Beirut weather 12.43 ° C
تاريخ النشر August 2, 2017
A A A
سيوف الضباط تلمع في عيد الجيش لأول مرة منذ 3 سنوات
الكاتب: الأنباء

عاد العيد الثاني والسبعين للجيش اللبناني امس برهجة لافتة، بعد غياب ثلاث سنوات، ولمعت سيوف الضباط الجدد، عند تسلمها من الرئيس العماد ميشال عون، الذي وقف يوما وقفتهم في الأول من آب 1958، حين تسلم سيفه كضابط متخرج، في نفس المكان وفي ذات المكان من الرئيس الراحل اللواء فؤاد الأب المؤسس والراعي للجيش اللبناني. وقد وضعت القيادة لهذه المناسبة شعار «بمجدك احتميت» تعبيرا عن حقيقة رهان اللبنانيين.

وإلى جانب الرؤساء عون ونبيه بري وسعد الحريري شارك الوزراء والنواب ورؤساء الحكومة السابقون والسفراء وقادة الأجهزة الأمنية في العرض.
كما شاركت 13 وحدة عسكرية وأمنية في «عرض التحية» الى جانب عرض عسكري «للمغاوير».

وتوجه الرئيس عون الى الضباط المتخرجين بالقول: لقد نجحتم في تفكيك الكثير من الشبكات والخلايا الارهابية، وتحقيق ضربات استباقية للإرهابيين، واعتقال العشرات منهم وآخر نصر للبنان كان تحرير منطقة عاليه من الحدود الشرقية من براثن التنظيمات الظلامية، وتثبيت الطمأنينة والأمان فيها.
وأضاف: وأؤكد أمامكم أنه لا ترا جع أمام الإرهاب بجميع وجوهه وتنظيماته والجيش على جاهزية دائمة لمواجهته، وكذلك مؤسساتنا الامنية وقد كان لبنان سباقا في حربه على الارهاب.

ولفت الى ان الاخطار التي تتهدد الوطن كثيرة، على الحدود وفي الداخل، وقد علمتنا تجربة السبعينيات ان الوطن لا يبقى موحدا إذا شل جيشه، فشل الجيش هو شل للوطن، شل للأمن والاستقرار شل للكرامة الوطنية.. فلا تسمحوا لحملات التشكيك بالنيل من معنوياتكم وكونوا على قدر المسؤولية ومناقبيتكم العسكرية كفيلة بحمايتكم من الخطأ.

من ناحيته، رئيس الحكومة سعد الحريري حيا الجيش في عيده، وقال بالمناسبة، حين تحين ساعة الصفر سيكون الجيش منتصرا فالحكومة وكل القوى السياسية تقف الى جانبه.

أما وزير الخارجية جبران باسيل فقد اعتبر ان عهد عون هو عهد الجيش القوي، عهد سحق الارهاب في لبنان.

لكن لقاء سيدة الجبل الذي يضم شخصيات مسيحية من خط 14 آذار استنكر ما وصفه بانصياع الطبقة السياسية اللبنانية بغالبية اطيافها والتصفيق لما قام به حزب الله في جرود عرسال مكان الدولة تعويضا لتراجع الدور الايراني في المنطقة، وذلك بدعم علني وضمني من اهل السلطة التي تخلت عن وظيفتها الاساسية وأوكلت الى ميليشيا تابعة لدولة اجنبية مسؤولية حماية لبنان. في حين تقرر هذه الميليشيا شروط الخروج من لبنان لإرهابيين مطلوبين من العدالة. وأسف «لقاء سيدة الجبل» لاقتناع بعض المسيحيين كما برز في بيان «الرابطة المارونية» ان الحزب يعمل من اجل لبنان لأنهم تخلوا عن الدولة الضامنة.

الى ذلك استؤنفت امس ترتيبات إجلاء مسلحي جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) وعوائلهم وآلاف النازحين من جرود عرسال، ما أخّر انطلاق العملية يوم الاثنين لاسباب لوجستية وأمنية تمثلت في أعداد المخرجين واسلحتهم وخط سير القوافل، اضافة إلى اشتراط النصرة، اطلاق عشرة سوريين، خمسة منهم في السجون اللبنانية، وخمسة آخرون لدى حزب الله.
ورغم التعثر وصلت 155 حافلة إلى جرود عرسال، على ان المطلوب 250 حافلة على الأقل تبعا لارتفاع النازحين المبعدين.

ويبدو أن المطلوب من حزب الله الموافقة على تسليم المعتقلين الخمسة لديه مقابل إفراج النصرة عن مختطفيه الثلاثة، في حين أفرجت السلطات اللبنانية عن خمسة اشخاص تطالب بهم النصرة غير ان اللواء عباس ابراهيم المدير العام للأمن العام والمتابع للعملية، تحدث عن ان المرحلة الثالثة من المفاوضات بدأت امس وقال ردا على سؤال: الوقت الآن للعمل وليس للكلام الآن انما في وقته.
لكن «هيئة تحرير الشام» التي تسيطر عليها النصرة اتهمت حزب الله بالمماطلة ومحاولة التلاعب ببعض بنود الاتفاق بعد يومين من بدء تنفيذ مراحله.
ويقول القيادي في «تحرير الشام» عبدالمهيمن الدمشقي ان الحزب يستعجل ادخال الحافلات مع سعيه لتمرير بنود لم يتفق عليها. وشدد على ان طريق المغادرين يمر في فليطا وقاره وريف دمشق فحمص وصولا إلى شرقي حماة.

أما بالنسبة لداعش فقد ذكرت مصادر عسكرية ان جاهزية الجيش اصبحت مكتملة على جبهة جرود القاع ورأس بعلبك.
وان الطيران الحربي اللبناني شارك يوم امس الاول الاثنين، في قصف بعض مواقع داعش في الجرود، لأول مرة، بواسطة طائرات استطلاع اميركية من نوع «سسنا» موجودة لدى الجيش منذ 2009 وتتمتع بالقدرة على التصوير والمراقبة الليلية واطلاق صواريخ «هالفاير» المستخدم في «الاباتشي» من مسافة أميال.