Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر July 11, 2024
A A A
هل ستنجح المفاوضات ام تعنت نتنياهو سيؤدي الى افشالها؟
الكاتب: نور فياض - موقع المرده

جرياً على عادته وخوفاً من الاتي بعد انتهاء الحرب يحاول رئيس حكومة اسرائيل بنيامين تتنياهو عرقلة المفاوضات باية وسيلة ممكنة، فبالأمس القريب اصدر بيانا يحمل بطيّاته شروطا جديدة، وتسبب بموجة انتقادات كبيرة، اذ انه اغضب الاجهزة الامنية لاسيما انه جاء قبل جلسة المداولات التي دعيت اليها بنصف ساعة، والبعض الآخر تلقى البيان بذهول معتبرا انه يضر بإعادة الاسرى.
من جهتها اعتبرت حركة حماس ان نتنياهو يضع العقبات أمام مفاوضات وقف إطلاق، داعية في بيان، الوسطاء إلى التدخل لوضع حد لألاعيبه وجرائمه.
في المقابل اشار زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الى ان “حماس اتخذت خطواتٍ جديدة تجعل التوصل إلى اتفاق مُمكن، اما نتنياهو، فقد فقدَ السيطرة على الحرب والعلاقات الخارجية وعلى حكومته، ولا يمكن استمرار الحرب إلى الأبد ولا تجنيد الاحتياط طويلاً واقتصادنا لا يتحمل”.
ورأى مسؤول سياسي لدى العدو، أن:”لا يزال أمامنا الكثير من العمل، وستكون المفاوضات طويلة ومعقّدة، وهناك قضايا مهمة لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها بعد” وذلك بعد الاجتماعات المكثفة التي حصلت في مصر.
في السياق، يشير مصدر سياسي عبر موقع المرده الى ان:” حماس تتعامل بإيجابية وجدية تجاه المفاوضات ولكنها لا تثق بنتنياهو فهو قبل خطوات قليلة من الاتفاق، يبدأ بإصدار شروط تعجيزية كالحائط الذي يريد بناءه بين مصر وغزة، لكن الحركة لن تتنازل عن
مطالبها المشروعة والتي تشمل وقف إطلاق نار كاملا والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.”
*ويلفت المصدر الى ان:” لا احد يريد ان تتوسع الحرب ان كان من جهة حماس وحزب الله او حتى المحور والاقليم، فهم يعلمون ان فشلت المفاوضات فسينجح نتنياهو باستكمال هذه الحرب حتى سنة ٢٠٢٥، مؤكدا ان ايران طالبت حماس بأن تكون ليّنة بالتعاطي مع المفاوضات وخاصة اننا على مقربة من الدخول بزمن الانتخابات الاميركية وما يناسب ايران هو فوز الحزب الديمقراطي الذي يعاني اليوم في الانتخابات وخسر العديد من الاصوات وذلك من اجل مصالحها النووية.
ويعتبر المصدر ان:” المحور يدرك أن استمرار الحرب لفترة طويلة مقبلة، سيزيد من فرص الوصول الى حرب موسعة، إما بسبب الضغوطات العسكرية التي قد تطرأ على الجبهات، أو بسبب التهور “الاسرائيلي”، أو بسبب تدحرج الأحداث العسكرية.”
يكثّف الوسطاء جهودهم في المفاوضات ويسعون للوصول الى هدنة في غزة، اذ قالت كل من مصر واميركا ان المفاوضات تتقدم بحذر وهناك ايجابية بالاتفاق حول النقاط العالقة، الا ان نتنياهو ملتزم بهذه الصفقة شرط الحصول على ما حددته حكومته فيما وصل رئيس الموساد الاسرائيلي الى قطر لايجاد حلا لصفقة الرهائن.
مع كل هذا الضغط والمحاولات لوقف القتال في غزة، هل ستنجح المفاوضات وتتلاشى الحرب قبل زيارة نتنياهو الى اميركا في الرابع والعشرين من الشهر الجاري؟ ام ان موقفه سيكون مرهونا وفقا لنتائج الانتخابات الاميركية؟.