Beirut weather 14.41 ° C
تاريخ النشر November 29, 2024
A A A
الشيخ قاسم: اننا أمام انتصار كبير والهزيمة تحيط بالعدو من كلّ جانب ودعمنا لفلسطين لن يتوقّف

توجه الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم في مستهل كلمته الى شعب المقاومة قائلا: “صبرتم وجاهدتم وانتقلتم من مكان الى آخر وأبناؤكم قاتلوا في الوديان وعملوا كل جهدكم لمواجهة العدو”.

وأضاف: كرّرنا أننا لا نريد الحرب ولكن نريد مساندة غزة وجاهزون للحرب إذا فرضها الاحتلال والعدوان “الإسرائيلي” كان خطيرًا جدًا وآلمنا وجعلنا نعيش حالة من الإرباك لعشرة أيام.

وتابع الشيخ قاسم: حزب الله استعاد قوّته ومُبادرته فشكّل منظومة القيادة والسيطرة مجددًا ووقف صامدًا على الجبهة، وحزب الله بدأ بضرب الجبهة الداخلية للعدو وخسائر “إسرائيل” كبيرة جدًا.
وقال: الحرب بناها الاحتلال منذ 64 يومًا على أساس إبادة حزب الله وإعادة “سكان” الشمال والعمل على بناء شرق أوسط جديد و”الإسرائيلي” توقّع أن يُنجز أهدافه خلال وقت قصير بعد ضرب منظومة القيادة وإمكانات كانت موجودة لدينا وخلال هذه الحرب بات هناك مئات الآلاف من النازحين في “إسرائيل” بدل الـ 70 ألفًا.

وأضاف الشيخ قاسم: المقاومة أثبتت بالحرب أنها جاهزة والخطط التي وضعها السيد حسن نصر الله فعّالة وتأخذ بعين الاعتبار كل التطورات، وصمود المقاومين الأسطوري أرعب الجيش “الإسرائيلي” وأدخل اليأس عند سياسييه وشعبه.
وقال: لم نُرِد الحرب من البداية ولكن نتيجتها بإيقافها أردناه من موقع قوّتنا وتحت النار والاحتلال راهن على الفتنة الداخلية مع المُضيفين وهذه المراهنة كانت فاشلة بسبب التعاون بين الطوائف والقوى.

وأعلن الشيخ قاسم “اننا أمام انتصار كبير في معركة “أولي البأس” يفوق النصر الذي تحقّق عام 2006 وانتصرنا لأننا منعنا الكيان الصهيوني من إنهاء وإضعاف المقاومة وتدمير حزب الله، والهزيمة تحيط بالعدو “الإسرائيلي” من كلّ جانب.

وأضاف: اتفاق وقف إطلاق النار ليس معاهدة وهو يؤكد على خروج الجيش “الاسرائيلي” من كل الأماكن التي احتلّها وينتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني، والتنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق.
وقال: نظرتنا للجيش اللبناني أنه جيش وطني قيادةً وأفرادًا وسينتشر في وطنه ووطننا، والاتفاق تمّ تحت سقف السيادة اللبنانية ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقّنا في الدفاع.

وشكر الشيخ قاسم “رجال المقاومة في الميدان ونعتزّ بهم فهم قمة الجهاد وخلاصة العطاء وقال: نشكر شهداءنا الكبار الذين مهّدوا لنا طريق القوة والعزة ونشكر كلّ شهدائنا كبار لأنهم تعالوا على هذه الدنيا ورفضوا الذلّ ونعتزّ برجال المقاومة في الميدان الذين أذلّوا العدو وواجهوه مواجهة أسطورية.

وأضاف: الشكر لسيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله لأنك كنت شرارة الانتصار ومعبد هذا الطريق ومعك رفيق الدرب السيد هاشم صفي الدين والشكر للجمهورية الاسلامية الإيرانية والإمام الخامنئي وحرس الثورة الاسلامي والشعب الإيراني، ونشكر اليمن شعبًا وقيادة وخاصة السيد عبد الملك الحوثي والعراق الأبيّ بمرجعيّته وحشده وشعبه ونشكر سوريا قيادة وشعبًا على دعمها للمقاومة.

وتابع: دعمنا لفلسطين لن يتوقّف وسيكون بأشكال مختلفة، لافتًا الى “اننا سنتابع مع أهلنا عملية الإعمار ولدينا الآليات المناسبة وسنتعاون مع الدولة وسنهتمّ باكتمال عقد المؤسسات الدستورية وعلى رأسها انتخاب الرئيس وسيكون بالموعد المحدد، وسنتعاون ونتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد في إطار اتفاق الطائف وسنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرتنا الدفاعية وجاهزون لمنع العدو من استضعافنا.