أكد وزير الأمن الداخلي الأميركي، جون كيلي، أن مستوى التهديدات الإرهابية في البلاد، في الوقت الحالي عالياً جداً، يضاهي خطر 11 أيلول 2001. وقال كيلي في مؤتمر عقد في جامعة “جورج واشنطن” الشهيرة، أمس الثلاثاء: “الخطر الذي يهدد شعبنا والحياة الأميركية لم يختفِ، في الحقيقة التهديدات تتمدد وتنتشر، والخطورة بالقيام بعمل إرهابي كبيرة جداً اليوم، كما كان الحال بأحداث ايلول منذ 16 عاماً”.

يذكر أن تنظيم “القاعدة” الإرهابي، يوم 11 أيلول 2001، نجح في الاستيلاء على 3 طائرات للركاب، واستخدمهم في الهجوم على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى البنتاغون، وبعد اصطدام الطائرات بالأبنية العملاقة، أسفرت الهجمات الإرهابية عن وفاة 3 آلاف شخص.

ونتيجة لهذه الهجمات الإرهابية التي ضربت نيويورك، يوم 11 أيلول 2001، اعتمدت الولايات المتحدة الأميركية، سلسلة من التدابير الرامية إلى تعزيز الأمن الداخلي والدولي، واعتمد “القانون الوطني”، الذي يوسع حق مكتب التحقيقات الفيدرالي في جمع البيانات عن المواطنين والشركات في الولايات المتحدة الأميركية، وفي الخارج من أجل الحد من التهديد الإرهابي.
وبعد التدخل العسكري في أفغانستان والعراق، يعتقد الكثير من الأميركيين، أن التدابير التي اتخذتها الولايات المتحدة الأميركية، لمكافحة الإرهاب نتيجة هجمات 11 أيلول، لم تجعل الحياة أكثر أمنا، لا في العالم، ولا حتى داخل الولايات المتحدة الأميركية نفسها.