Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر October 2, 2021
A A A
كيف يفيد تناول الفاكهة والخضار صحة الأطفال النفسية والعقلية؟
الكاتب: الشرق الأوسط

أكدت دراسة هي الأولى من نوعها أن تناول الأطفال الفاكهة والخضار يومياً يجعلهم يتمتعون بصحة نفسية أفضل.
وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، دفعت نتائج الدراسة التي نُشرت في مجلة «BMJ Nutrition Prevention & Health»، الخبراء إلى المطالبة بإدراج التغذية الجيدة في استراتيجيات الصحة العامة لتعزيز الصحة العقلية للأطفال.
وتعد تلك الدراسة الأولى التي يحقق فيها الباحثون في العلاقة بين كمية الفاكهة والخضار التي يتناولها أطفال المدارس، وخيارات الإفطار والغداء، والصحة العقلية في بريطانيا.
وأوضحت «الغارديان» أن الدراسة خلصت إلى أن الأطفال الذين يتناولون الفاكهة والخضار خمس مرات أو أكثر يومياً يتمتعون بصحة نفسية أفضل، وأن وجبتي الإفطار والغداء ترتبطان بالصحة العاطفية للتلاميذ في جميع الأعمار.
ولفتت «الغارديان» إلى أن مؤشرات الصحة النفسية السيئة بين الشباب آخذة في الارتفاع، وفقاً للبيانات الرسمية التي حصلت عليها الأسبوع الماضي، فهناك أرقام قياسية لطلبات على خدمات الصحة العقلية خلال غضون ثلاثة أشهر فقط، بلغت 200 ألف طلب.
ووفقاً لتقرير صادر عن الكلية الملكية للأطباء النفسيين، فإن هذا الرقم يقترب من ضعف المستويات التي كانت ما قبل جائحة فيروس «كورونا» المستجد.
وقالت الدكتورة إيلسا ويلش، في كلية طب نورويتش بجامعة «إيست أنجليا» والباحثة الرئيسية في تلك الدراسة: «حتى الآن، لم يُعرف الكثير عمّا إذا كانت التغذية تلعب دوراً في الصحة العاطفية للأطفال»، وتابعت: «نحن نعلم أن الصحة العقلية السيئة هي مشكلة رئيسية للشباب، ومن المرجح أن تكون لها عواقب سلبية طويلة الأجل».
وأوضحت أن فريقها حلّل بيانات مأخوذة من مسح صحة وسلامة الأطفال والشباب في مقاطعة نورفولك لنحو 9 آلاف طفل في 50 مدرسة ابتدائية وثانوية.
وذكر الدكتور ريتشارد هايهو، من كلية طب نورويتش، أن البيانات تشير إلى أن هناك ارتباطاً قوياً بين تناول نظام غذائي مغذي مليء بالفواكه والخضراوات وصحة نفسية أفضل، بين تلاميذ المدارس الثانوية على وجه الخصوص.
وقال إن «الأطفال الذين تناولوا وجبة إفطار تقليدية تمتعوا بصحة أفضل من أولئك الذين تناولوا وجبة خفيفة أو مشروباً فقط».
وأكد أن «تلاميذ المدارس الثانوية الذين شربوا مشروبات الطاقة على الفطور كانت درجات صحتهم العقلية منخفضة بشكل خاص، حتى أقل من تلك التي حصل عليها الأطفال الذين لم يتناولوا وجبة الإفطار على الإطلاق».