Beirut weather 21.41 ° C
تاريخ النشر April 13, 2017
A A A
لبنان يودع سمير فرنجية

اقيم اليوم مأتم رسمي وشعبي للنائب السابق سمير فرنجية في كنيسة مار مارون – الجميزة في بيروت حيث مثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المطران يوسف بشارة، وعاونه رئيس أساقفة بيروت للطائفة المارونية المطران بولس مطر ولفيف من الكهنة، بحضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الثقافة غطاس الخوري، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب أيمن شقير، ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري النائبة بهية الحريري، الرئيسين ميشال سليمان وأمين الجميل، الرئيس حسين الحسيني،رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية، الوزراء نهاد المشنوق، بيار بو عاصي، ميشال فرعون جان أوغاسبيان وملحم الرياشي ممثلا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع،والنواب وليد جنبلاط، اسطفان الدويهي، دوري شمعون، بطرس حرب، نديم الجميل، وائل أبو فاعور، غازي العريضي، علاء الدين ترو، أحمد فتفت ونبيل دوفريج وممثل عن قائد الجيش العماد جوزاف عون، سفيري فرنسا والفاتيكان وحشد من الشخصيات.
بعد الإنجيل المقدس، تلي رقيم بطريركي جاء فيه: ” إنه إبن إهدن زغرتا المدينة المارونية العريقة التي أعطت الكنيسة ولبنان عددا من الوجوه المشرقة، وهو سليل بيت سياسي نذر نفسه لخدمة الشأن العام. والده المرحوم حميد بك فرنجية النائب في البرلمان اللبناني لأكثر من دورة، والوزير المؤتمن على حقيبة الخارجية والمغتربين في أكثر من حكومة، والزعيم الماروني اللبناني ذو البعد العربي الذي ترأس الوفد اللبناني السوري سنة 1946 لمفاوضة جلاء جيش الإنتداب الفرنسي عن لبنان وسوريا معا.
في هذا البيت الكبير تربى على القيم الإنسانية والوطنية وعلى هذا الإرث الوطني الغني تفتحت عينا المرحوم سمير وعقله وقلبه وهو على مقاعد الدراسة لدى الآباء اليسوعيين ثم في جامعة القديس يوسف متخرجا من كلية الحقوق.
وفي سنة 2000 تنفيذا لما دعي إليه نداء المطارنة الموارنة في شهر أيلول سنة 2000، ساهم مع زملاء له من رجال فكر وسياسة في إنشاء لقاء قرنة شهوان وفي 16 شباط 2005 أطلق بداية إنتفاضة الإستقلال حتى سمي ضميرها وصولا إلى ثورة الأرز وحركة 14 آذار. خلال وجوده كنائب في الندوة البرلمانبة من سنة 2005 إلى سنة 2009. وبفضل إتزانه الفكري والسياسي راح يقدر الأمور بميزان الصائغ: فدافع عن اليسار وكان من أشد منتقديه في لبنان، ودافع بقوة عن القضية الفلسطينية وكان من أشد منتقدي تجربة الفلسطينيين في لبنان، دافع عن الموارنة من خلال المساهمة في لقاء قرنة شهوان وكان من أشد المنتقدين للمارونية السياسية.
وبعد القداس تقبلت عائلة الراحل التعازي من الشخصيات المشاركة، ثم نقل جثمان الراحل إلى مسقط رأسه في إهدن حيث وري الثرى في مدافن العائلة.