Beirut weather 15.41 ° C
تاريخ النشر February 1, 2017
A A A
اتهام الرئيس الأميركي بالإسلاموفوبيا
الكاتب: نقلاً عن روسيا اليوم

ذكرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” أن مرسوم الرئيس الأميركي حول تقييد سفر المسلمين إلى الولايات المتحدة، تعرض للانتقاد من المسلمين، وكذلك من نشطاء حقوق الإنسان. وجاء في المقال:

أصدرت المحكمة الفيدرالية للقطاع الشرقي من ولاية نيويورك قرارا يسمح للمهاجرين، الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة ولديهم تأشيرات صالحة، بالبقاء في الولايات المتحدة. ذلك، على الرغم من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أثار استنكارا عارما سواء في داخل الولايات المتحدة نفسها وفي العالم الاسلامي.

قرار المحكمة، الذي ألغى جزئيا مرسوم الرئيس حول المنع، أصدرته المحكمة بعد أن رفعت عدة منظمات حقوقية دعاوى تطالب بالتعويض على مواطنين عراقيين احتجزا في مطار جون كينيدي في نيويورك. ووفقا لما ذكرته القاضية آن دونيلي، التي أصدرت القرار المناقض جزئيا لمرسوم الرئيس ترامب، أن كلا المهاجرين العراقيين “لديهما فرصة كبيرة” لإثبات حقهما في الدخول إلى الولايات المتحدة عبر القضاء.

في غضون ذلك، طالب الحقوقيون بإطلاق سراح المهاجرين العراقيين، وكل شخص يوجد في الولايات المتحدة في ظروف مماثلة. وحتى لحظة اتحاذ القاضية دونيلي قرارها هذا، تم احتجاز 109 أشخاص، كانوا في طريقهم إلى الولايات المتحدة، كما ذكرت قناة “سي إن إن”.

كما وعد الاتحاد الاميركي للدفاع عن الحريات المدنية بمواصلة الدفاع عن حقوق أولئك، الذين وصلوا إلى البلاد بصورة قانونية، وكذلك المهددون بالترحيل. وأكد لي غيلرينت، ممثل اتحاد الحريات المدنية، التي تعدُّ الأكثر تأثيرا في مجال حقوق الانسان في البلاد، أن “هذا القرار (المحكمة) يستعيد الوضع القانوني، ويضمن لمن حصل على حق البقاء، أنهم لن يطردوا بشكل غير قانوني”.

من الجدير بالذكر أن الرئيس ترامب وقع، يوم الجمعة الماضي 20 01 2017، مرسوما يعقد وصول المهاجرين إلى الولايات المتحدة. وبموجب هذا المرسوم، أصبح ممنوعا دخول المهاجرين إلى الولايات الاميركية مدة 120 يوما. ولم يتم تحديد مدة صلاحية هذا الحظر بالنسبة إلى اللاجئين السوريين.

كما منع الرئيس ترامب من دخول البلاد المهاجرين من أي فئة كانت والقادمين من سوريا، العراق، إيران، ليبيا، اليمن، الصومال، والسودان، وذلك خلال فترة الأيام الـ 90 المقبلة. وقال ترامب في تبريره لهذا الاجراء أن ذلك لكي يبقى المسلمون الإرهابيون والراديكاليون خارج الولايات المتحدة.”

وقد تعرض مرسوم الهجرة، الذي أصدره ترامب، للنقد الشديد من قبل العديد من الأميركيين، كما نظمت احتجاجات ضده شارك فيها المئات من الناس في بعض مطارات الولايات المتحدة مثل نيويورك ولوس أنجلس، كما شارك فيها العديد من الساسة الشهيرين، وهاجمت أيضا هذا المرسوم هيلاري كلينتون.

وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على “تويتر” أن “منع المسلمين (من السفر إلى الولايات المتحدة) سوف يسجل في التاريخ كهدية كبيرة للمتشددين ومسانديهم”. فيما دعت وزارة الخارجية الإيرانية إلى إصدار مرسوم ينص على التعامل مع الأميركيين بالمثل.

كما أكد للصحيفة عضو المجلس العلمي لمركز كارنيغي في موسكو أليكسي مالاشينكو أن “الشرق الأوسط فوجئ بمرسوم ترامب حول الهجرة”، وأشار الى أن رد الفعل على ذلك سوف يحدث، ولكن ليس من طرف إيران، التي ينحصر ردها في إطار الموقف الشكلي، واتخاذ إجراء مماثل لن يشكل ضررا على الطرف الأميركي.

وبحسب ما ذكر الخبير مالاشينكو، فإن الوضع في أوروبا يستحق المراقبة والاهتمام أكثر على خلفية مرسوم الهجرة، لأنه “يوجد في أوروبا العديدون من، الذين يرغبون في تحقيق أفكار الرئيس ترامب، وتطبيقها على الأراضي الأوروبية”.

أما من ناحية القدرة التأثيرية لإجراءات سيد البيت الابيض في مجال الهجرة، فيعتقد مالاشينكو أنه بالكاد سيؤثر في مجال مكافحة الإرهاب، لا سيما أن هناك العشرات من الإرهابيين أصبحوا يحملون جوازات سفر دول اخرى مثل بلجيكا وفرنسا ويستطيعون التنقل بحرية، لهذا فإن إجراءات ترامب على الأرجح لن تساعد في منع الإرهاب، كما ذكر الخبير.

%d8%a7%d8%aa%d9%87%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%88%d9%81%d9%88%d8%a8%d9%8a