Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر May 19, 2017
A A A
طوق رداً على نائبي بشري: تدعيان الطوباوية وخطفتما المشاريع التي صنعناها
<
>

 

أشار النائب السابق جبران طوق، إلى “أنّنا لسنا في وارد نبش الملفات والبكاء على الأطلال، أو التعتيم على ما يفعله الغير بأي خطوة قد يساهم في تحسين صورة بشري، لكن نقول لمن يدعي الطوباوية، بأنّ الشمس تشرق على الجميع والحقائق لا يمكن تغييرها”. و قال في مؤتمر صحفي: “طالعنا قبل أيام نائبا بشري ستريدا جعجع وإيلي كيروز بندوة اعلامية بحضور بعض المسؤولين وبيان انتخابي يتضمن ما لهما وما ليس لهما في محاولة مكشوفة لطمس الحقائق وإلغاء تاريخ مدينتنا المتجذرة في التاريخ واختصاره بشخص او بحزب أو بحقبة ، وهو أمرٌ لا يمكن أن يمر من دون رد أو من دون إضاءة على ماضٍ عريق مفعم بالمفاخر والتضحيات في تاريخ لبنان والمسيحيين والموارنة. وانطلاقاً من هذا الواقع وحرصاً منا على مدينة يكللها الأرز ووادي قنوبين وقاديشا وجبل المكمل وجبران وشربل والبطريرك عريضة ورجال زلزلوا الساحات. كي لا تتمّ مخادعةُ الرأي العام، لا بد من الأضاءةِ على حقائقَ سهت قسراً عن بال متجددين في علم التاريخ او طارئين عليه لا فرق … لم تكن منطقة بشري أرضا قاحلة جرداء، ولا مجرد رقم على  الخريطة اللبنانية  لا وقع له ولا قيمة ، بل كانت في طليعة المناطق التي تزخر بالحياة  والبحبوحة والخيرات على المستويات السياحية والاقتصادية والزراعية والفنية والثقافية ، وذلك قبل أن تتبدل الأحوال بفعل عاملين أساسيين : الاول هو اندلاع الحرب اللبنانبة التي شلت لبنان من أقصاه إلى أقصاه ،وعطلت فيه كل مجال للتطور والتغيير ، والثاني هو الخيارات السياسية التي وضعت مدينة المقدمين في موقع أهملته الدولة وأصحاب الحل والربط، وابعدها عن الطرف الآخر من لبنان مما ضيق على ناسها الطيبين وحولها  للأسف ألى ما يشبه السجن الذي لا ينفتح له باب على الخارج والذي يأكل حصتها ودورها ويطمس ما منّ عليها الله من وزنات وميزات وجماليات…  ولسنا هنا في وارد نبش الملفات او البُكاء على الأطلال بل في وارد الإضاءة على سلسلة وقائع ربما يجهلها أهلنا في بشري والقضاء في ظل حملة تهميشية إلغائية يحاول فريق سياسي تسويقها وتمريرها عشية كل استحقاق انتخابي يجد نفسه فيه في موقع لا يبشر كثيرا بحصاد شعبي وفير او  بحصيلة يعتد بها في منطقة بدأت تكتشف أن العمل الحزبي ليس إلا وجهاً آخر من وجوه الإحتكار الذي يلغي أو يحاول إلغاء البيوت أو الرؤوس أو المناسبات حتى لو كانت على شكل عرس أو مسرح أو رابطة أو تجمع لا يواليه أو يخضع لمشيئته. ولسنا هنا أيضاً في وارد التعتيم على ما يفعله الغير في أي خطوة ايجابية  قد تسهم في تغيير مدينتنا ، وهو الوجه الذي تشوه أصلا بفضل ممارسات وخيارات وصراعات خاضوها على أكثر من جبهة ولأكثر من سبب ، بل في وارد القول لمن يدعي التجرد والطوباية إن الشمس تشرق على الجميع وإن الحقائق لا تقبل تشويها … او انتقاصاً أو تزويرا. وانطلاقا من الحقيقة التي تقول إن الشأن العام وخدمة الناس هما واجب ورسالة وليسا منة  أو هبة ، يهمنا أن نضيء على الحقائق التالية ، وهي غيض من فيض ،وأساس صلب يكذب من يدعي اليوم أن كل ما تنعم به مدينتنا الحبيبة هي من صنع يديه : محاولاً كعادته المزمنة اما الصعود على ظهور الآخرين أو الغاء الآخرين وطمس ما لهم من ايجابيات وانجازات. ففي المؤتمر الصحفي لنائبي بشري قبل أيام نسب اليهما زوراً إنجاز مشاريع إنمائية لقضاء بشري ولم ننل منهما سوى توصيفٍ وضيع يدرجنا في خانه الزمن البائد . على ان هذه المشاريع هي انجازات مسروقةٌ من هذا العهد البائد… لكن مهلاً ما زلنا على قيد الحياة… وبذاكرة متينة تسمح لنا بان نكشف للرأي العام أن ما خطفتوه من مشاريع كان من صنعنا.

1- مستشفى بشري الحكومي: في 25 تشرين الثاني 2004 افتتح وزير الصحة آنذاك د.محمد جواد خليفة المستشفى بحضور وزير التنمية الإدارية إبراهيم الضاهر، والنائبين قبلان عيسى الخوري وأنا. وصرف يومها مبلغ 500 مليون ل.ل سلفة تشغيلية لمجلس إدارة المستشفى الفتي.

2- دورة قاديشا: في 26 تموز 2002 وجهنا النائب المرحوم قبلان عيسى الخوري وأنا كتاباً بحجب الثقة عن حكومة الرئيس الشهيد رفيق الحريري اذا لم يتم تلزيم الأوتوستراد ومشروع الصرف الصحي لرفع أضراره عن وادي قاديشا.
– في 8 آب 2002 يعلن الرئيس الحريري تلزيم الأوتوستراد. ويعلن الوزير الضاهر ان الحكومة وافقت على اتفاقية لتمويل اشغال تحويرة بشري وحدث الجبة- الديمان وتحويرة حصرون بقيمة 7 ملايين دولار.

– في أوائل آب 2004: قرر مجلس الوزراء المنعقد يومها برئاسة الرئيس اميل لحود صرف مبلغ خمسة ملايين أورو لرفع أضرار الصرف الصحي عن وادي قاديشا. ومنذ ذلك التاريخ حتى اليوم لا نزال في دوامة التباطؤ وعدم تنفيذ الاشغال فيما مناطق أخرى نفذت مشاريع مماثلة بسرعة قياسية دفعت بها الى مواقع متقدمة على الخريطة السياحية.

“.