من يسبق من؟ الكل يترقب وينتظر ان تفعل الجهود الديبلوماسية فعلها وتنجح في ابعاد حرب شاملة عن المنطقة ولكن وسط حفلة الجنون المنظمة من رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يبدو ان العدوان الاسرائيلي سيتوقف سواء في غزة او في لبنان الذي هدده وزير حرب نتنياهو يوآف غالانت بصيف ساخن ليجوز السؤال بعد ان امطرت المقاومة نيرانها في الرد عليه…ساخن على من؟.
وقد طال القصف مستوطنات افيفيم وبرانيت ويعرا، والمالكية والمطلة وحانيتا وتجمعات ومقرات قيادات الجنود الاسرائيليين الذين لمسوا سخونة الوضع لمس اليد ما دفع الاعلام العبري الى اعتبار ما يجري بغير المسبوق وما زاد ايضاً في غضب المستوطنين الذين يلمسون يوماً بعد يوم ان عودتهم الى مستوطناتهم صعبة للغاية في الوقت الراهن من دون ان ننسى التظاهرات الحاشدة من قبل عائلات الأسرى الإسرائيليين للضغط من اجل تسوية تؤدي الى تحرير هؤلاء الاسرى وللتنديد بسياسة نتنياهو الفاشلة التي ادت الى خسارة كبيرة غير مسبوقة في اسرائيل.
في مقابل جنون العظمة لدى نتنياهو تتكثف الجهود الديبلوماسية من اجل انجاح المفاوضات وارساء هدنة تسمح بعودة الاسرى وايصال المساعدات واعادة اعمار ما تهدم وسط خيبة امل واسعة في اسرائيل واتهامات لامست الخيانة العظمى لرئيس حكومة اكثر ما يخشاه هو توقف الحرب لان بعدها مصيره السجن لا محالة.