قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موقف بريطانيا من الصراع الدائر حول أوكرانيا هو أكثر عدوانية من موقف الولايات المتحدة الأميركية.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي لمناسبة الذكرى العاشرة للانقلاب في أوكرانيا بعنوان “عقد أوكرانيا الضائع”: “وضع الاتحاد الأوروبي توصيات لأوكرانيا بحسب معطياتنا تحتم الاعتماد على توريد الأسلحة بعيدة المدى من أجل “الوصول إلى قلب روسيا”.
واعتبر لافروف أنه إذا كانت الدول الغربية تريد إلحاق “هزيمة استراتيجية” بروسيا في ساحة المعركة بأوكرانيا، فتلك هي إرادتها والمراوغات الأوكرانية مرفوضة حتى من قبل المحكمة الدولية.

ورأى أن النظام الحالي في أوكرانيا لا يتعامل مع جنوده كبشر، وإنما كعلف للمدافع وذلك يحمل تداعيات خطيرة.

وتابع: “سؤال المفاوضات مع أوكرانيا ليس موجهاً لنا.. كان هناك اتفاق مضى عليه نحو عامين، إلا أن الأنغلوساكسونيين هم من عرقلوا الاتفاق. الكرة في ملعب الغرب وليس في ملعبنا. الغرب في صوت واحد، يريدون عقد مؤتمر للسلام، يقولون من خلاله “صيغة زيلينسكي” هي الطريق الوحيد للمفاوضات، ويهددون الدول بالعقوبات والابتزاز”.
وشدد لافروف على أنه انتهت حدود “حسن النوايا” الروسية تجاه الغرب، استنفدت منذ وقت طويل.
ولفت الى أن الولايات المتحدة تفسر قوانين الأمم المتحدة كما يحلو لهم، فحينما أرادوا إعلان استقلال كوسوفو عادوا إلى مبدأ تقرير المصير، وحينما حدث استفتاء القرم قالوا إن هذا يتعارض مع مبدأ وحدة الأراضي.
وشدد لافروف على أنه لا يمكن إضافة أعضاء جدد إلى مجلس الأمن من قبل الغرب، يحاولون ضم اليابان، التي تمارس سياسة غربية بالكامل.
وقال لافروف: “لقد فقد الغرب الثقافة الدبلوماسية والسياسية في عمله بمجلس الأمن الدولي، ولا يريد إيجاد حلول الوسط والدبلوماسية. لا بد من الالتزام بالعمل البناء وحيادية مجلس الأمن والأمم المتحدة بشكل عام”.
وختم بالقول: “الغرب يساعد في توجيه الهجمات التي تشنها القوات الأوكرانية على أهداف روسية، ويشارك فعليا في الحرب ضد روسيا”.