Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر December 19, 2017
A A A
المزيد من الضحايا بلعبة “الحوت الأزرق”

حصدت لعبة الحوت الازرق، والتي يتم التحذير منها باستمرار، أرواح 5 أطفال في الجزائر حتى الآن، بينما نجا آخرون بأعجوبة، لذلك قررت السلطات الجزائرية منع الوصول الى تطبيق هذه لعبة التي لاقت اقبالا كبيرا من طرف الشباب الجزائريين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 16 عاماً.

وتكمن خطورة اللعبة في انها تقود صاحبها إلى الانتحار، إذ أنها تعتمد على غسل دماغ المراهقين لمدة تصل إلى 50 يوما عن طريق القيام ب 50 مهمة، وأمرهم بالقيام بمهمات معينة مثل مشاهدة أفلام رعب والاستيقاظ في ساعات غريبة من الليل مع إيذاء النفس، وبعد أن يتم استنفاد قواهم في النهاية يتم أمرهم بالانتحار.

من هنا رسالة من طفلة تجسّد حجم الكارثة، اذ كشفت “خولة” في الرسالة التي تركتها لوالدتها قبل انتحارها عن مأساة كبيرة، سببتها ومازالت تسببها لعنة هذه اللعبة.
فقد اعترف مكتشفها الروسي فيليب بوديكين بالتهمة الموجهة إليه بتحريض 16 تلميذة على الأقل لقتل أنفسهن، من خلال المشاركة فى جنون وسائل التواصل الاجتماعي التي يطلق عليها اسم الحوت الأزرق. ووصف ابن الـ21 عاما، أثناء اعترافه، أن ضحاياه كانوا مجرد نفايات بيولوجية سعداء بالموت، مشيراً إلى أنّ ذلك كان تطهيرا للمجتمع.

 

 

بدأ مخترع “لعبة الموت” محاولاته في 2013 قبل تجسيد الفكرة النهائية في 2014، وانتشرت اللعبة بين أوساط المراهقين على مواقع التواصل الاجتماعي في روسيا في 2015 لتتسبب في أول حالة إنتحار في نفس السنة.

و في عام 2016 شهدت هذه اللعبة انتشارا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي بين أوساط المراهقين في العديد من الدول على غرار فرنسا وإسبانيا والبرازيل وبلجيكا والجزائر والسعودية، ما دفع لإلقاء القبض على مخترعها بتهمة التحريض على الإنتحار في تشرين الثاني 2016، وتم الحكم عليه في شهر تموز الماضي.

وعلى الرغم من حذف التطبيق الرسمي لهذه اللعبة، إلا أن العديد من التطبيقات المشابهة مازالت تتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وخلف هذا الأمر حالة هلع حقيقية في أوساط الأسر الجزائرية، وسط تساؤلات عن كيفية الوقاية من هذه اللعبة الخطيرة.

 

 

لذلك، أكدت السلطات الجزائرية التي قدمت المساعدة لذوي الضحايا وذوي الناجين أنه لا يمكن حجبها، داعيةً إلى ضرورة التوعية وفرض رقابة على تحميل الأطفال لبعض التطبيقات التي تستهدف براءتهم. وقدّم مختصون في مكافحة الجريمة الالكترونية للجزائريين عدّة نصائح لتجنب وقوع ابناءهم في فخ هذه اللعبة جاء فيها: “شددوا الرقابة على أولادكم واحذروا من انطوائهم وانعزالهم وتابعوا مستواهم الدراسي واحرصوا على تصرفاتهم”.