Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر December 8, 2016
A A A
هكذا يتعود طفلك على فراقك دون أذى نفسي

من المعلوم أن القلق الذي يصاحب الابتعاد عن الأم هو شعور صعب جداً، لكنه يبقى أمراً عادياً، ومرحلة من مراحل نمو الطفل. إليك طريقة التغلب على ذلك القلق:
الحل يكمن في التعود، أو التكيُّف، والهدف هو إقناع ابنك بأنه آمن من دونك، وليس إرساء محيط يتحكم فيه ابنك بكل تحركاتك.
إن تعلق طفلك بك أمر مهم جداً، لكن يجب أن تؤمني بقوة ذلك التعلق، فهو لن ينقطع إذا ابتعدت عن ابنك بين الحين والآخر. وبما أن التعلق مهم جداً، فإن هنالك أفكاراً أخرى مهمة أيضاً: مثل أن يكون لنا ثقة بأن الناس إن غادروا فإنهم سيعودون، وأنه يوجد أكثر من شخص بإمكانه الحرص على أن تكون في أمان.
بإمكانك ترسيخ هذه الأفكار عند ابنك من خلال ألعاب، مثل “الغميضة” التي تختبئين فيها لمدة ثوانٍ قليلة ثم تعيدين الظهور مرة أخرى، أو أن تقصي على طفلك قصصاً عن الانفصال، ثم إعادة التجمع، أو أن تؤكدي له أن “الأم تعود دائماً”. لكن كل هذا ليس إلا مقدمة، فإن العمل الحقيقي يبدأ عندما يحين الوقت لتودعي طفلك الذي يصرخ. إليك هذه النصائح التي قد تساعدك:
1ـ لا تنتظري إلى أن يصبح طفلك منغمساً مع جلسة الأطفال، ثم تتسللين. قد ينقذكِ هذا، لكنها طريقة حمقاء.
2ـ لا تودِّعي ابنك ثم تعودي لتهدئته إذا ما بدأ في البكاء، هذا قد يُربِك ابنك ويجعلك تتأخرين.
3. تظاهري بالسعادة، نعم، أنت تشعرين بالتوتر، لكن لا تدعي طفلك يعرف ذلك، فهو لن يفهم أن قلقك ينبع من الحب ومن الشعور بالذنب والإحباط.
4ـ عندما يحين الوقت لترحلي، ارحلي. لا ترحلي فقط، بل امنحي ابنك وداعاً يمنحه ثقة. وعند خروجك من الباب ذكِّري ابنَكِ أنه بمأمن من دونك، ذلك سيطمئنه وسيطمئنك أنتِ أيضاً.