قبل نحو ٧ اسابيع من ادلاء الأمريكيين بأصواتهم لاختيار رئيسهم تواجه المرشحان للانتخابات الرئاسية
الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس في أول مناظرة بينهما فجر اليوم.
على مدى ساعة ونصف سعى الاثنان إلى اقناع الناخبين بالتصويت لهما في انتخابات تكاد تكون متقاربة حيث فلفشا في ملفات بعضهما البعض وتبادلا الاتهامات في عدد من القضايا الحساسة.
المناظرة جرت في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا باستضافة شبكة “اي بي سي” وتم التطرق خلالها لعدد من الملفات الكبرى على المستوى الوطني والدولي، حيث حضرت الحرب في غزة والانسحاب العسكري الأمريكي من أفغانستان والهجرة غير الشرعية والاقتصاد الى الاجهاض والحرب الروسية الاوكرانية.
هي المناطرة الاولى لهاريس مقابل ترامب الذي اعتاد على المناظرات اذ انها المناظرة الرئاسية السابعة له في طريقه الى البيت الابيض منذ ترشحه لأول مرة عام 2016.
وجمعت المناظرة بين طرفين مختلفين حول كل القضايا والرؤى السياسية وعلى النقيض من بعضهما ما ادى الى تبادل انتقادات جارحة واتهامات قاسية بعضها حقيقي وبعضها الاخر مفبرك الا ان الاجواء على رغم انها كانت مشحونة لدى الطرفين غير انها بقيت تحت السيطرة بفعل قواعد المناظرة التي استمرت لـ 90 دقيقة، مع فواصل إعلانية الا انها لم تسمح للطرفين التحدث إلى موظفيهما خلال تلك الفواصل.
كما تم كتم صوت الميكروفونات طوال المناظرة، باستثناء عندما يحين دور المرشح للتحدث، كما لم يُسمح بالدعائم والملاحظات المكتوبة مسبقاً الا انه تم تزويدهما بقلم وورقة وبعض الماء في غياب للجمهور عن الاستوديو.
كان لدى المرشحين دقيقتان للإجابة على الأسئلة، ودقيقتان للرد، ودقيقة واحدة للمتابعة أو التوضيحات أو الردود.
تم تحديد الجانب الذي سيقفون عليه من المسرح من خلال رمي العملة المعدنية ومن سيتحدث تالياً.
الجدير ذكره ان المرشحين يعولان على هذه المناظرة لجذب للناخبين خاصة المترددين والمستقلين، الذين يعتمدون على المناظرات الرئاسية لحسم خياراتهم الانتخابية اذ يمثل الناخبون المترددون شريحة كبيرة من الأميركيين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وينتظرون المناظرات الرئاسية لتحديد توجهاتهم واختيار من سيمثلهم او بالاحرى من لديه القدرة الاكبر على حل المشاكل التي ترزح تحتها الولايات المتحدة الاميركية.