أكّد البطريرك بشارة الراعي في مستهل القمة الروحيّة المسيحيّة – الإسلاميّة ان الوطن مجروح في العمق وكلّنا هنا لمداواة هذه الجراح ونحن هنا لعزاء قلوبنا وقلوب شعبنا المصاب بعمق.

وأضاف: مأساة وطنيّة تجتاح الجميع والزمن اليوم هو زمن تضميد الجراح وإيجاد الحلول وهذا دورنا كرؤساء روحيين.

بدوره قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان: لبنان سيبقى وطننا جميعًا وإيمانه بالله ووحدته الوطنية وأصالة شعبه كفيلة بحفظه واستمراره وردّ العدو عنه.

وأضاف: اجتماعنا اليوم خير رسالة للعالم أجمع وأبلغ ردّ على العدو الذي يستعمل آلة القتل والدمار ويرتكب المجازر بشكل همجي ووحشي ولا يقيم للأمم المتحدة ومجلس الأمن هيبة.

وبدور قال شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي ابي المنى من بكركي: نلتقي لنحذر مجددا من خطورة استقواء الخارج بالداخل واستقواء اي طائفة على اخرى فلبنان لا يبنى الا على قاعدة ذهبية ثابتة تقضي ان تحافظ كل عائلة روحية على شريكها في الوطن.

وأضاف: نتمسّك بالشراكة الروحية والوطنية التي هي مصدر قوّة لبنان وثباته ويجب إسكات الأصوات المنادية بأيّ صيغة من صيغ التقسيم والتشرذم المناطقي أو الطائفي.

وقال بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي من بكركي: اجتماعنا اليوم رسالة إلى العالم الخارجي علّه يرى أننا كنا وسنبقى أطياف هذا البلد وفي الوقت نفسه هو رسالة داخلية لشعبنا أننا يداً واحدة.

وتابع: ترتيب بيتنا الداخلي يأتي على رأسه انتخاب رئيس الجمهورية وبناء دولة المواطنة وندعو جميع المعنيين الى التكاتف والتآزر من اجل الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية.

وقال رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ علي قدّور من بكركي: ما يريده العدو هو إيجاد الفتنة بين اللبنانيين والانقسام وتخلّي لبنان العروبة عن القضية الأساسية أي فلسطين.

وأضاف: العدو يلاحق اللبنانيين الآمنين العزل الأبرياء وليس أدل على ذلك من مجزرة أيطو ونحن أحوج ما نكون بهذه الأيام الى وحدتنا وتضامننا.