Beirut weather 14.65 ° C
تاريخ النشر December 1, 2025
A A A
من قلب باريس… تمثال وذخيرة للبطريرك الدويهي بمسعى من سليمان فرنجيه يشرّعان باباً جديداً بين لبنان والانتشار
الكاتب: موقع المرده
1130931 1130931 1130931 1130931 1130931 1130931 1130931 1130931 1130931 1130931
<
>

شهدت كاتدرائية سيدة لبنان في باريس مساء امس الأحد قدّاسًا احتفاليًا مهيبًا، لمناسبة تنصيب تمثال للطوباوي البطريرك اسطفان الدويهي في بلاد الاغتراب، وتكريس ذخيرة له خارج لبنان، وهي جزء من رفاته المباركة ex fragmento cranii، قدّمتها رعية إهدن – زغرتا ومؤسسة البطريرك الدويهي.

ترأس القداس المطران بيتر كرم بمشاركة الاب بول الدويهي وحضور ممثلين عن مختلف الأبرشيات والكنائس والجمعيات اللبنانية في فرنسا، وبحضور سفير لبنان في فرنسا ووفد من السفارة، إضافةً إلى ممثّلين عن مختلف القوى السياسية والروحية والاجتماعية من مسيحيين وغير مسيحيين، في تأكيد على رسالة البطريرك الدويهي الجامعة والعابرة للطوائف.

وتضمّن الاحتفال الكشف عن تمثال البطريرك الدويهي، وهو عمل نحتي للفنان اللبناني العالمي رودي رحمة، قدّمه رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه واهتم بنقله الى فرنسا.
وتأتي هذه المبادرة ضمن مساعي فرنجيه الدائمة لتعزيز حضور أبناء زغرتا وإهدن في الانتشار وترسيخ الروابط الروحية والوطنية بينهم وبين لبنان الأم.

وقد شارك في القداس مسؤول مكتب المرده في فرنسا الدكتور غدي طيون وأعضاء المكتب الى جمع غفير من أبناء الجالية اللبنانية، خصوصًا أبناء زغرتا وإهدن، الذين جاؤوا ليؤكّدوا وفاءهم لتراث البطريرك المعلّم، ولينهلوا من بركته روح الإيمان والرجاء والثبات.

وخلال المناسبة، توجّه مكتب المرده في فرنسا بالشكر إلى رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه على التفاتته الكريمة، التي تُجسّد ثوابت التيار في حماية الوجود المسيحي عبر الحوار والشراكة والحكمة في بناء لبنان، وعلى تمسّكه بالقيم الوطنية وقيم الغفران والثبات على الحق، مقتديًا بسيرة البطريرك الدويهي.

كما وجّه المكتب شكره وتقديره إلى المونسنيور عصام أبي خليل، خادم كاتدرائية سيدة لبنان في باريس، على جهوده الحثيثة لإنجاح هذا المشروع، مؤكدًا وقوفه الدائم إلى جانب الكاتدرائية والرعية في كل ما يحتاجونه. كذلك توجّه بالشكر الى رئيس مؤسية البطريرك اسطفان الدويهي المطران جوزيف نفاع وإلى المونسنيور اسطفان فرنجيه، الذي لعب دورًا محوريًا في تحقيق هذا الحدث من خلال متابعته الدقيقة وجهوده المتواصلة، فكان شريكًا أساسيًا في نقل هذا الإرث المقدّس من قلب لبنان إلى قلب الاغتراب.

إنّ هذا الحدث الروحي والتاريخي الذي شهدته باريس يشكّل محطة مضيئة في مسيرة التعلّق بتراث البطاركة الموارنة، وبالإيمان الذي حمله الدويهي نورًا ورسالة حياة. كما يعزّز مكانة كاتدرائية سيدة لبنان كجسرٍ متين بين لبنان وأبنائه المنتشرين حول العالم.