Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر May 20, 2016
A A A
ما هي الرواية الادق لاغتيال بدر الدين
الكاتب: ماري حدشيتي - الديار

قبل ساعات من خطاب ألامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في مجمع سيّد الشهداء في مناسبة ذكرى استشهاد أحد قادة الصف الاول ورئيس الاجنحة العسكرية والامنية في حزب الله الشهيد مصطفى بدر الدين والملقب بـ «ذو الفقار» والمطلوب الى المحكمة الدولية في لاهاي بتهمة التخطيط والتنفيذ لاغتيال الرئيس رفيق الحريري منذ عدة سنوات، توقفت بعض الاوساط المطلعة عند عدة نقاط حول عملية استشهاد بدر الدين حيث تعددت الروايات حول استشهاده، فقد ذكر ان الحزب في المرحلة الاولى ان بدر الدين قد تمّ اغتياله من قبل التكفيريين في سوريا. مما يعني ان الدواعش هم الذين استهدفوه ثم تمّ الحديث عن انه سقط نتيجة اشتباكات بين طرفين متقاتلين استهدفت مقر بدر الدين قرب مطار دمشق الدولي، وتارة اخرى استهدفت موكبه قرب هذا المقر. مع العلم ان جميع سياراته مصفحة اضافة الى ان احد الصحافيين الصهاينة ذكر في صحيفة اسرائيلية ان بدر الدين قد سقط نتيجة قنبلة ذكية زرعت له وبأن هذه القنبلة لا تملكها إلا دولة قوية في المنطقة مما يعني اسرائيل.
لكن يبقى السؤال حسب الاوساط ان الشهيد بدر الدين الذي يعرف بـ «الشبح» لا يعرفه حتى اقرب المقربين اليه وحتى الاشخاص الذين كانوا تحت امرته او الذين كان يدربهم , ولم يظهر منذ سنوات إلا مرة واحدة ولم يتعرف به احد. علما ان هذه المرة اليتيمة كانت في تشييع ابن شقيقته جواد عماد مغنية، ثم اختفى فعلا كالشبح. مع العلم ان مدعي عام المحكمة الدولية في لاهاي كان قد ارسل عدة مذكرات الى المدعي العام التميزي في لبنان لمعرفة كامل هوية الشهيد مصطفى بدر الدين حيث تبيّن للمدعي العام اللبنانيبانه لا توجد قيود للشهيد بدر الدين في السجلات اللبنانية، حتى في دوائر الميكانيك او في مصلحة تسجيل السيارات منذ اكثر من 25 سنة.
واكدت الاوساط ان حزب الله باعتراف اعدائه اصبح قوة لا يمكن ان تنكسر، لذا يحاولون بشتى الطرق التضييق عليه امنياً وعسكرياً وحتى مالياً، الا ان كل الاجراءات التي تتخذ ضدّ الحزب لن تزيده الا تصميماً على متابعة مسيرته النضالية المعمّدة بدماء خيرة رجاله، فقد سقط سابقا القائد العسكري الميداني سمير القنطار اضافة اى القائد ابو محمد الاقليم والقائد علي فياض المعروف بعلي البوسنة وشهيد اخر هو قائد من آل بزي من بنت جبيل وكان قد سقط للحزب قائد الانتصارين الشهيد عماد مغنية ثم ابنه الشهيد جهاد في مرتفعات جبل الشيخ مع مجموعة من الحرس الثوري الايراني، اضافة الى سقوط الشهيد القائد اللقيس والذي كان يركن سيارته في المرآب. مما يدل على ان نخبة النخبة من رجالات «حزب الله» هي المستهدفة وقيد المراقبة الدائمة وعلى ان هناك جهات استخباراتية معينة على مستوى عال كانت ترسل التقارير حول هذه النخبة ـ النخبة الى الجهة القاتلة المجرمة.
وتؤكد الاوساط ان معركة الحزب هي معركة الحق ضدّ الباطل، ويخطئ من يظن ان الحزب قد يتراجع عن معركة مصيرية تطال بلدان منطقة الشرق الاوسط. واشارت الاوساط الى ان كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصراله اليوم ستكون الفصل، وتضع النقاط على الحروف وتوضح بعضاً من الملابسات واللغط.