Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر March 3, 2017
A A A
ماذا يحدث للجنين لو تعارض دم والديه؟
الكاتب: صحتي

تجهل السيدة، خصوصا في تجربتها الاولى من الحمل، الكثير من الامور التي يمكن ان تسمعها للمرة الاولى من خلال الطبيب المتابع لها، او من خلال تحذيرات ونصائح من قبل المحيطين بها. وقد تستغرب سؤال الطبيب عن فصيلة دم زوجها. فماذا يحصل لو لم تكن فصيلة دمها متطابقة مع فصيلة دم زوجها؟
ماذا يعني تطابق أو اختلاف فصيلة دم الزوجين؟
من المعروف ان فصيلة الدم تتكوّن من أحرف A-B-O، واشارات سلبية وايجابية، وهي التي تحدّد التطابق أو الاختلاف في فصيلة الدم. فإذا كانت فصيلة دم الزوجين متطابقة، فيعدّ هذا الامر ايجابيّاً، ولن تكون له أي تأثيرات على الجنين أثناء الحمل. ولكن…
ماذا لو اختلفت الفصيلتان؟
عندما لا يكون هناك تطابق في فصيلة الدم الزوجين، أي عندما تحمل الأم فصيلة دم سلبية، والأب إيجابية سيحمل الجنين حينها فصيلة دم إيجابية مشابهة لوالده، الامر الذي يؤدي الى تشكّل أجسام مضادة، حيث يتعامل الجهاز المناعي للحامل مع الجنين على أنه جسم غريب يجب التخلّص منه والقضاء عليه. هذه الأجسام المضادة تعبر إلى المشيمة، وتسبّب انحلالاً لدم الطفل أو ما يعرف بتكسّر في كريات الدم الحمراء بنسب متفاوتة، وهذا قد يؤثر سلباً على الحمل اللاحق في حال حمل الجنين فصيلة الدم الإيجابية، ومن المشاكل الواردة حدوثها في مثل هذه الحالة: الاصابة بالانيميا، حالة إعياء شديدة، نزيف بالمخ، ووفاة الجنين سواء في الرحم أو بعد ولادته. لذلك من الضروري أخذ الاحتياطات اللازمة.
ما هي الاجراءات التي يجب اتخاذها؟
لتفادي المشاكل الواردة أعلاه، على الطبيب، بمجرّد اكتشاف الحمل، أن يجري تحليلا لعيّنة دم الأم والأب، لمعرفة عامل الريسز عندهما. وفي حال كانت فصيلة دم الأم سلبية، والأب ايجابية، يتمّ تطعيم الأم بالمصل اللازم، وهو آمن جداً أثناء الحمل. اما إذا تمّ اكتشاف الأمر في مرحلة متأخرة من الحمل، فهنا يتمّ نقل دم ذي صفة سلبية للجنين، وهو في داخل رحم الام.