أكدت نائب الرئيس الأميركي كامالا هاريس أن الولايات المتحدة وفرنسا أكدتا التزامهما بالتعاون في محاربة الإرهاب، لاسيما في منطقة الساحل، والتصدي للتحديات الأمنية في المجال السيبراني.

وصرحت هاريس، أثناء مؤتمر صحفي عقدته اليوم الجمعة في أعقاب محادثاتها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس: “تبعث هذه الرحلة، حسب رأيي، مؤشرا واضحا على التحالف الراسخ والقديم والمتوجه إلى المستقبل بين شعبي الولايات المتحدة وفرنسا وحكومتيهما والتزاماتهما أمام إحداهما الأخرى”.

وذكرت نائب الرئيس الأميركي أن لدى واشنطن وباريس مباعث قلق مشتركة إزاء التحديات الأمنية المتواصلة في منطقة الساحل، مضيفة: “بين العديد من الأولويات التي نشاركها القلق إزاء الخطوات الواجب علينا اتخاذها للتعامل مع أعمال عنف محتملة وجارية”.

كما لفتت هارس إلى أن محادثاتها مع ماكرون تناولت “التحديات التي يواجهها الناس والدول بسبب تطوير التكنولوجيات”، بما في ذلك أنشطة الهاكرز وانتهاكات واسعة للخصوصية وسرقة البيانات الشخصية، مشددة على أنها والرئيس الفرنسي أعربا عن استعدادهما للشراكة في ضمان الأمن السيبراني.

وأوضحت نائب الرئيس الأميركي أن مشاوراتها مع الرئيس الفرنسي في هذا الصدد تناولت العملية الانتخابية، حيث أبدى كلاهما مخاوفهما إزاء خطر “استخدام التكنولوجيات لإضعاف الديمقراطية وخصوصا التلاعب بنتائج الانتخابات”.

وتابعت هاريس أن جولتها الحالية إلى أوروبا تؤكد مجددا تمسك الولايات المتحدة بالتعاون مع شركائها في كافة أنحاء العالم، مشيرة إلى أن هذه الجولة علاوة على محادثاتها مع ماكرون شملت لقاءات مع العديد من الزعماء الأجانب.

ورجحت هاريس أن العالم بات الآن في بداية عهد جديد، ويتضح هذا في ظل جائحة فيروس كورونا والإدراك المتزايد لضرورة التعامل مع التحديات المناخية من قبل المجتمع الدولي.

وجاءت هذه الرحلة على خلفية الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة التي اندلعت في وقت سابق من العام الجاري بين باريس وواشنطن نتيجة لقرار أستراليا إلغاء اتفاقية ضخمة لاقتناء الغواصات من فرنسا، لدى تشكيلها تحالف “أوكوس” الدفاعي مع الولايات المتحدة وبريطانيا.