رصدت دراسة جديدة وجود صلة بين تناول المشروبات المحلاّة اصطناعياً وقت الحمل وزيادة وزن الجنين عند ولادته. بحسب مجلة “جاما” لطب الأطفال التي نشرت النتائج لم يستطع الباحثون تحديد سبب أو كيفية تأثير هذه المشروبات، لكن تم رصد الصلة.
تفيد التقارير الطبية بأن معدلات السمنة بين الأطفال في العقود الـ 3 الماضية قد تضاعفت، وتشير إلى السكر المضاف باعتباره سبب هذه الحالة الوبائية.
يعتقد البعض أن تفادي تناول المشروبات السكرية، وتناول مشروبات “الدايت” المحلاّة اصطناعياً قد يكون خياراً أكثر أماناً. إلا أن عدة دراسات نبّهت إلى أن المحليات الاصطناعية المستخدمة في مشروبات “الدايت” قد تتسبب في أمراض التمثيل الغذائي.
لم تسبق من قبل دراسة تأثير المحليات الاصطناعية أثناء الحمل. وفي هذا البحث قام الباحثون بفحص 3033 من الأمهات والرضع للتعرف على الصلة بين تناول هذه المشروبات ووزن الجنين عند الولادة، وبعد ولادته بـ 12 شهراً.
بلغ متوسط عُمر الأمهات المشاركات في الدراسة عند الولادة 32.4 سنة، شربت 29.5 بالمائة منهن مشروبات محلاّة اصطناعياً أثناء الحمل، وكانت 5.1 بالمائة منهن تشربن هذه المشروبات يومياً.
وجدت النتائج أن الأمهات اللواتي شربن مشروبات محلاّة اصطناعياً وقت الحمل بشكل يومي كان مؤشر كتلة الجسم لأطفالهن (نسبة الوزن إلى الطول) أكبر عند الولادة، مع تضاعف احتمالات أن يكون وزن الطفل زائداً عند بلوغه 12 شهراً، مقارنة بأطفال الأمهات اللواتي لم تشربن مشروبات “الدايت” خلال الحمل.
لم تستطع الدراسة إثبات العلاقة السببية بين مشروبات “الدايت” وقت الحمل وبين وزن جسم المولود، لكن تشير بعض الدراسات إلى أن مواد التحلية الاصطناعية تغير من تركيبة البكتيريا في الأمعاء، وتتغير نتيجة لذلك مسارات عملية التمثيل الغذائي، وقد يؤثر ذلك على عملية التمثيل الغذائي لدى الجنين.