Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر August 26, 2017
A A A
ليفربول وأرسنال أمام «اختبار القوة»
الكاتب: حسن زين الدين - الأخبار

يحتضن ملعب «آنفيلد» الأحد مواجهة كبرى بين ليفربول وأرسنال في المرحلة الثالثة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم. هي المواجهة الأقوى للفريقين، إذ يبحثان فيها عن الفوز، وتحديداً أرسنال ومدربه أرسين فينغر.

لن يكون من الصعوبة بمكان انتقاء المباراة الأبرز في عطلة نهاية الأسبوع في البطولات الأوروبية الوطنية لكرة القدم. هناك في ملعب «آنفيلد»، يحلّ أرسنال ضيفاً على ليفربول، الأحد، في موقعة كبرى مبكرة في المرحلة الثالثة من الدوري الإنكليزي الممتاز.
اللافت أن المباراة تأتي في توقيت مهم بالنسبة إلى الفريقين قبل أيام قليلة من إغلاق باب سوق الانتقالات. إذ خارج الملعب يعيش الفريقان وضعاً مشابهاً نتيجة عدم اتضاح الرؤية تماماً حول اثنين من أبرز اللاعبين في صفوفهما. فمن جهة «الريدز»، لا يزال بقاء النجم البرازيلي فيليبي كوتينيو في صفوفه موضع حذر، إذ رغم ما تردد عن استمراره مع الفريق، فقد تشهد الأيام أو حتى الساعات المقبلة تطورات مفاجئة تقود اللاعب إلى الانتقال في نهاية المطاف إلى برشلونة الإسباني الساعي بكل جهد إلى ضمه.
الأمور تبدو مشابهة في ملعب «الإمارات»، إذ إن التشيلياني أليكسيس سانشيز الذي سيعود إلى التشكيلة بعد غيابه منذ بداية الموسم لم يحسم بعد مصيره بين البقاء أو الرحيل، وسط تقارير تربطه بالانتقال إلى مانشستر سيتي ليكون الصفقة الأخيرة للإسباني جوسيب غوارديولا هذا الصيف.

لكن المشهد يبدو مختلفاً على أرض الملعب، حيث إن الفريقين يعيشان واقعاً مختلفاً. فمن جهة ليفربول، يبدو منتشياً بتأهله إلى دور المجموعات في مسابقة دوري أبطال أوروبا، الذي فشل أرسنال في بلوغه، بعد أن تخطى هوفنهايم الألماني في عقر داره 2-1 ذهاباً و4-2 في ملعبه «آنفيلد» إياباً. ورغم تعادله على ملعب واتفورد 3-3 في انطلاق الـ «بريميير ليغ»، فإنه عاد وحقق الفوز على كريستال بالاس 1-0، وكل هذا من دون كوتينيو، حيث إن قوة ليفربول تكمن في التجانس والانسجام بين لاعبيه، بعد احتفاظه بالمجموعة ذاتها، باستثناء وصول المصري محمد صلاح الذي شكّل إضافة مهمة تبدو واضحة من خلال أهدافه التي سجلها. من هنا، يعيش «الريدز» مرحلة استقرار يطغى عليها التصميم بتحقيق إنجاز هذا الموسم بعد مرحلة البناء والإعداد في الموسم الماضي. لكن هذا لا يمنع من أن الألماني يورغن كلوب يحتاج لمعالجة الضعف في خط الدفاع.
أما أرسنال، فأموره ليست على ما يرام في بداية هذا الموسم، إذ بعد أن نجا بأعجوبة من الخسارة أمام ليستر سيتي على ملعبه، وقلب تأخره إلى فوز 4-3 في اللحظات الأخيرة في المباراة الأولى من البطولة، إلا أنه لم ينجُ في الثانية، وسقط على ملعب ستوك سيتي 0-1. بدا واضحاً أن الفريق متعب ويفتقد روحية الفوز والحلول مع ضعف دفاعي واضح تتحدث عنه الأهداف الأربعة في مباراتين.
غياب سانشيز لا يبرر هذه الانطلاقة الضعيفة، إذ لا يمكن أن يعتمد فريق يضع اللقب هدفاً له على لاعب واحد، بل يمكن القول إن منظومة «المدفعجية» ككل، أصابها الصدأ وكانت تحتاج إلى «نفضة» كبيرة هذا الصيف، لكنها لم تتحقق، إذ اكتفى أرسنال حتى الآن بضم المهاجم الفرنسي ألكسندر لاكازيت الذي لا يمكن مقارنته طبعاً بمواطنه النجم السابق تييري هنري والمدافع البوسني سياد كولاسيناتش، مبقياً في صفوفه العديد من اللاعبين الذين لا لزوم لهم، ويُعَدّون فائضاً سلبياً في الفريق.
فضلاً عن ذلك، فإن النجم الآخر في «الغانرز»، الألماني مسعود أوزيل، الذي يعوِّل عليه الفريق، لا يزال في سُبات عميق، وأداؤه يتّسم بالكسل، ما حدا النجم السابق لليفربول ستيفان جيرارد، إلى توبيخه، مشيراً إلى أنه أصبح «عبئاً» على أرسنال.
وهنا يُسأل المدرب الفرنسي أرسين فينغر طبعاً عن كل ذلك، خصوصاً أنه أمام موسم مصيري له لا يحتمل أي خطأ، ومن المفروض أن يكون قد أعدّ فريقه بالطريقة الملائمة للمنافسة، وهو المعنيّ الأول بتعاقدات الفريق، وبالتالي إن الخسارة مجدداً أمام ليفربول ستضعه أمام ضغط مبكر من جماهير «الغانرز».
إنه الاختبار الأول الكبير لليفربول وأرسنال هذا الموسم في مواجهتهما التي لطالما اتّسمت بقوّتها كحال المواجهات بين كبار الـ «بريميير ليغ». هذا مرتقب الأحد، وغير ذلك لا ينتظر أحد.
***

لا يزال أوزيل في سُبات عميق وأداؤه يتّسم بالكسل