Beirut weather 13.41 ° C
تاريخ النشر December 2, 2024
A A A
جدري القردة إلى الواجهة مجدداً… هل يصل لبنان؟
الكاتب: راما الجراح - لبنان الكبير

هل يمكن أن نشهد موجة انتشار لجدري القردة؟ بعد سنتين من الموجة الأولى لانتشار الفيروس عبر العالم، رصدت وكالة الصحة العامة الكندية منذ يومين أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا. وأشارت الوكالة الى أن “هذه الحالة المتعلقة بالسفر مرتبطة بتفشي السلالة في وسط وشرق إفريقيا”. وأعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة أن “تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة”.

وصنّفت منظمة الصحة العالمية في 14 آب 2024 فيروس جدري القردة كـ”حالة طوارئ صحية عالمية”، وجاء قرارها مدفوعاً بتزايد حالات الاصابة بين الأطفال والبالغين في أكثر من 12 دولة بأعراض هذا الفيروس، ولا سيما مع انتشار سلالة جديدة له، وهو الأمر الذي أعاد المخاوف من احتمال تحول الفيروس إلى وباء وجائحة عالمية على غرار جائحة كورونا، وأعاد المخاوف من احتمال لجوء العالم إلى إغلاق جديد.

رئيس لجنة الصحة النيابية السابق الدكتور عاصم عراجي أكد ن لا انتشار للفيروس في لبنان حتى اللحظة، وقال عبر “لبنان الكبير”: “ليس مستبعداً أن تصبح لدينا أعداد إصابات بجدري القردة في بلدنا بسبب السفر من إفريقيا واليها تحديداً والتي تعتبر المركز الأساسي لانتشار هذا الفيروس اليوم، لكن يمكن ضبطها بالمتابعة والإخبار عن أي حالة مشتبه فيها وعزلها على الفور”.

وعن الأعراض التي يجب التنبه اليها، أوضح عراجي أن “الأعراض تكون محتملة في غالبية الوقت وتختلف حدتها بين شخص وآخر، وقد يسبب الفيروس للحوامل والأطفال والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة أعراضاً شديدة الخطورة، ويجعلهم يحتاجون إلى رعاية في المستشفى”.

وأشار الى أن “أعراض جدري القردة المبكرة تتضمن الحمى، الصداع، آلام العضلات، ألم الظهر، تورم العقد اللمفاوية، القشعريرة، التعب والإرهاق، التعرق، السعال وألم الحلق، انسداد الأنف والغثيان. أما طفح جدري القردة، فإنه عادة ما يبدأ بالظهور بعد يوم الى 3 أيام أو أكثر من إصابة المريض بالحمى، والذي غالباً ما يظهر على الوجه أولاً، ثم يبدأ بالانتشار إلى بقية أجزاء الجسم، مثل الأيدي، والأرجل، وداخل الفم، والأعضاء التناسلية، والملتحمة، والقرنية، وليس بالضرورة أن يعاني جميع المرضى من أعراض جدري القردة كلها، فمثلاً يمكن أن يعاني الفرد من الطفح الجلدي فقط من دون الأعراض الأخرى”.

بالنسبة الى طرق العدوى والانتشار، لفت عراجي الى أن “هذا الفيروس يصيب معظم الفئات وعلى الرغم من أنه ليس فيروساً تنفسياً، لكنه قد ينتقل عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي، كما قد ينتقل إلى البشر من الحيوانات البرية المصابة بالفيروس من خلال التلامس المباشر مع الدم، وسوائل الجسم والآفات الجلدية أو المخاطية للحيوان المصاب، أو تناول اللحوم من حيوان مصاب، كما قد ينتقل عبر تلامس الأشياء بعد استخدامها أو لمسها من شخص مصاب، وينتقل بين البشر نتيجة التلامس الجسدي أو ممارسة الجنس، أو قد تنقله الأم الحامل إلى الجنين”.

وعن فترة حضانة الفيروس، قال عراجي: “قد يتعافى الأفراد المصابون في كثير من الأحيان بعد الاصابة بالفيروس في غضون 3 أسابيع، وقد يحتاج بعضهم إلى الرعاية الصحية، ويحتاج المصابون إلى التطعيم باللقاحات المتوافرة”.