Beirut weather 15.41 ° C
تاريخ النشر April 25, 2024
A A A
الدفاع المدني في قطاع غزة يعلن العثور على 392 جثة في ثلاث مقابر جماعية في خان يونس

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة  الخميس أن عدد الجثث التي انتشلت من مقابر جماعية في خان يونس بلغ 392، مشيرا الى “تكبيل أيادي” بعضها، ومتحدثا عن “شبهات” بتنفيذ “عمليات تصفية وإعدامات ميدانية”.

وأعلن الدفاع المدني منذ أيام الكشف عن مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي في خان يونس في جنوب قطاع غزة انتشلت منها مئات الجثث. وتجمّع الأربعاء عدد كبير من أهالي شهداء ومفقودين قرب المستشفى بحثا عن أحبائهم. واتهم الدفاع المدني القوات الإسرائيلية التي نفّذت عملية عسكرية واسعة في المستشفى على مدى أسابيع بقتل فلسطينيين ودفنهم في المكان. إلا أن الجيش الإسرائيلي اعتبر أن هذه الرواية “لا اساس لها من الصحة”.

وقال العقيد يامن ابو سليمان اليوم في مؤتمر صحافي عقده في رفح أن طواقم الدفاع المدني انتشلت من مجمع  ناصر الطبي 392 جثة تمّ التعرّف على 165 منها.

وأضاف: “تم رصد وجود ثلاث مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي، الأولى أمام المشرحة والثانية خلفها والثالثة شمال مبنى غسيل الكلى، وقد تكدّست فيها جثامين الشهداء”.

وتابع: “هناك مؤشرات وشبهات حول تنفيذ إعدامات ميدانية بحق جزء منهم، وشكوك بممارسة التعذيب الجسدي على جزء آخر، وشكوك أخرى بدفن بعضهم أحياء”.

وقال مدير دائرة الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني في قطاع غزة محمد المغيّر في المؤتمر الصحافي إن بعض الجثث كانت “مربوطة اليدين بمرابط بلاستيكية”، مشيرا الى أن بعض الشهداء أيضا كانوا بملابس بيضاء متشابهة، “ما أثار الشكوك بأنها عمليات إعدام وتصفية ميدانية”.

وأضاف: “رصدنا أيضا عمليات تكبيل بطرق مختلفة بالحزام ومرابط القماش لبعض الجثامين من الأقدام إلى اليدين، وهذا يدلّ على عمليات تعذيب”.

واشار المغيّر الى أن عمليات البحث وانتشال الجثث استمرت سبعة أيام. ومن الصعوبات التي واجهت الفرق أن دفن بعض الجثث كان على عمق “يزيد عن ثلاثة أمتار”، وهي طريقة “مخالفة لعمليات الدفن المتعارف عليها في قطاع غزة”.

وأشار الى أن “العديد من الجثث تمّ تغيير أكفانها ووضعها في أكفان جديدة زرقاء وسوداء اللون”، متحدثا عن “تحلّل” و”اختفاء بعض الأدلة”.

وتم خلال المؤتمر عرض صور للجثث.

وطالب الدفاع المدني المجتمع الدولي بعد 202 يوماً على اندلاع الحرب الحرب “بالضغط والوقف الفوري لهذا العدوان”، و”السماح بدخول جميع مراكز حقوق الإنسان في العالم والصحافة الدولية” الى القطاع “للكشف عن هذه الجرائم”.

ونفى الجيش الإسرائيلي قيام قواته بحفر هذه المقابر.