Beirut weather 14.65 ° C
تاريخ النشر January 12, 2025
A A A
البطريرك العبسي: الرئيس جوزف عون جاء حاملا معه رغبة في التعافي وعزما على النهوض

ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي قداس الشكر الالهي في كنيسة القديسة حنة في المقر البطريركي في الربوة يعاونه لفيف من المطارنة والكهنة والاكليروس بحضور وزراء ونواب ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي ونقباء وامنيين وقضاة وفاعليات اجتماعية ودبلوماسية وشخصيات اقتصادية وحشد من المؤمنين .

وبعد الانجيل المقدس القى البطريرك العبسي عظة رحب فيها بانتخاب الرئيس العماد جوزف عون، وقال : “اجتمعنا اليوم هنا في هذه الدار البطريركيّة لنعبّر عن تضامننا بعضنا مع بعض وعن التزامنا بعضنا ببعض وعن تضامننا مع مواطنينا والتزامنا بوطننا، معلنين دعمنا لفخامة الرئيس الجديد العماد جوزيف عون واستعدادنا لمساندتنا له في إنجاز المستقبل الذي رسمه في خطاب القسم، وراجين أن تستقيم الأمور والأوضاع في عهده وأن تكون المواطنة هي معيار التعامل قائمةً على التشارك وليس على التحاصص، وعلى الواجبات فلا تُهمَل وعلى الحقوق فلا تُهضَمُ بل تعطى لأصحابها، أفرادًا كانوا أم جماعات أم طوائف، بِلا منّيّة أو استعلاء أو ابتزاز وكأنّ الحقوق يجب استجداؤها في كلّ مرّة. هذا ما نرجوه في هذه المرحلة الجديدة الواعدة”.

واردف البطريرك العبسي: “ما يقال عن وحدة المسيحيّين في ما بينهم يقال عن وحدة اللبنانيّين. على كلّ مواطن أن يسعى إلى القضاء على كلّ ما من شأنه أن يجعل مجتمعنا يتفسّخ، أن يسعى إلى القضاء على التخاصم والتعادي والانقسام على الذات حتّى نتمكّن من بناء بلدنا من جديد ونسير كلّنا معًا نحو المستقبل من دون هيمنة أو فرض رأي بل معتمدين خصوصًا الهوّيّة الثقافيّة المنسوجة من عناصر ومقوّمات وأدبيّات وأخلاق يستطيع الجميع أن يسهموا فيها. ونحن كنيسةَ الروم الملكيّين الكاثوليك نملك ما نسهم به في هذا المجال، ونريد أن نسهم في هذه المرحلة الجديدة مع جميع أصحاب النيّات الحسنة الطيّبة، أن نسهم في صنع تاريخ بلدنا كما فعلنا ونفعل على الدوام على مدى هذا التاريخ، أن نسهم في بناء وطن، سائرين في الطريق التي نتميّز بها: أن نجمع ونوفّق ونتعالى عن كلّ ما من شأنه أن يُبعِد ويَعزل ويفرّق ويزرع الريبة والقلق والخوف. ما يحدونا على ذلك هو نظرتنا إلى الوطن والمواطنة، نظرةٌ ليست نظرة مدنيّة علمانيّةً وحسب بل نظرةٌ يطبعها الإيمان ويقوّيها”.

وختم: “نصلّي من أجل أن تسير الأمور على ما بدأت به وأن تتكلّل عاجلًا بتحرير كلّ نقطة من أرض لبنان وبعودة كلّ مواطن إلى بيته وعمله وبسيادة الجيش اللبنانيّ على كامل الأرض اللبنانيّة وبتأليف حكومة تنالُ رضى اللبنانيّين وتحقّق لهم ما يحتاجون إليه على جميع الصعد، نهنّئ بعضنا بعضًا بحلول عام جديد وبانتخاب رئيس جديد وبشروق لبنان جديد وبانبثاق فكر جديد يعمّ وينير الناس أجمعين”.