Beirut weather 16.88 ° C
تاريخ النشر October 7, 2024
A A A
عام على طوفان الاقصى… انكشاف دموية اسرائيل امام شعوب العالم
الكاتب: حسناء سعادة - موقع المرده

 

يُكمل اليوم “طوفان الاقصى” عامه الاول، هذا الطوفان الذي اعاد القضية الفلسطينية الى ضمير الشعوب لا الحكام المغيبة ضمائرهم حيث عمت التظاهرات مختلف اصقاع الارض تضامناً مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي افرغ فيه رئيس حكومة اسرائيل كل حقده وجنونه، كما ارتفعت الاعلام الفلسطينية في منازل اوروبية عديدة وتضامن معظم طلاب العالم حتى طلاب اميركا الداعمة الاكبر لاسرائيل مع قضية رأوها محقة.
بعد عام على انطلاقة الطوفان بالامكان القول ان نتنياهو ارعن بكل ما للكلمة من معنى فهو فوت على نفسه امكانية الوصول الى تسوية لحل مشكلةً الاسرى كما لم يتمكن رغم الدمار الكبير من انجاح مخططه بتدمير حماس وابادة الشعب الفلسطيني في غزة التي رغم ضعف الامكانات فيها لا تزال صابرة وصامدة ولا يزال المقاومون على قدرة كبيرة بالمواجهة والتصدي.
تجلت رعونة نتنياهو بقصفه المستشفيات والمدارس والكنائس والجوامع ومراكز الايواء والمراكز الاسعافية والمستوصفات وتدمير المنازل على رؤوس قاطنيها من الاطفال والنساء والشيوخ واستهداف الطواقم الصحفية من دون نسيان استخدامه الاسلحة الفتاكة والمحظرة عالمياً.
قد يقول قائل ان نتنياهو مجنون ليفعل كل ذلك، وصدقاً انه مجنون لكن حربه هذه ليست لحماية الكيان الغاصب كما يدعي بل لحماية نفسه من المحاكمة والسجن لانه رغم فتحه اكثر من جبهة لتحريف الانظار عن فشله لا يزال الاسرى لدى حماس غير محررين ولا يزال المستوطنون خارج بلداتهم المغتصبة اصلاً ولا تزال اطول حرب تخوضها اسرائيل مستمرة.
اعتمد نتنياهو استراتيجية الفوضى فنجح فقط في استعادة زمام المبادرة وتأخير محاكمته اما حلمه بتفكيك محور المقاومة وفصل ساحات الاسناد ورسم شرق اوسط جديد فهي كحلم ابليس بالجنة.
عام على “طوفان الاقصى” وبدل ان يعقل نتنياهو ويجلس الى طاولة المفاوضات لتسوية توقف مسلسل الحرب الطويلة يهرب الى الامام سافكاً المزيد من الدماء ومرتكباً المزيد من المجازر بحجة انه يعمل وفق التوراة “سألاحق أعدائي وسأقضي عليهم” متناسياً ان للباطل جولة وللحق جولات!.