Beirut weather 14.65 ° C
تاريخ النشر February 13, 2017
A A A
لوائح الشطب بتصرف المخاتير قبل 25 الجاري
الكاتب: لينا زيلع - اللواء

رغم تعدد المواضيع السياسية والاقتصادية والمالية والامنية الضاغطة على العهد وعلى الحكومة يبقى الاستحقاق الاساسي الداهم للجميع هو وضع مشروع قانون للانتخابات وهو يشكل اولوية البحث بين كافة القيادات السياسية، لا سيما مع إقتراب المهل الدستورية لدعوة الهيئات الناخبة.
من هنا تؤكد مصادر معنية بملف الانتخابات لـ«للواء» بأن الوقت أصبح ضاغطا خصوصا أن لوائح الشطب ليست جاهزة بعد بشكل نهائي وهي لم تُسلم حتى الساعة الى المخاتير من أجل مراجعتها وتصحيحها في حال وجدت اخطاء أو ثغرات ما فيها، وبحسب المصادر فان هناك عدداً كبيراً من مكاتب المخترة غير ممكننة وهي تحتاج لوقت غير قليل لتنقيح هذه اللوائح والاطلاع عليها بشكل مفصل، ولكن عادت هذه المصادر لتتوقع بأن تصبح هذه اللوائح جاهزة قبل نهاية الشهر الجاري وهي قد ترسل للطبع خلال الساعات المقبلة وأن يتم وضعها بتصرف المخاتير في 25 الشهر الجاري حيث بإمكان المواطنين حينها الاطلاع عليها والتأكد من وجود أسمائهم على لوائح الشطب بعد هذا التاريخ.
ويعلق مرجع سياسي لـ«اللواء» على ملف مشروع قانون الانتخابات بالتأكيد أن الامور لم تحسم بعد بالنسبة لشكل القانون المنتظر وعلى أي نظام سيتم أعتماده من أجل إجراء هذه الانتخابات في ظل الهواجس الموجودة لدى بعض السياسيين ومع صعوبة التوصل الى مشروع عادل ومثالي يرضي جميع السياسيين اللبنانيين ويقول المرجع في النهاية «لا يرضي العباد الا رب العباد».
ويتوقع المرجع السياسي ان تتكثف الاتصالات واللقاءات في الايام القليلة المقبلة وأن تبذل القوى السياسية جهودا أضافية من خلال التنازلات التي يمكن أن تقدمها من أجل الوصول الى مشروع القانون الامثل الذي يمكن التوصل اليه من خلال الافكار المطروحة من عدد من الاحزاب والتيارات السياسية كذلك من خلال القوانين الموضوعة لاختيار الافضل بينها .
وأشاد المرجع بأهمية المواقف المعلنة من قبل جميع السياسيين لا سيما من قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بالنسبة لتأكيدهم على أهمية وضرورة اجراء الانتخابات وفقاً للمواعيد المحددة ومن خلال وضع قانون إنتخابي جديد في أسرع وقت ممكن.
ولم يشأ المرجع ابداء أي توقعات حول ما ستؤول اليه الانتخابات، معتبرا بأنه من المبكر بعد توقع أي أمر يتعلق بالانتخابات وحتى بالمرشحين ، لأن الجميع بإنتظار وضع المشروع وعلى ضوئه يصار الى اعلان الترشيحات وأبداء التوقعات خصوصا بالنسبة الى النظام الذي ستجري عليه الانتخابات اذ يؤثر ذلك وكما هو معروف كثيرا على قرار المرشحين للانتخابات حيث يمكن حسم أمره في هذه المسألة .
ولكن في المقابل تكشف مصادر معنية بملف الانتخابات انه لم يعد خافياً على أحد بأن هناك عدداً من الماكينات الانتخابية تنشط وتتحضر في بعض المناطق اللبنانية للمعركة الانتخابية القادمة وهي بإنتظار إنطلاق صفارة القطار الانتخابي للانطلاق بقوة خصوصا مع التوقعات بأن تكون هناك معارك إنتخابية حامية في بعض المناطق اللبنانية.
وتؤكد هذه المصادر على أن هناك مرشحين حسموا أمر ترشحهم للانتخابات النيابية ومهما يكن شكل قانون الانتخابات وهم بدأوا بالفعل بالتواصل مع الناخبين من اجل الترويج لمشاريعهم الانتخابية، ومن يطَّلع على سير الامور يلاحظ الاجتماعات واللقاءات التي يعقدها هؤلاء بعيدا عن الاعلام وتحت عناوين مختلفة مع القواعد الانتخابية المؤثرة لا سيما في العاصمة بيروت تحضيرا لبدء اعلان موعد الانتخابات.