Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر September 13, 2017
A A A
فضيحة الكهرباء.. جنبلاط يطالب بمناقصة شفافة
الكاتب: نور نعمة - الديار

* الناخب الاول في الشوف وعاليه وليد جنبلاط
السجال حول ملف بواخر الكهرباء ما زال قائما بين القوى السياسية خاصة بعد ان ارسل مدير دائرة المناقصات رده الى وزير الطاقة حول دفتر الشروط فعلق الاخير ان الملاحظات شكلية يمكن تجاوزها والمضي في المناقصة بينما تعتبر اوساط وزارية متعددة ان الملاحظات جوهرية ولا يمكن تجاوزها. فهل سيناقش مجلس الوزراء الذي ينعقد غدا ملف بواخر الكهرباء وسط ترقب اوساط سياسية ردة فعل ادارة المناقصات ما اذا كانت ستكتفي بما قامت به حتى الان ام انها سترد بدورها على تعليق الوزير؟ ومن ابرز المطالبين بشفافية اجراء المناقصة في هذا الموضوع كان رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الذي دعا عبر تغريدة له على تويتر الى التقيد بشروط دائرة المناقصات من اجل الوصول الى مناقصة شفافة للمعامل الجديدة مشددا على ادارة كاملة لشركة الكهرباء.

* خلافات حول قانون الانتخابات لكن القانون لن يعدل.

اما في الموضوع الانتخابي والخلاف التقني السائد حول التسجيل المسبق للاقتراع والبطاقة الممغنطة والصوت التفضيلي، لا تزال القوى السياسية على موقفها حيث تتمسك حركة امل والقوات اللبنانية وحزب الله باقرار التسجيل المسبق الامر الذي يسهل على الناخبين الانتقال للاقتراع في حين يعارض تيار المستقبل والتيار الوطني الحر ذلك . وهنا قالت مصادر سياسية لـ«الديار» ان على وزارة الداخلية حسم الموضوع وباسرع وقت ممكن لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها اضافة الى وجوب قيامها ايضا بحسم اقرار البطاقة الممغنطة او البيومترية. وعلمت الديار ان قرارا اتخذ بعدم تعديل القانون والمضي قدما باجراء الانتخابات في موعدها .وفي هذا النطاق، اكدت مصادر بعبدا ان رئيس الجمهورية متمسك باجراء الانتخابات النيابية في موعدها مشيرة الى ان التمديد للمجلس النيابي حصل للتحضير للانتخابات النيابية على ان تجري في موعدها.

بري: فلنقدم موعد الانتخابات
قال الرئيس نبيه بري امام زواره، اذا لم يتم التمكن من تأمين البطاقة الممغنطة فلنقدم موعد الانتخابات العامة ولنجريها، وبالتالي لا يعود هناك حاجة للانتخابات الفرعية. واضاف: لقد حصل التمديد لكل هذه الفترة من اجل تأمين الممغنطة، فاذا لم يكن هناك امكانية لذلك عندها علينا تقديم موعد الانتخابات.

* الحريري من الاقليم لن يخوض معركة ضد «الوطني الحر».

الشوف وعاليه
اما على صعيد انتخابات الشوف – عاليه والعلاقة بين سعد الحريري ووليد جنبلاط، فهناك قطبة مخفية في العلاقة بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط تمنع عودة العلاقات الى صفائها وودها، حتى وصلت الامور بالرئيس سعد الحريري الى القول «ليس عندي حنين للتحالفات القديمة، والظروف الحالية نسفتها ولن تعود»، حتى ان الحريري لم يقابل انفتاح جنبلاط على قريطم واستعداده لتنقية الاجواء بالمثل، وهو ما زال غاضباً من تغريدة جنبلاط عن «افلاس الحريري والتهكم عليه»، ولذلك فان النائب الدرزي في بيروت يطالب الحريري الشراكة بتسميته في حين ابلغ جنبلاط عبر وسطاء بانه لن يخوض معركة في اقليم الخروب ضد التيار الوطني الحر والاجواء بين التيار والمستقبل في اقليم الخروب «سمن وعسل» مع لقاءات يومية مقابل فتور حاد بين الاشتراكي والمستقبل، علماً ان عدد الناخبين السنّة في اقلم الخروب يتجاوز 50 ألف ناخب موزعين بين الحريري والجماعة الاسلامية وجنبلاط والوزير السابق ناجي البستاني، وهناك حضور للنائب السابق زاهر الخطيب وللحزب الشيوعي اللبناني، لكن النسبة الابرز من الناخبين لتيار المستقبل.

ورغم اجواء الحريري لكن النائب وليد جنبلاط هو الناخب الاول في الشوف وعاليه، ويستطيع اذا نزل الى الميدان شخصيا رفع نسبة التصويت الدرزي لصالحه الى 75% وله نفوذ وازن مسيحيا وسنيا وبالتالي قادر على حسم النتائج لصالحه بالمطلق وتوزيع الاصوات التفضيلية كما يريد، لمنع خرقه درزيا والمحصول على حصته السنية والمسيحية في الشوف وعاليه، رغم ان جنبلاط يدرك ان «القانون الحالي يمنعه من الاستئثار بمقاعد الشوف الثمانية في ظل قدرة اللائحة الثانية على الحصول على المعدل الانتخابي. وهناك مرشحون لهم حضورهم التاريخي في المنطقة وتحديدا الوزير السابق ناجي البستاني، وقادر على التجيير ولا مشكلة لجنبلاط مع البستاني في الدورة الحالية في ظل العلاقة الاكثر من ودية بين البستاني، والرئيس نبيه بري وكذلك مع كل الاطراف السياسية.

المؤشرات الاولية تؤكد ان الامور في الشوف وعاليه متجهة الى معركة بين لائحتين، الاولى تضم جنبلاط وجعجع بشكل اساسي والثانية التيار الوطني الحر وارسلان، وهناك لائحة ثالثة يسعى رئيس حزب التوحيد العربي الى تشكيلها وربما يشكل المجتمع المدني لائحة رابعة، وهذا الامر لصالح النائب وليد جنبلاط الذي ينطلق من قاعدة درزية، لا تبدل ولن تبدل وتفوق الـ35 الف صوت تفضيلي في الشوف وقادر على توزيعهم كما يريد. لكن جنبلاط ورغم الظروف و«طراطيش» الوزير طلال ارسلان ضده هذه الايام، فهو مصر على حفظ موقعه ودوره رغم ان الاشتراكي يجزم ان مشكلة ارسلان مع حلفائه وليس مع جنبلاط. فحلفاء ارسلان في التيار الوطني الحر يرفضون اعطاءه المقعد الارثوذكسي في عاليه ولهم مرشحهم اميل حنا رغم ان جنبلاط يميل الى الحفاظ على تمثيل الكتائب في عاليه عبر فادي الهبر والوجود الشمعوني في الشوف، ولذلك ستكون معركة دائرة الشوف وعاليه سهلة على جنبلاط وصعبة وقاسية على الآخرين، لكن الانتخابات المقبلة ستشهد حتمياً طلاقاً نهائياً بين سعد الحريري ووليد جنبلاط.