Beirut weather 26.41 ° C
تاريخ النشر November 15, 2019
A A A
«كيتو دايت»… مراجعات علمية حديثة للتأثيرات الصحية المحتملة
الكاتب: الشرق الأوسط

تستحوذ “كيتو دايت” اهتمام الباحثين الطبيين في مختلف مناطق العالم، وذلك من جوانب متعددة حول هذه الطريقة في حمية إنقاص الوزن وفي معالجة حالات مرضية أخرى لا علاقة لها بزيادة الوزن.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية صدرت عدة دراسات طبية تناولت التأثيرات التي تتركها في الجسم طريقة التغذية هذه، وتحديداً، تدور الدراسات ليس فقط حول تسببها بخفض وزن الجسم، بل أيضاً حول تأثيراتها المباشرة على العمليات الكيميائية الحيوية بالجسم، وتأثيراتها غير المباشرة من خلال المركبات التي تنتجها، على كل من: عمل أعضاء مختلفة في الجسم ومدى التحسن في الحالات المرضية التي تصيبها.

وضمن عدد 18 تشرين الأول/ أكتوبر من مجلة «العناصر الغذائية» Nutrients، قدم باحثون من الأكاديمية البولندية للعلوم مراجعة علمية لدور كيتو دايت في حالات مرضى الصرع المقاوم للعقاقيرEpilepsy. وقال الباحثون: «منذ عام ١٩٩٠، نما بسرعة كبيرة عدد الدراسات العلمية المنشورة حول محاولات علاج الصرع المقاوم للعقاقير بالنظام الغذائي الكيتون. وتساهم بيانات هذه المراجعة ـ التي قمنا بهاـ في فهمٍ أفضل للفوائد المحتملة لنظام غذائي الكيتون في علاج الصرع، وإمكانيات هذا العلاج».

وضمن نفس العدد للمجلة العلمية المذكورة، قدم باحثون إيطاليون من جامعة ميلانو مقالًا علميًا قالوا فيه: «تستخدم حميات الكيتون حالياً لعلاج أشكال مختلفة من الصرع. ومع ذلك، يركز العديد من الباحثين الآن على إمكانية استخدامها في أمراض أخرى، مثل السرطان والاضطرابات العصبية واضطرابات أيض التمثيل الغذائي Metabolic Disorders الوراثية والمُكتسبة (مثل مرض السكري واضطرابات الكولسترول وأمراض شرايين القلب وارتفاع ضغط الدم واضطرابات الكالسيوم والحديد وغيره). ومع ذلك، لا يزال يتعين تقديم دليل واضح على فعاليتها في هذه الاضطرابات الأخرى من أجل اعتماد مثل هذه النظم الغذائية للأمراض ذات الصلة باضطرابات التمثيل الغذائي».

ووفق ما تم نشره ضمن عدد ٤ تشرين الأول/ أكتوبر لنفس المجلة العلمية قال باحثون من إسبانيا ما ملخصه في نتائج دراسة صغيرة أجروها لفترة غير طويلة، قارنوا فيها بين كل من: كيتو دايت، وحمية غذائية متزنة منخفضة المحتوى بالسعرات الحرارية Balanced Low – Calorie Diet والطريقة الجراحية لخفض الوزن عبر عملية المعدة. ولاحظوا أن كيتو دايت عملت على خفض كتلة الأنسجة الشحمية في الجسم مع الحفاظ على كتلة العضلات فيه بشكل أفضل.

وضمن عدد ٢١ آب/ أغسطس من «مجلة الحركية البشرية» Journal of Human Kinetics، قدم مجموعة باحثين أميركيين وأوروبيين مقالاتهم العلمية حول مراجعة العلاقة بين كيتو دايت وكتلة العضلات. وقالوا في محصلتها: «كيتو دايت قد يكون لها تأثير وقائي ضد فقدان كتلة العضلات».