Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر January 22, 2017
A A A
الأسير يعود على هيئة انتحاري… هل لا يزال تنظيمه فاعلا؟
الكاتب: الجديد

123224image1

احبطت الاجهزة الامنية عملية انتحارية كانت ستستهدف احد المقاهي في شارع الحمرا حيث أوقفت الشاب الذي يدعى عمر العاصي من صيدا، قبل لحظات من تفجير نفسه بحزام ناسف. العاصي الذي بايع “داعش”، كان أحد أنصار أحمد الاسير، وهو ليس الشاب الاول من انصار الاسير الذي يقدم على هكذا عملية إذ سبقه في العام ٢٠١٣ معين ابو ظهر، الصيداوي ايضا، مفجرا نفسه عند مدخل السفارة الايرانية في بيروت. بعد مقتل ابو ظهر نشرت “كتائب عبدالله عزام” عبر حسابها الخاص على تويتر فيديو له يعلن من خلاله اسباب استهدافه السفارة الايرانية ومتحدثا عن مشاركته في معركة عبرا.

أين أصبح شبّان الاسير اليوم؟!

بعد معركة عبرا ٢٣ حزيران ٢٠١٣ تم توقيف عدد كبير من انصار الاسير، خضعوا للتحقيق فأُخلي سبيل من لم يثبت تورطه في المعركة ليبقى الاخرون موقوفون.
في حزيران ٢٠١٤ وبعد نحو عام على المعركة اعلن الجيش اللبناني عن كشف خلايا تخطط لعمليات ارهابية واوقف العدد الاكبر من عناصرها مشيرا الى انهم من انصار الاسير. وفي 29 تشرين الثاني من العام نفسه اوقفت استخبارات الجيش معروف ح. في صيدا وهو من مناصري الاسير ايضا، وكان مطلوبا بعد اعترافات احد الموقوفين بتشكيل خلية امنية تابعة للاسير.

وفي 23 كانون الثاني 2014 اوقفت استخبارات الجيش ثلاثة من انصار الاسير في صيدا هم الشيخ محمود م. وزياد ب. واحمد ح.
عملية دهم تمت في ٢٥ نيسان ٢٠١٥ لمنزل معتصم ق. الذي ورد اسمه في التحقيقات مع الارهابي خالد حبلص لكنه تمكن من الفرار، وبناء على دهم المنزل تم الحصول على معلومات ادت الى توقيف محمد ع. وحسن د. في منطقة شرحبيل شرقي صيدا، وتمت مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر والقذائف الصاروخية والرمانات اليدوية، التي كان الموقوفان يجمعانها من احد منازلهما للقيام بنشاطات إرهابية. هذه الخلية وصفت يومها على انها اخطر الخلايا النائمة التابعة للاسير وكانت تنوي بحسب المعلومات الامنية التي نشرت ان تقوم باغتيالات وتفجيرات. وفي الشهر عينه تم توقيف كل من أحمد، ومحمد، وعاصم، وعبد الرحمن ح. لانتمائهم الى الخلية عينها. بعد هذه التوقيفات خرج الاسير عبر تويتر الذي كانت منبره الوحيد في فترة تواريه عن الانظار ليستنكر التوقيفات ويطلب من مناصريه التواري عن الانظار “كي لا يقعوا فريسة بيد الاجهزة الامنية لاسيما في صيدا”. كما تم توقيف مناصر بارز للأسير “وسيم ب.”.
في هذا الوقت اختار بعض المطلوبين في احداث عبرا ان يسلموا انفسهم مثل عثمان ح. بعد ان كان مختبئا في مخيم عين الحلوة منذ احداث عبرا .

شهر آب ٢٠١٥ شهد توقيف أحمد الأسير في مطار بيروت خلال محاولته الفرار من لبنان، بعد توقيفه نفذ الجيش عددا من المداهمات في منطقة صيدا وضواحيها اوقف خلالها العديد من مناصريه.

في ١٤ ايار ٢٠١٦ اوقفت دورية لقوى الأمن الداخلي المدعو أحمد ق. وهو من أنصار الاسير، عند حاجز الاولي، في المدخل الشمالي لمدينة صيدا، كما اوقفت استخبارات الجيش اللبناني عبد الله ع. في حي البراد في صيدا، للتحقيق معه وهو احد مناصري الأسير ايضا.
الاشخاص الذين احاطوا بالاسير لم يتحولوا الى انتحاريين وخلايا نائمة ومتوارين عن الانظار في مخيم عين الحلوة وغيره فقط، انما توسعت نشاطاتهم لتصل الى سوريا مقاتلين الى جانب التنظيمات الارهابية كداعش والنصرة منهم فادي السوسي الذي قتل في العام ٢٠١٤ ونعاه الاسير عبر تويتر بتغريدة قال فيها “صحبني إلى القصير ودافع عن مسجد بلال في عبرا، وهاجر معي حتى قضى بالأمس في سوريا، أسأل الله أن يتقبّله شهيداً”، و”أبو جعفر غندور” عام ٢٠١٥ خلال قتاله مع “جبهة النصرة” في ريف ادلب.