Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر May 21, 2022
A A A
فيرا يمين: التغيير ليس بالوجوه الجديدة انما بالذهنية
الكاتب: موقع المرده

رأت عضو المكتب السياسي في “المرده” فيرا يمين ان عبارة “زمطنا بريشنا” تدل على قدرتنا على الصمود في وجه كل ما حصل في هذه الانتخابات النيابية نتيجة ردات الفعل والمال الانتخابي والخطابات السياسية والشعارات الوهمية التي تحاكي الغرائز أكثر مما تحاكي العقول وهذا المشهد انعكس على طول الخارطة اللبنانية اذا ما استثنينا الواقع الشيعي ونجدد شكرنا لأهل الصدق والوفاء والذين فعلا بقي صوتهم على حق. من المفروض على المكونات السياسية ان تعتذر من ناسها على هذا القانون الانتخابي الذي شوّه خيارات الناس في الكثير من الدوائر ويوجد العديد من الوجوه يجب ان تُحترم والتغيير ليس بالوجوه الجديدة انما بالذهنية وكل التوفيق للـ128 نائب .

وأضافت في حديث لها ضمن برنامج “السياسة اليوم” مع الإعلامية سوسن صفا على شاشة الـNBN ان لائحة “وحدة الشمال” هي الأولى في زغرتا الزاوية والثانية في دائرة الشمال الثالثة التي تضم أقضية زغرتا الزاوية وبشري والكورة والبترون إذا اننا نتقدّم المشهد وفوز واضح وصريح ولا انتظرنا كسور ولا فواصل والتراجع موجود لدى الجميع. الخطابات التي سبقت الانتخابات مثل “نريد ان نشيل الزير من البير” والانسان عند الامتحان يكرم او يهان وهم أنفسهم كانوا في الامتحان و”الله يعين الثورة” لانها استُهدفت من قبل الاحزاب ومنهم من احتكر التمثيل في بعض الحكومات ويجب الانتباه الى تراجع نسبة الاقتراع في لبنان واللبناني “لا فرق معه” بل يريد الخلاص وكان المفروض اعتماد خطاب عملي بعد انتهاء الإنتخابات النيابية ونسينا موضوع 4 آب وأزمة أوكرانيا وروسيا واتفاقية فيينا وهذا أمر غير صحي وغير سليم والكل يبررون انه خطاب انتخابي ونحن تحالفاتنا تشبهنا وخطابنا يشبهنا ولم نتبدّل ولم نتغيّر.

وردًا على سؤال قالت: “القوي هو قوي بأرضه والتوجه يكون دائما نحو هذه القوة وكل اللوائح في دائرة الشمال الثالثة كانت خصمًا لنا واذا نريد سماع خطاباتهم يوجد نوع من التركيز الممنهج على المرده وعلى حضوره وشعبيته ونهجه، ومع الوقت ستتوضّح الصورة والتطويق بأكثر من خطاب قال النائب ميشال معوض انه يريد اسقاط جبران باسيل وتطويق سليمان فرنجيه وكنا ولا نزال وسنبقى مطوّقين بناسنا. ونحن في التكتل الوطني كان هناك نوع من التمايز الذي يغني الحياة البرلمانية ولم يكن لدينا صيغة الشموليين. وفوز وليام طوق في بشري عبّر عن ارادة الناس”.

وتابعت يمين قائلة: “يوجد ناس فقدت املها وكل الشعارات والضخ من الاحتقان السلبي لم يدع الناس تقترع واليوم هناك خطوة الى الوراء. بالأمس ربحوا في الصناديق واليوم سيخسرون امام الناس. الناس تعبت ويجب المراهنة على حفظ كرامة الانسان واعطاء الأمل للأولاد.
وطالما ان لا أكثرية لأي فريق في المجلس النيابي يجب التوجه الى التوافق ونضوج تسوية ما ويجب وضع الخلافات على جنب والذهاب الى مقاربة المواضيع الحياتية لحفظ كرامة المواطن”.

وحول تشكيل كتلة في المجلس النيابي قالت: “من المبكر رسم مشهد الكتلة ومؤمنون بالآخر والبلد يتّسع للجميع”.
وردا على سؤال أجابت يمين: “كان الافطار بدعوة من السيد حسن نصرالله واللقاء تم وقد يثمّر بمزيد من اللقاءات ولبنان لا يتحمل تشنجات أخرى واستعراض عضلات ولا أحد قوي إلا الذي يريد قبول الآخر”. ودعت يمين “للذهاب بنضوج وصدق وهدوء لمقاربة الأمور وكلنا نشبه زورق طرابلس”.
حول التسمية لرئاسة مجلس الوزراء قالت: المسافة الزمنية بين الانتخابات النيابية والانتخابات الرئاسية هي مسألة أشهر قليلة وأرى أن رمي الأسماء مسبقا ليست لصالح الأسماء ويجب الذهاب الى عملية إنقاذ والمواطن اللبناني ليس همه من سيترأس الحكومة العتيدة بل همه سعر صرف الدولار والأمور الحياتية.
واللافت ان ما قاله السيد نصرالله هو الانفتاح شرقًا وغربًا وأزمة الرغيف والدواء هي أزمة شبه عالمية ويجب التوجه للمزيد من المرونة.
والخطاب ضد المقاومة وحزب وكان هناك نوع من التركيز الممنهج على هذا الموضوع وحتى موضوع كارثة 4 آب غاب عن الخطابات . والوضع الاقتصادي يجب ان يكون الأولوية وادوية السرطان وموضوع الأدوية. والحذر واجب والنضوج السياسي واجب والحرب ليست مزحة والبندقية يجب ان توجه فقط صوب العدو الصهيوني.
ولفتت الى ان الصورة المرسومة لرئيس الجمهورية المقبل تشبه بحد كبير سليمان فرنجيه الذي لا عداوة له مع أحد ومرتاح بعلاقاته بالدول الاقليمية والدول الغربية ما عدا العدو الذي هو اسرائيل. المهم إنقاذ البلد لتكريس الجمهورية التي لا بديل لها.