أكد عضو المكتب السياسي في المرده النائب السابق كريم الراسي أنه “من الواضح ان الفرنسي لديه اهتمام مختلف عن الاهتمام الأميركي في الجنوب لذلك فان هدف الموفد الفرنسي يختلف نهائياً عن هدف الموفد الأميركي وللجيش الفرنسي حضور لافت في اليونيفيل وفرنسا تحاول من أبواب عدة اعادة احياء دورها في الداخل اللبناني على الأصعدة كافة ولديها مصلحة باعادة اعمار لبنان، أما الدور الوحيد للأميركي فيتمثل بايقاف المعارك في الجنوب اللبناني وتطبيق القرار 1701 على حساب لبنان وهذه الحرب تعنينا كلبنانيين وكعرب وهذا ما لا يعرفه البعض في الداخل”.

ورأى في حديث لقناة “المنار” أن كل تغيير في العالم بدأ في أروقة الجامعات والطلاب يتمتعون بالقرار الحر فهذا هو جيل الشباب الذي هو مستقبل العالم وهو بالتالي لا يقبل بأسلوب القمع والتراكمات أدت الى الانفجارات في الجامعات.

لافتاً الى انه “في المستقبل القريب سنشهد تحولاً هائلاً في القضية الفلسطينية والشباب يقومون بهذه التظاهرات ايماناً منهم بأن هذا الموضوع يجب أن نجد له حلاً سريعاً”.

وقال: “وجود اسرائيل في المنطقة يشكل خطراً دائماً للحروب فيها والسياسة الداخلية الأميركية تهدف الى استمرار وجود اسرائيل والطلاب بدأوا بفهم هذا الأمر وهناك تغيير جذري طرأ على الجيل الجديد وبدأ يفهم ويعي كل شيء”.

وأشار الراسي الى أن “هناك صراعاً داخلياً في الكيان الاسرائيلي والبعض لا يريد الدخول في الحرب وبرأيي فان الحرب في غزة لن تتوقف ونتانياهو يعتبر ان التظاهرات الطلابية التي تعمّ أميركا هي اعمال عدائية، وبالتالي سيكون لها الأثر الملحوظ على الانتخابات النيابية والرئاسية الأميركية وكل هذا الضغط الداخلي ما كان ليحدث لولا جهود المقاومة التي هي عمل رادع للعمل الوحشي الذي تلجأ اليه اسرائيل ومما لا شك فيه فان اللوبي الاسرائيلي يؤثر على السياسة الأميركية”.

وتابع الراسي: “كل مفاوضات الهدنة يعرقلها شخص واحد هو نتانياهو وهناك نوع من الجنون في الحكومة الاسرائيلية واذا لم تجزم الحكومة الاسرائيلية فلن يتم التوصل الى اي نتائج”.

وأردف: “جنون نتانياهو سيتضاعف والهدف من كل هذا العدوان هو ابادة جماعية للشعب الفلسطيني بدعم أميركي”.

أما بشأن مدينة رفح، قال الراسي: “اذا استمر الدعم الأميركي لتل أبيب فستُقصف رفح ويسقط شهداء أبرياء وكل ما يحصل في غزة وما قد يحصل في رفح هدفه ابادة الشعب الفلسطيني بكامله والاسرائيلي لم يحقق اي هدف سوى قتل النساء والاطفال والمسعفين واسرائيل مرض غريب في الجسم والفرق شاسع بين اليهودي والصهيوني”.

وأوضح الراسي أن بايدن هو صاحب المقولة الشهيرة “اذا لم يكن هناك اسرائيل فوُجب خلقها”.