بدأت التكهنات بشأن تراجع هداف منتخب السويد التاريخي زلاتان إبراهيموفيتش عن الاعتزال الدولي، ليشارك في نهائيات كأس العالم 2018. وتمكنت السويد من التغلب 1-صفر على إيطاليا في مجموع المباراتين، رغم أن تشكيلتها تفتقر لأسماء لامعة، وبدون إبراهيموفيتش نجحت في احتلال المركز الثاني في المجموعة الأولى، لتطيح بهولندا من التصفيات والفوز على فرنسا قبل التألق في الملحق.

وقال يان أندرسون، مدرب السويد، للصحفيين بشأن إمكانية عودة إبراهيموفيتش: “هذا أمر لا يصدق، توقف زلاتان عن اللعب دوليا قبل عام ونصف واعتزاله دوليا بعد الخروج المخيب من دور المجموعات في بطولة أوروبا 2016 لينهي مسيرة شهدت تسجيل 62 هدفا مع المنتخب، الكثير منها جاء بطرق رائعة، خلال 116 مباراة”.

وبعد وقت قصير من التعادل بدون أهداف في إيطاليا أمس الإثنين، نشر إبراهيموفيتش صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر فيها عن فرحته بالتأهل وجذبت أكثر من مليون معجب. لكن أندرسون لا يبدو بأنه يرحب باحتمالية عودته، وقال في مؤتمر صحفي بميلانو الليلة الماضية ان زلاتان برأيه هو أفضل لاعب في السويد على مر العصور، وهو رياضي مذهل بشتى الطرق، لكنه اختار عدم الاستمرار. وأضاف قائلاً: “هؤلاء الشبان شاركوا في المسيرة ولعبوا بشكل رائع ومن المحزن أن نجلس ونتحدث عن شخص لم يكن معنا، لدي مجموعة قامت بعمل رائع ويمكننا الحديث عنهم بدلا من ذلك”.

ويحظى مهاجم مانشستر يونايتد الذي يتعافى حاليا من إصابة في الركبة بشعبية جارفة في بلاده، ولطالما كان مؤثرا في مباريات المنتخب، لكنه واجه أيضا اتهامات بالتعجرف والأنانية. وبعد اعتزاله عادت السويد لتعتمد على أسلوب لعب جماعي تقليدي لا يستند على لاعب بعينه، ومن المحتمل أن تؤثر عودته على توازن الفريق.

وقال المدافع لودويج أجوستينسون بعد مباراة إيطاليا: “أولا يجب أن يفصح هو شخصيا عن هذه الاحتمالية وإلا فلا أعتقد أننا يجب أن ندخل في هذا الجدل”. وبدا مينو رايولا وكيل أعمال إبراهيموفيتش أكثر ترحيبا بالفكرة، وقال لصحيفة “سبورت إكسبريسن”: “لو كان الأمر بيدي لأوصلته بنفسي إلى المنتخب”.