Beirut weather 23.41 ° C
تاريخ النشر October 6, 2017
A A A
قاعدة تتحول الى “ثقب أسود” وتخرج منها كالجن فرق داعش!

انتقدت وزارة الدفاع الروسية بشدة دور قاعدة “التنف” الأميركية في سوريا، مشيرة إلى أن تواجدها قرب الحدود السورية الأردنية يعرقل عمليات القوات الحكومية ضد إرهابيي “داعش”.
وقال الناطق باسم الوزارة، الجنرال إيغور كوناشينكوف، في بيان، الجمعة: “كلما تقدمت القوات السورية، مدعومة من القوات الجوية الفضائية الروسية، إلى الشرق للقضاء على تنظيم “داعش” في محافظة دير الزور، تزداد خطورة مشكلة تواجد القاعدة العسكرية الأميركية وراء خطوطها الأمامية في بلدة التنف”.
وذكر البيان أن النشر غير الشرعي لهذه القاعدة على الحدود السورية الأردنية في نيسان الماضي، جرى بذريعة ضرورة خوض عمليات ضد “داعش”، إلا أنه لم يُعرف، خلال الأشهر الستة الماضية، عن عملية واحدة أجراها الأميركيون ضد هذا التنظيم.
وتابع الجنرال الروسي أن البنتاغون أعلن مرارا أن وظيفة الخبراء الأميركيين والبريطانيين والنرويجيين المتواجدين بالتنف تكمن في إعداد مقاتلي “الجيش السوري الجديد”، لكن هذه القاعدة تحولت في الحقيقة إلى “ثقب أسود” قطره 100 كلم على الحدود بين سوريا والأردن، “وتخرج منها، كالجن من تحت الأرض – بدلا من جيش سوري جديد – فرق “داعش” القتالية لتشن هجماتها التخريبية والإرهابية ضد القوات السورية والسكان المدنيين”.
وأشار الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إلى وجود مشكلة أخرى متعلقة بوجود القاعدة الأميركية في التنف، ألا وهي وجود مخيم الركبان للنازحين السوريين في منطقة “منع التصادم” على تخوم القاعدة، ويضم هذا المخيم ما لا يقل عن 60 ألفا من النساء والأطفال النازحين من الرقة ودير الزور. وقال كوناشينكوف إن العسكريين الأميركيين أغلقوا أبواب المخيم أمام قوافل إنسانية ترسلها الحكومة السورية والأردن والأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى إلى هناك، فقد تحول النازحون في الركبان “إلى رهائن، أو بالأحرى إلى درع بشرية، تحتمي بها القاعدة الأميركية من القوات السورية الحكومية الشرعية”. وأعاد الجنرال كوناشينكوف إلى الأذهان أن “هذه الحواجز الوقائية لا يستخدمها في سوريا، ما عدا الأميركيين، سوى الإرهابيين الذين هم جاؤوا لمحاربتهم”.