كتب نبيل اسماعيل

وزير الإعلام زياد المكاري، تعودت كاميرتي على ابتسامتك لحظة ان تطل امام عدساتنا خلال تغطيتنا للنشاطات الساسية التي تكون حاضرا بها خاصة في مجلس الوزراء، ما ان تنزل من سيارتك بهدوء تحمل حقيبتك ” التي تشبه حقيبة الطلاب امام باب مدرستهم” حتى تسبقك ابتسامتك التي ترافقك حتى المصعد، تتجه نحونا نحن المصورين والمراسلين تقف معنا لثوان عديدة تسأل كيف الشباب ، تصافحنا جميعا، في تلك البقعة الصغيرة عند مدخل السرايا الكبير، وبثانية واحدة ترمي جانباً صفتك الرسمية” وزير الإعلام”، وتتحول الى صديقي الى صاحب بين اصحاب، اخالك مرة مصوراً معنا، واحيانا مراسلاً، تتصرف معنا بحرية وانت من دعاة حرية الرأي والمدافع عنها، تتأكد بأن الجميع بخير وان ابتسامتك وصلت للجميع وانك واحد منهم انت من الناس، وان صفتي الرسمية التي حملني اياها سليمان بيك فرنجية هي لكي اكون من الناس ومع الموطن، ثم تقترب مني ومن زميلي عباس وابتسامتك ما زلت تُزين وجهك بأساريره العميقة، وتهمس لنا ” ماشي حالكم بدكن شي نحن أخوة” سلامتك لكن نريدك دائماً صاحب اجمل ابتسامة في مجلس الوزراء ومن بين الوزراء.
زياد مكاري بعيدا عن الصفة الرسمية، لا تتخلى عن ابتسامتك المميزة التي احببناك من خلالها، سنشتاق لها وللطفك ولصحبتك ولتواضعك ولاخلاقك .
وشكرا كبيرة لسليمان بيك فرنجية الذي لم يدعم احدا لتولي حقيبة وزارية الا وكان مميزاً ولطيفاً ومتواضعا متواضعين يخدمك بصمت . وفي مقدمهم الوزير روني عريجي.
زياد مكاري ستفتقدك السياسة والإعلام والحرية ونفتقدك نحن ولكنك تركت اثرا طيبا عميقا في الذاكرة وفي الامكنة، وستبقى كذلك صديق نشتاق لتواضعك.