Beirut weather 22.99 ° C
تاريخ النشر August 15, 2017
A A A
“المستأجرون”: قانون الايجارات سيضرب ما تبقى من استقرار

تستنكر لجان المستأجرين القدامى في بيروت والمناطق “البيان الصادر عن تجمع بعض المالكين الذي يتعرضون فيه لشخص رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشاره الاسمر ورئيس تجمع المحامين للطعن وتعديل قانون الايجارات المحامي أديب زخور بالتجريح، والتشكيك بمواقفهم النزيهة والعادلة مع الطرفين، المستأجرون والمالكون القدامى، وإننا نرفض التهويل الذي يقوم به البعض وان كانوا قلة قليلة، على الشعب اللبناني وعلى نخبة من المجتمع والاسلوب المعتمد غير الديموقراطي وعلى اتهامات ليست في محلها القصد منها التجريح والضغط عليهم من قبل مجموعة قليلة من المالكين لحملهم على تغيير مواقفهم العادلة وقناعاتهم النزيهة”.

وقالت في بيان اليوم: “الشعب اللبناني وهم اغلبيتهم مستأجرون كانوا يدفعون بدلات الايجار مع الزيادات الطارئة كاملة المتوجبة والتي كانت متناسبة مع معدل الدخل الفردي والمرتبط بالزيادة على الحد الادنى للاجور، وهذه الزيادات اضطر المشترع لتخفيضها العديد من المرات، نتيجة للارتفاع الهائل لبدلات الايجار التي لا تتناسب مع الدخل الفردي لمتوسطي الدخل والحد الادنى للاجور، ولذلك نطالب حاليا المشترع بالتدخل لاعادة التوازن بين متوسط الدخل الفردي والحد الادنى للاجور وبدلات الايجار، بجعل نسبة الزيادة على بدلات الايجار متناسبة مع الدخل الفردي وواقع الايجارات وتحديدها ب 1 % من قيمة الشقة وليس العقار، والتي تتناسب مع الدخل الفردي لجميع المستأجرين والمالكين، وليس المطالبة بالاقامة مجانا كما يدعي البعض بصورة غير واقعية وبعبارات غير لائقة، علما أن سياسة المصرف المركزي والشركات العقارية والاستثمارات في السوق العقاري التي جاءت في غير محلها هي التي رفعت ثمن الشقق بين سنتي 2007 و 2012 ، فالمشكلة سببها جشع الشركات العقارية وليس المستأجرين الذين دفعوا ثمن شققهم اضعاف كلفتها اضافة الى محافظتهم عليها واعادة تأهيلها مرارا، ويجب شكر الشعب اللبناني الذي حافظ على الاملاك والابنية التي ارتفعت اسعارها حاليا، وزاد الازمة على الجميع تراجع قيمة الليرة امام الدولار، فتلاشت قيمة العملة اللبنانية والضرر طال جميع اللبنانيين”.

أضافت: “نحن نعلم ان هذا الاجحاف الذي سيلحق بالمستأجرين هو مطلب الشركات المالية الكبرى التي تحرض على هذا الموضوع بهدف تعجيز المستأجرين عن الدفع وحملهم على ترك المأجور قانونيا، لتشييد ناطحات السحاب مكان مساكن الفقراء ومحدودي ومتوسطي الدخل، ونحن نطالب رئيس الحكومة سعد الحريري بتبني المقترحات التي قدمها تجمع المحامين برئاسة الاستاذ اديب زخور وتم التوافق على النقاط الرئيسية مع الاتحاد العمالي العام عليها، توفيرا للاعباء غير المتناسبة مع قدرة الدولة على انشاء الصندوق كما غير متناسبة مع بدلات الايجار المقترح دفعها من خزينة الدولة زمن المواطنين وتصل الى 4% من قيمة المأجور والبناء، علما ان الحد الاقصى يصل عالميا ووطنيا الى 2% في الابنية الجديدة، وتحديد تعويض ثابت ب 50% والغاء الصناديق التي توفر على الدولة اكثر من عشرة مليارات، وتتناسب مع الواقع وحصر النفقات المشتركة بالاصلاحات الصغرى، وهذا ايضا متعارف عليه في مختلف القوانين الوضعية، مع خطة سكنية تترافق مع الوضع الاقتصادي والمالي، كما نستغرب كيف ان البعض يعترضون على السماح للمستأجر القديم والشعب اللبناني بالحصول على قرض سكني دون فائدة وهذه الاعتراضات هي فارغة من مضمونها، وهي من مصلحة الجميع لتمكين اللبناني من الحصول على قرض لتملك شقة وبالتالي لتحرير الملكية”.

وتابعت: “يهمنا التأكيد اننا مع المالكين الفقراء ومحدودي الدخل ولكن الاغلبية الساحقة من الملكية العقارية تعود للشركات العقارية والمتمولين والاثرياء والاجانب والمسؤولين الذين يتاجرون بالابنية والعقارات وبمصير شعب هو عرضة للهجرة والتهجير مع عائلاتهم وقد يتعرضون لمأساة تشابه مأساة التهجير والهجرة وسياسة التفقير التي طالت بلدانا مجاورة كثيرة، علما ان لبنان بسياسته الحكيمة حافظ طوال هذه السنين على بيوت اللبنانيين وعلى الطبقة المتوسطة التي تعيش باعتدال في المدينة والمحافظات الرئيسية، وسوف يؤدي قانون الايجارات الى ضرب ما تبقى من استقرار مالي واقتصادي للدولة وللخزينة وللافراد وللعائلات اللبنانية على السواء، والى تفقير الشعب وافراغ المدينة من السكان والى فرز سكاني ومذهبي وطبقي غير مسبوق”.

وختمت: “نجدد تمسكنا بالاقتراحات المقدمة من رئيس تجمع المحامين والاتحاد العمالي العام الذي بدأ يأخذ دوره الطبيعي والمركزي مع الطبقة العاملة والفقيرة والمتوسطة ونقول للاتحاد ولرئيسه ولتجمع المحامين ولرئيسه اكملوا المسيرة، احملوا شعلة الدفاع عن المواطنين التي تستقونها من الدستور والانظمة والقوانين المرعية الاجراء، والشعب اللبناني وراءكم، ويا جبل ما يهزك ريح”.