذ مسيحيي الشرق)، التي تأسّست في خريف العام 2013 بعد سيطرة فصائل سوريّة على بلدة معلولة المسيحيّة في ريف دمشق. وقد وسّعت الجمعيّة نشاطها إلى حمص وحلب، موضحةً انّها جمعيّة إنسانيّة هدفها “أن يبقى المسيحيّون في أوطانهم”.

والتضامن مع مسيحيي الشرق ليس جديداً، بحسب الكاتب السياسي جيروم فوركيه، الذي يُذكّر بالدعم الفرنسي الكبير الذي قُدّم للموارنة والأرثوذكس في لبنان في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي. وقال فوركيه: “الموجة الجديدة من التحرّكات تضرب على وتر حسّاس، مستخدمةً خلفيّات تاريخيّة وعقائديّة”.