Beirut weather 22.43 ° C
تاريخ النشر June 19, 2017
A A A
خطة لنقل مقاتلي داعش و«النصرة» الى عين الحلوة!!
الكاتب: إسكندر شاهين - الديار

زيارة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي الجنرال جوزف فوتيل الى لبنان الاسبوع الفائت ليست الزيارة الاولى ولن تكون الاخيرة الا ان اللافت فيها الجولة التفقدية التي قام بها برفقة قائد الجيش العماد جوزف عون لمواقع الجيش اللبناني المنتشرة بمواجهة مراكز «جبهة النصرة» و«داعش» اضافة الى كلامه الواضح عن استعداد البنتاغون الاميركي لفتح مخازن الاسلحة الاميركية في الشرق الاوسط للجيش اللبناني، اذا استدعي الامر، في وقت رأى فيه المراقبون ان زيارة فوتيل ربما كانت استطلاعية تمهيدا لفتح جبهة الجرود العرسالية واقتلاع فلول «النصرة» و«داعش» بعد عيد الفطر اثر الضربات القاسية التي تلقاها الفصيلين التكفيريين وادت الى رسم خريطة بداية سقوطهما بعد تحرير الموصل واندلاع معركة الرقة وسط كلام صادر عن قيادة الاركان الروسية باحتمال مقتل ابو بكر البغدادي الخليفة المزعوم بضربة جوية مع 30 من قياديي التنظيم التكفيري وفق الاوساط المواكبة للمجريات.

وبموازاة ذلك وفق المعلومات فإن العين الامنية تولى مخيم «عين الحلوة» اهتماما يوازي اهتمامها بالجرود العرسالية ورأس بعلبك والقاع لا سيما وان وجود الارهابي خالد السيد المتواري في المخيم يؤكد الخطورة التي بات يشكلها المخيم المذكور كون السيد هو الرأس المدبر للخلية الارهابية التي وضعت في سلم اهدافها استهداف مطار رفيق الحريري في بيروت ومطعم الساحة وشخصيات روحية وعسكرية وسياسية اضافة الى التواصل اليومي بين «عين الحلوة» ومعسكرات «داعش» و«النصرة» في جرود عرسال حيث تشير اوساط متابعة الى انه بعد سقوط تدمر في ايدي الجيش السوري وحلفائه نجحت قيادات «داعشية» في الفرار الى جبال القلمون وجرود قارة وصولا الى جرود عرسال وانه وفق المعلومات نقل هؤلاء معهم الكثير من حقائب المال والمجوهرات واقاموا غرفة عمليات في احدى المغاور الحصينة وان هدفهم الوصول الى «عين الحلوة» للتحضير الى ما بعد سقوط الرقة المرتقب في سباق مع «جبهة النصرة» التي تسعى لثتبيت اقدامها في المخيم المذكور عبر الارهابيين بلال بدر وشادي المولوي.

وان السيطرة على المخيم ستحصل على طريقة «نهر البارد» حيث نجح شاكر العبسي عبر المال من شراء قيادات المخيم ومخازن الذخيرة ومصاهرة العائلات الفلسطينية الكبيرة ومعظمها عشائر بكل ما تعنيه الكلمة من معنى لانتزاع ولائها.

وتشير الاوساط الى ان التواصل قائم بشكل يومي بين قيادات «داعش» في جرود عرسال و«عين الحلوة» وانه يتم تحضير خطة لانتقال مقاتلي «داعش» و«النصرة» الى المخيم المذكور لاسقاط التوازن القائم مع حركة «فتح» عبر استطلاع معابر آمنة للوصول اليه.

وفي المعلومات ان «النصرة» كلفت سراج الدين زريقات امير «كتائب عبدالله عزام» بهذه المهمة وانه نجح في الوصول اكثر من مرة الى ضواحي شبعا عبر مهربين سوريين حيث عقد اجتماعات في زريبة للمواشي في ضاحية البلدة مع خلايا نائمة «للنصرة» لتأمين وصوله الى «عين الحلوة» وقد فشل مرتين في الوصول الى المخيم ليعود الى جبال القلمون الغربي لوضع ابو مالك التلي في الاجواء ولعل اللافت وفق المعلومات ان التلي لا يزال يحاول التواصل مع بعض اهالي المخطوفين من الذين افرج عنهم الا انهم اغلقوا هواتفهم في وجهه.

وتقول الاوساط ان السلطة الفلسطينية لديها كافة المعطيات عما يحضر «لعين الحلوة» من قبل التكفيريين فغسلت يديها سلفا على طريقة بيلاطس البنطي من انزلاق مرتقب للمخيمات الفلسطينية الى الساحة المحلية لا سيما وان مخيمات الشتات التي كانت فتيل حروب العبث اللبنانية غرقت ايضا في الوحول السورية كما حصل في مخيم اليرموك الدمشقي ومخيم السبينة والرمل الجنوبي كما انها لم تقصّر في الدخول على الخط المصري ونجحت في ايصال الرئيس المصري السابق محمد مرسي الى سدة الرئاسة المصرية وان تركيا اردوغان دخلت الى الخط الفلسطيني لتغيير المعادلات لا سيما وان الرئيس التركي يتباهى بانتمائه الى حزب «الاخوان المسلمين» وانه اكثر تطرّفا من «داعش» ويحاول اشعال حرب بين «الهلال والصليب» وفق توصيفه للموقف الاوروبي بعد الصفعة التي تلقاها من هولندا.