Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر April 19, 2017
A A A
شارل رزق الله لموقع “المرده”: باسيل طرح “التأهيلي” لأن مرشحي التيار كُثر
الكاتب: سعدى نعمه - موقع المرده

رأى الدكتور في التاريخ السياسي والمحلل السياسي شارل رزق الله في حديث لموقع “المرده” أن النظام التأهيلي يُعتمد في بعض الدول لكن على صعيد الاحزاب، لافتاً الى أن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل يحاول أن يضرب “ضربة معلم” فأطلق هذا المشروع وأراد أن يرمي الكرة في ملعب الناس ليتخلص من الإحراج الذي تسببه عملية انتقاء المرشحين، كما عمد باسيل الى طرحه لأن مرشحي التيار كُثر فيسعى بذلك الى ارضائهم جميعاً.

وقال في الاطار عينه: “هذا الاقتراح يعتبر اقصاءً للبعض وحرماناً للبعض الآخر، وهذه التجربة أُجريت في كسروان على صعيد التيار ونعرف كيف كانت النتيجة آنذاك”.

وعن المشروع المختلط قال رزق الله: “نحن في بلد يتّصف بالتعددية وعلينا تفادي الشرخ الطائفي، الاقتراح المختلط يفرق ولا يرضي الجميع ولا اي بلد يعتمد هذه الطريقة”.

وأشار الى أنه في قضاء كسروان هناك قسم كبير “مش راضي عالقانون” كما ان هناك لغطاً حول ترشيح العميد شامل روكز في كسروان.

وعن خطوة رئيس الجمهورية ميشال عون بتعليق انعقاد المجلس النيابي لمدة شهر، قال: “يحق للرئيس أن يوقف أعمال المجلس لمدة شهر وهذا من ضمن صلاحياته وخلال شهر يتم الاتفاق على وضع قانون جديد، مبدئياً هذا يستلزم أيضاً موافقة رئيس مجلس الوزراء وامضائه ولكن الرئيس تصرف بمفرده، متسائلاً: ماذا يحصل بعد انقضاء الشهر اذا لم يتم التوصل الى وضع قانون جديد للانتخابات؟

ورداً على سؤال حول ما اذا كانت الامور تتّجه الى الحلّ، أشار رزق الله الى أن “هناك قوى الامر الواقع في لبنان لا يجب أن تسقط من حساباتنا، بالنتيجة هناك حلّ ولكن السؤال متى؟ وكيف؟ ولمصلحة من سيكون هذا الحلّ؟

في الشأن السوري وتعليقاً على الضربة الاميركية على مطار الشعيرات في سوريا، أوضح رزق الله: “هي رسالة من الاميركيين رداً على استعمال الاسلحة الكيميائية وقد زعمت واشنطن أن الرئيس السوري لجأ الى استعمال هذه الاسلحة، وكانت الضربة بمثابة انذار لأنه في الوقت الحاضر ممنوع الحسم في سوريا وبرأيي هم يسعون الى الحفاظ على التوازن العسكري كي تطول الازمة وايجاد الحل النهائي”.
واعتبر رزق الله أن الغرب “ربما” تخلى جدياً عن مطلب تنحي الرئيس السوري بشار الأسد لأن الحرب الأهلية الطويلة قد تؤدي إلى التجزئة (مشروع كيسنجر)، فهناك دويلات مذهبية، ووجوده ضروري لإعلان الدولة العلوية وان من يتمعن بمشروع كيسنجر يقرأ خفايا كثيرة بين السطور.