Beirut weather 15.41 ° C
تاريخ النشر August 19, 2017
A A A
دوري إيطاليا ينتظر استعادة مكانته
الكاتب: الأخبار

ينطلق الدوري الإيطالي وسط توقعات بارتفاع مستوى المنافسة على اللقب بين الفرق العريقة مع دخول منافسين قدامى للصراع على العرش مع يوفنتوس، أبرزهم ميلان الذي بنى فريقاً يعد بالكثير.

يعود الدوري الإيطالي هذا الموسم بنحو مغاير عن المواسم الأخيرة، إذ بعدما مرّ أكثر من موسم ويوفنتوس متربع على عرش البطولة، تأتي «السيري أ» اليوم لتنطلق مع أكثر من مرشح للتتويج بها.
ولا شك في أن فريق «السيدة العجوز» لا يزال محافظاً على أكبر عدد من الترشيحات للدفاع عن اللقب الذي أحرزه ست مرات متتالية، لكن وضعه للمرة الأولى منذ فترة لا يبدو مطمئناً إلى الحدّ الذي عرفه سابقاً عشية انطلاق البطولة. لكن لا بدّ للمتربصين بتراجع مستوى «اليوفي» أن يعودوا بالذاكرة قليلاً إلى موسم 2015-2016، الذي بدأ فيه الفريق متعثراً، مع بدء الموسم، ثم حوّل تعثره إلى نتائج مبهرة، مسجلاً 24 فوزاً في 25 مباراة ليتوج باللقب قبل انتهاء البطولة بثلاث مراحل.
هذه هي عادات يوفنتوس المتخصص بالتغلب على المواقف الصعبة، ولعل أبرزها كان حين فقد الفريق عدة لاعبين من طينة أندريا بيرلو والتشيلياني أرتورو فيدال والفرنسي بول بوغبا. وهذه المرة يراهن كثيرون على زعزعة الفريق بعد فقدانه أحد أهم مدافعيه ليوناردو بونوتشي، الذي انتقل إلى ميلان بعدما كان قد شكّل خطاً دفاعياً من الأفضل في العالم مع أندريا بارزاغلي وجورجيو كييليني.

* منح مقعد إضافي في دوري الأبطال سيزيد المنافسة أيضاً.

لكن هذا الضعف الدفاعي الذي ظهر في الكأس السوبر أمام لاتسيو، سيحاول المدرب ماسيمليانو أليغري تعويضه بدانييللي روغاني وماتيا دي تشيليو، لتكون نقطة قوة الفريق هذا الموسم هي في الهجوم مع الأرجنتينيين باولو ديبالا وغونزالو هيغواين والوافد الجديد البرازيلي دوغلاس كوستا، وطبعاً الكرواتي ماريو ماندزوكيتش.
ميلان هو المنافس الجديد، والأكثر سعياً للعودة إلى منصات التتويج، بعد أعوام من عدم قدرته على الوصول إلى المراكز الأربعة الأولى حتى. شكّل ميلان فريقاً جديداً بعد وصول الملاك الصينيين الجدد الذين أنفقوا 190 مليون يورو على الانتقالات، تضمنت 9 لاعبين، بينهم البرتغالي أندريه سيلفا، والتركي هاكان كالهانوغلو والسويسري ريكاردو رودريغيز، إضافة إلى بونوتشي.
أصلاً الصراع تاريخي بين ميلان ويوفنتوس، فالأخير يحمل 33 لقباً، أما الأول فتوّج بـ 18 لقباً. وفي المواسم الأخيرة، كسر «يوفي» العديد من الأرقام القياسية، ليفرض أرقاماً يصعب تخطيها، مثل الوصول إلى 102 نقطة في موسم 2013-2014، و15 انتصاراً متتالياً في موسم 2015-2016، لكن الرقم الذي لم ينجح في الوصول إليه هو ما حققه انطلاقاً من موسم 1990-1991، وصولاً إلى موسم 1992-1993، حين بقي بلا هزيمة في 58 مباراة متتالية.
ووسط هذه التوقعات سيرتفع عدد متابعي الدوري الإيطالي في الموسم الجديد، وخصوصاً أن رقعة المنافسة قد تتسع مع وجود فرق نابولي وروما وإنتر ميلانو. الأول حلَّ ثالثاً حين كان الأقوى هجومياً بـ 94 هدفاً، وبدأ الموسم الجديد بفوز على نيس الفرنسي 2-0 في ذهاب الدور التمهيدي المؤهل إلى دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا. أما الثاني، وصيف البطل، فلا يبدو متأملاً كثيراً، إذ فقد عدداً من اللاعبين أبرزهم الألماني أنطونيو روديغر والمصري محمد صلاح، كذلك استبدل بمدربه لوتشيانو سباليتي المدرب إوزيبيو دي فرانشيسكو، بينما سينضم «الأسطورة» فرانشيسكو توتي إلى الطاقم الإداري للفريق بعد اعتزاله في أيار الماضي. قد يشي ذلك بإيجابية ما، لكن الفريق مع المدرب الجديد يحتاج إلى وقت حتى يعود إلى الانسجام الذي كان عليه في الموسم الماضي.
مع ذلك، سيرتفع مستوى التنافس على كل الصعد بين المدربين أنفسهم، واللاعبين على أرض الملعب، والسبب أن هذا الموسم سيسمح لإيطاليا بسبب النظام الجديد في الاتحاد الأوروبي الذي سيُطبَّق على البطولة بداية من موسم 2018-2019، بالمشاركة بأربعة أندية مباشرة في دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا. مقعد جديد إذاً، بعد أن اقتصرت المشاركة في المواسم السابقة على فريقين يتأهلان إلى دور المجموعات والثالث يخوض تصفيات الملحق، أما الرابع فيذهب إلى «يوروبا ليغ».
الكل يترقب الدوري الإيطالي هذا الموسم مع العودة المنتظرة لميلان، والكل يأمل أن يعود «الكالتشيو» إلى سابق توهجه.