Beirut weather 23.41 ° C
تاريخ النشر October 4, 2024
A A A
مراسم تكريمية للشهيد الاسطورة في طهران والخامنئي: سيبقى حاضراً فينا ومقاومة العدو مستمرة

اقيم في طهران مراسيم تأبين الشهيد الاسطورة السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله الذي استشهد في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية ببيروت، ألقى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي خطبة صلاة الجمعة في مسجد الإمام الخميني بطهران باللغة العربية، حيث حضر حشد كبير من الإيرانيين. وشوهد خامنئي ممسكًا ببندقية أثناء مشاركته في التأبين، ما يعكس رمزية القوة والمقاومة.

وأكد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية أن إسرائيل اقتنعت أنها “لن تحقّق النصر” على حزب الله وحماس ” مشدّدا على انه “لن يكتب لها البقاء”.

وأوضح خامنئي في خطبة الجمعة التي ألقاها بالعربية في خطوة نادرة الحدوث في طهران، “هذا الكيان الخبيث بلا جذور ومزيّف ومتزعزع (..) ولن يُكتب له البقاء”، مؤكدا أنه نفسه اقتنع بأنه “لن يحقق النصر” على حزب الله وحماس. وسبقت الصلاة مراسم تكريم للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.

كما دافع المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية عن هجوم حماس داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول معتبرا أنه “مشروع وطبيعي للشعب الفلسطيني”.

وأكد خامنئي في خطبة الجمعة باللغة العربية “لكل شعب الحقّ في الدفاع عن أرضه وسيادته، ضد المحتلين والغاصبين”، مشيرا إلى أن “للشعب الفلسطيني كامل الحق في أن ينتفض في وجه المحتل الذي أهدر حياته”.

وأكد خامنئي أن دفاع حزب الله اللبناني في وجه إسرائيل “خدمة مصيرية للمنطقة كلها”.

وأكد المرشد الإيراني أن الخطوة التي قامت بها القوات المسلحة الإيرانية في مساندة غزة قبل أيام، قانونية وتحظى بالشرعية الكاملة، مشددا على أن إيران ستقوم بما هو ضروري بقوة وحزم ولن نتهاون ولن نندفع.

وقال المرشد الإيراني إن سياسة المستكبرين والطغاة تقوم على زرع الفرقة والفتن بين المسلمين، فعدو الأمة الإسلامية واحد رغم اختلاف أساليبه من بلد لآخر، لافتا إلى أن لكل شعب الحق في الدفاع عن أرضه وسيادته ضد المحتلين والغاصبين.

ووصف خامنئي الأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل في غارة على الضاحية الجنوبية في 27 أيلول الماضي بأنه كان راية المقاومة والمدافع الشجاع عن المظلومين، مشيرا إلى أن “العدو الجبان عجز عن توجيه ضربة مؤثرة لبنى فصائل المقاومة فلجأ إلى سياسة الاغتيالات والتدمير”.

وشدد على أن دفاع حزب الله عن غزة ونصرته للمسجد الأقصى هما خدمة مصيرية للمنطقة كلها، موضحا أن كل ضربة تنزل بالكيان الغاصب هي خدمة للمنطقة ولكل الإنسانية.

وأشار إلى أن الكيان الذي تلقى مساعدات هائلة من الولايات المتحدة والغرب مني بالهزيمة في مواجهة بضعة آلاف من المجاهدين، مؤكدا أن المقاومة في المنطقة لن تتراجع باستشهاد قادتها ورجالها والنصر سيكون حليفها.

وقال المرشد الإيراني إن المقاومة في غزة أذهلت العالم وجهاد رجال فلسطين ولبنان أعاد الكيان الغاصب 70 عاما إلى الوراء، معتبرا أن العامل الأساسي للحروب وانعدام الأمن في المنطقة هو الكيان الصهيوني الغاصب.