Beirut weather 23.41 ° C
تاريخ النشر October 23, 2024
A A A
نتنياهو تحت مجهر استهدافات المقاومة.. والميدان يتفاعل ويثأر
الكاتب: مبارك بيضون

 

كتب مبارك بيضون في “اللواء”

فيما تستمر المواجهات بوتيرة دراماتيكية سريعة في الجنوب، وسط تكتيك ميداني للمقاومة فاجأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي رغم قصفه الجوي العنيف على جنوب لبنان بهدف إضعاف حزب لله، فإن المقاومة لا تزال تستهدف العمق الاسرائيلي بشكل يومي ومتواصل، ولن يستطيع الطيران الحربي إسكات مصادر نيران المقاومة، التي تكبّد العدو خسائر فادحة.
وفيما تستمر المفاوضات الديبلوماسية الفرنسية بالتنسيق مع واشنطن من أجل إنهاء الحرب في لبنان والتوصل إلى وقف إطلاق نار في القطاع، تتابع طهران جولاتها الديبلوماسية من أجل الخروج بحلول ديبلوماسية لإنقاذ لبنان من الحرب العنيفة الدائرة في جنوبه وبقاعه.

ورغم كل الهجمات الاسرائيلية، فإن حدثاً أمنياً كبيراً وقع مع وصول مسيّرة تابعة لحزب لله إلى عقر دار نتنياهو، إذ أفاد الإعلام العبري بأنّ مُسيّرة المقاومة أصابت منزل نتنياهو بشكل مباشر في قيساريا.
هذا إنْ دلّ على شيء فإنما يدلُّ على قوة المقاومة واستمرار عملياتها العسكرية وإطلاق العشرات من الصواريخ يومياً باتجاه شمال فلسطين المحتلة، لمواجهة الإبادة الهمجية بحق الشعب اللبناني واستهداف قادة المقاومة.
في المحصلة كل الدلائل تجزم بأنّ لا عودة للمستوطنين الى شمال فلسطين المحتلة، وأن الهمجية الاسرائيلية المتواصلة بحق الشعب اللبناني ستؤدي حتماً إلى المزيد من إطلاق الصواريخ ونزوح عدد أكبر من المستوطنين داخل حيفا وخارجها، وما تكتّم العدو الاسرائيلي عن كل ما يجري من أحداث أمنية مهمة في تل أبيب وحيفا وشمال فلسطين، إلّا تأكيد صارخ على أن المقاومة تصيب أهدافها بدقّة وتوقع المستوطنين بين قتيل وجريح، خاصة أن جبهة الجنوب تتفاعل يوماً بعد يوم بشكل تدريجي وعلى مستوى عالٍ من الدقّة من حيث الاستهداف ومعايير الأسلحة المتطوّرة والثقيلة التي بدأت تتكشّف في الجبهة وتُنزِل الخسائر الفادحة، لا سيما خلال المواجهات المباشرة مع الجيش الإسرائيلي الذي خسر حتى الساعة أكثر من عشرين دبابة وناقلة جند وأكثر من خمسين إصابة ما بين قتيل وجريح، وهذا باعتراف العدو الإسرائيلي وإن كانت الأرقام متباينة ما تعلن عنه المقاومة وما يعترف به جيش العدو.
لذلك فإن مقولة «الكلمة للميدان» عادت لتتصدّر كل المعطيات التي من شأنها أن تحدّد مسار هذه المعركة، خاصة بعد بيانات المقاومة الأخيرة التي أكدت أن هناك مرحلة مستجدة ستكون مختلفة عما قبلها وسيرى العدو ذلك تباعاً وتكون هذه المعركة تتظهر ما شهدناه ليلة أمس الأول من استهداف كاد يطال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
* مدير «مركز بيروت للأخبار»